Sunday  30/01/2011/2011 Issue 14003

الأحد 26 صفر 1432  العدد  14003

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

في عام 2008 تم انتخاب مارفن ماليتشا رئيس لمعهد المعماريين الأمريكيين وهي الجهة المهنية المعروفة في تطوير وتنظيم مهنة العمارة في أمريكا. ومارفن هذا هو عميد كلية العمارة في جامعة نورث كارولاينا الأمريكية. وفي لقاء مع مجلة Architectural Record المعمارية

المعروفة قال ذلك العميد، وهو رجل علم ممارس، أنه يؤمن بأن يكون العميد معمارياً مرخصاً. وهذا الكلام يأتي من رجل علم ممارس لمهنته في بلد يقود العالم في هذه الصناعة.. بل إن كليات العمارة في أمريكا الشمالية هي مقصد لطلبة ذلك العلم من مختلف أنحاء.. وأحد الأسباب الرئيسية لذلك أن الأساتذة في تلك البلاد ممارسون وليسوا حبيسي الكتب والمجلات العلمية فقط.

فالعلم مرتبط بالعمل وفصلهما يؤدي إلى خلل كبير في المنظومة التعليمية حتى إن الاعتماد الأكاديمي لكليات العمارة في تلك البلاد يتطلب وجود أساتذة ممارسين لضمان أن التعليم مبني على تجربة حقيقية وليس نظرية. والمنطق وراء ذلك واضح فتعليم المهن يتطلب أن يكون حد أدنى من معلميها لديهم ممارسة فعلية؛ لأن ذلك من أسباب تخريج معماريين ومخططين مؤهلين وقادرين على العمل المهني ومن الطبيعي أن يكون الخريج ذو خبرة نظرية فقط إذا كان أستاذه كذلك. ولقد توصلت تلك القناعة لعمداء كليات العمارة في جامعات الخليج والذي عقد في البحرين قبل أشهر حيث أجمعوا على ضرورة أن يكون من حق أساتذة العمارة والتخطيط الممارسة الحرة لمهنهم. وسبقتنا دولة الإمارات والكويت في ذلك المجال حيث تسمح أنظمتهم بذلك. وقد رفعت توصية العمداء إلى الإدارة المختصة في مجلس التعاون لإقرار تلك التوصية والعمل بها إن شاء الله في القريب.

لقد غيرت كثير من دول العالم والتي كانت في السابق محسوبة على الكتلة الشرقية الاشتراكية أنظمتها لتسهيل ممارسة الأساتذة للحاق بركب الدول الغربية المتقدمة في هذا المجال. فأصبحت بدلات التعليم الجامعي تلغى للأستاذ الراغب في الممارسة.

إن إلغاء البدلات للأساتذة الراغبين في الممارسة لفترة ترخيصهم سيوفر فرص عمل عديدة للمهندسين الشباب، حيث إن تلك البدلات لكل أستاذ ستوفر تقريباً فرصتي عمل لاثنين من المعمارييين أو المخططين أو المهندسين لفترة ترخيص كامل ومدتها 3 سنوات حسب الأنظمة التي لدينا. وسيساهم ذلك بشكل أو بآخر بأن هناك حد أدنى من الأساتذة الممارسين الذين نضمن من خلالهم أن التعليم لدينا هو تعليم تطبيقي في هذه المهن المهمة قادر على المنافسة واللحاق بركب التعليم في الدول الأخرى.

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود

 

العمارة والتخطيط والعميد الممارس للمهنة
د. خالد بن سكيت

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة