Wednesday  26/01/2011/2011 Issue 13999

الاربعاء 22 صفر 1432  العدد  13999

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

أصبحت المخدرات في العالم اليوم من أشد الأسلحة التي تفتك بالبشر كافة وهي تدخل ضمن الجريمة المنظمة التي يقف خلفها عصابات تستغل ما يحدث في بعض الدول من حروب وهزات سياسية ليتسنى لها زراعتها وترويجها وبشتى الوسائل وتستغل مناخ الحرية في بعض الدول التي تسمح بشرب الخمور فرصة مناسبة لانتشارها من خلال إغراء الشباب الذي يعيش نشوة الشرب في البارات والمراقص الليلية حيث تجد الباعة بكثرة ولم يتوقف دورهم على البيع داخلها بل يتم التواصل مع رواد هذه الأماكن بأخذ أرقام هواتفهم ومواقع الأماكن التي يسكنونها ليتم التواصل معهم بشكل مستمر واستغلال البعض منهم لينضموا إليهم من خلال إغرائهم بالمال والثراء السريع، فلهذا تجد البعض من شبابنا وقعوا ضحية لهذه العصابة أثناء سفرهم للخارج نتيجة لغياب التوعية وعدم وجود المراقبة من الأسرة لأبنائهم حيث إنها أعطتهم الحرية والثقة المطلقة ولم تبصرهم بما يحاك لهم في الخارج من إغراءات إباحية ومخدرات بالإضافة إلى الأساليب الأخرى التي تقوم بها عصابات المخدرات عندما تطلب من أحد الشباب إيصال هذه الحقيبة إلى زيد من الناس في البلد المسافر إليها فتجد بعض الشباب بكل عفوية يأخذها مروءة وشهامة وتكون الطامة الكبرى في النهاية مراقبة هذا المشهد من رجال مكافحة المخدرات هو القبض عليه بالجرم المشهود وهو لا يدري لماذا قبض عليه إلا بعد مصارحته بأن الذي يحمله في الحقيبة هو من سموم المخدرات ويقوم بالدفاع عن نفسه بأنه لا يعلم عما بداخلها وأنه أقدم على أخذها مروءة وحباً في خدمة الناس ليس إلا، ويأتي الرد من رجال مكافحة المخدرات أنت وقعت في الجرم من خلال أشياء محسوسة لا تحتاج إلى تفسيرات أخرى، ويبكي ويصرخ أنا مظلوم خدعوني! وش ذنبي؟ وغيرها من العبارات التي يعلن فيها عن براءته وهذه حسب الأنظمة المتبعة في مكافحة المخدرات لا تفيده لأنه عرض نفسه لارتكاب هذا الجرم الخطير علماً بأن المروجين للمخدرات البعض منهم لا يتعاطاها لأن هدفهم المال فلهذا أطالب الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ووزارة التربية والتعليم والإدارة العامة للجوازات أن تكثف التوعية الخارجية للمواطنين ولا سيما الشباب وتحيطهم بالأماكن المشبوهة والأساليب التي يتبعها مروجي المخدرات في الدول التي يزورونها لقضاء إجازتهم حتى يكونون على دراية تامة بما يحاك ضدهم من خراب لعقولهم وأجسامهم.

- مكتب التربية العربي لدول الخليج

 

المخدرات والتوعية الخارجية
منصور إبراهيم الدخيل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة