Wednesday  26/01/2011/2011 Issue 13999

الاربعاء 22 صفر 1432  العدد  13999

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

محمد البشر شاهد على العصر
سليمان بن يوسف العمُري

رجوع

 

تشرفت يوم الثلاثاء الثاني والعشرون من محرم لعام 1432هـ الموافق الثامن والعشرون من ديسمبر 2010 بحضور ثلوثية الأخ الدكتور محمد المشوح، حيث كانت ليلة يسودها دفء الحب والوفاء في أكثر ليالي الشتاء برودة كيف لا؟ وقد كان ضيف تلك الأمسية هو سعادة الأستاذ المربي الفاضل أستاذ الجيل أبو عثمان محمد البشير، كانت أمسية من الأمسيات التي لا تنسى؛ حيث جمعت تلك الأمسية بين الماضي والحاضر والمستقبل.. حيث يعتبر من خريجي أول دفعة من مدرسة حكومية في مدينة بريدة وهي المدرسة الفيصلية، وكان العم الشيخ صالح بن سليمان العُمري مديراً لها وهو بالمناسبة أول معتمد للتعليم في منطقة القصيم أي أول مدير للتعليم فيها وقد افتتح العديد من المدارس في بريدة ومنطقة القصيم ككل وفي مناطق أخرى كالزلفي رحمه الله رحمة واسعة

ويقول الأستاذ محمد أنه فيما تخرج من المدرسة دار العم الشيخ صالح بالبرقية التي تحمل أسماء الناجحين على أصحاب المحلات التجارية بأن هؤلاء هم أول الخريجين وقد عين الأستاذ محمد مدرساً بمدرسة مدينة الزلفي ثم انتقل إلى مدينة بريدة ليدرس في مدرسة الفيصلية ثم مديراً لها ثم أصبح مديراً لمدرسة بريدة المتوسطة والثانوية وقد تتلمذ على يديه العديد من الكوادر الوطنية التي خدمت الوطن في شتى المجالات وفيهم على سبيل المثال لا الحصر والدي الأستاذ يوسف بن سليمان العُمري أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية الذي خدم وطنه في قطاع التعليم حوالي الأربعين سنة وكذلك معالي الدكتور الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى والدكتور محمد بن إبراهيم الحلوة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود وعضو مجلس الشورى والدكتور محمد بن إبراهيم الشريدة مدير مستشفى الملك فهد للحرس الوطني سابقاً ومعالي الأستاذ عبدالعزيز العلي التويجري وكيل الحرس الوطني سابقاً وغيرهم كثير.

دوت السنون وتخرج والدي يوسف العُمري حفظه الله من الثانوية ببريدة فذهب إلى الرياض للالتحاق في جامعة الملك سعود كلية الآداب قسم التاريخ فالتحق بها طالباً منتظماً والتحق في معيته أستاذه السابق محمد البشر في نفس الجامعة والكلية والقسم إلا أنه -أي محمد البشر- كان طالباً منتسباً فكان يأتي بالطائرة من بريدة إلى الرياض ليقابل والدي ليأخذ منه المذكرات ويكتبها كتابة ثم يعود إلى بريدة وذلك كل فصل دراسي وعلى فترات حتى تخرج من الجامعة وقد يكون ذلك رداً من والدي لأستاذه محمد على جزء من معروفه عليه.

وهذا جزء من ماضيه المشرق والمعطاء وإلا لو أردنا الكتابة عن محمد البشر فسنحتاج إلى مجلدات لنوفيه جزءاً من حقه.

أما الحاضر فلدى الأستاذ الفاضل العديد من المناشط منها التجارية وهو ناجح فيها نجاحاً باهراً، فقد اشترى مخططا عقاريا وأقام عليه ما يسمى الآن بمخطط البشر، وكذلك لديه مناشط خيرية كثيرة فهو يرأس العديد من الجمعيات الخيرية والتي أصبح بها فروع تعم مدينة بريدة وبعض مدن القصيم وجمعية تحفيظ القرآن الكريم فجزاه الله خيراً على ذلك.

أما المستقبل فحدث ولا حرج فيكفيه أن تتلمذ على يديه دفعات من الطلبة، أصبحوا فيما بعد نجوما في سماء الوطن، وتلك النجوم والهامات خرجت أجيالاً وأجيال فلولا توجيهه التوجيه الصحيح لتلاميذه عندما كان في سلك التعليم لما رأينا تلاميذه يواصلون دراساتهم ويتسلمون أعلى المناصب في الدولة ويكفي أن تقرأ لأستاذنا محمد كتابه المعنون (حب الحصيد) لتعرف مدى فكر ورقي أستاذنا الفاضل وحب الحصيد وإن كان إنتاجه الأدبي الوحيد إلا أنه يعتبر خلاصة لتاريخ وحاضر ومستقبل ذكر فيه حكما وقصصا ونصائح وكتب عن رجال وعلماء، وإن كنت أقترح على أستاذنا الفاضل -كرأي قارئ- لا أكثر أن يقسم هذا الكتاب إلى عدة كتب فيها رجالات منطقة القصيم، علماء منطقة القصيم، توجيهات تربوية ...الخ.

وفي الختام أدعوا الله سبحانه وتعالى أن يمد في عمر أستاذنا محمد البشر ويمتعه بالصحة والعافية وإن كنت قد وددت أنني قلت بعرض هذه الخواطر في تلك الثلوثية الجميلة إلا أن وجود من هم أكبر مني سناً وقدراً أثرت نشر تلك المداخلة كمقال خاص بأستاذنا الفاضل أبي عثمان في جريدتنا الغالية الجزيرة. ودمتم بخير.

- باحث قانوني

syso22@hotmil.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة