Sunday  30/01/2011/2011 Issue 14003

الأحد 26 صفر 1432  العدد  14003

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

وافد يوظف جمال شقيقته في تهريب المخدرات
بطش المروجين يوقع بالمحارم!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

الجزيرة- سعود الشيباني

تظل المديرية العامة لمكافحة المخدرات على قدر عال من الكفاءة والجاهزية والمسؤولية، وعلى مواكبة مستمرة ودائمة لأحدث أساليب المهربين والمروجين وتجار السموم القاتلة، فكلما جاء هؤلاء المجرمون بوسيلة جديدة، وأسلوب مستحدث، وجدوا رجال المكافحة لهم بالمرصاد، واقتنصتهم في الوقت المناسب واللحظات الحاسمة.

فإليكم بعض الحالات التي تكشف مدى تفنن تجار المخدرات واستخدام وسائل لا تخطر على بال بشر، وفي الوقت ذاته تبين الجهود التي يبذلها جهاز مكافحة المخدرات وكان لها مزيد من القفزات في هذا المضمار.

وافد يوظف جمال شقيقته في تهريب المخدرات

أحد الوافدين من دولة عربية شقيقة، درج على استخدام شقيقته التي «تتمتع بقدر كبير من الجمال» والإغراء في تهريب المخدرات، حيث قدم إلى البلاد قادما من دولة خليجية عبر دولة عربية أخرى، ومعه كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون تقدر بـ(60) ألف حبة مخدرة وكمية أيضا لا بأس بها من الحشيش المخدر، خبأها بطريقة سرية في مركبته التي يستقلها وقد اتفق مع المشتري «وهو مواطن» في العقد الثالث من العمر على شراء الكمية على أن تسلم داخل ممرات أحد المراكز التجارية وأثناء تجمع وحركة الناس هناك حتى لا يكون المشهد ملفتا للأنظار، وبالفعل حضر الاثنان بالقرب من المكان المتفق عليه، على أن تكون حقيبة «السموم داخل المركبة مبدئيا» لاستكشاف الموقع عندها ترك المهرب باب سيارته مفتوحا، والحقيبة بداخلها، بعد أن استخرجها من موقعها السري ووقف بجوار المركبة على أن يأخذ المشتري المخدرات ويترك حقيبة أخرى بنفس مواصفات سابقتها بها المبلغ المتفق عليه، وبالفعل جاء الشخص المعني وأثناء أخذ الحقيبة وترك المبلغ تمت مداهمتهم في الوقت المناسب، وهنا جاء دور شقيقة المهرب (الفتنة) التي تقدمت واقتربت من رجال المكافحة في محاولة للتأثير عليهم بحديث مائع وتوسلات لا تخلو من الغنج، لكن محاولتهما باءت بالفشل، وتوسلاتها ذهب أدراج الرياح، وخطتهم لم تفلح ولم تنطلي على رجال المكافحة المتيقظين، وتم القبض عليهم جميعا واعترفوا بجريمتهم، وكانت الخطة أن يسلم المشتري مبلغ مليون ومائتي ألف ريال، يتم نقلها إلى الدولة التي جاء منها المهرب وشقيقته، وعلى الرغم من غموض المكان الذي تم الاتفاق على المقابلة فيه، والتمويه الذي أحاط بالعملية، فقد كانت أعين رجال الأمن يقظة وعقولهم متفتحة، وقلوبهم على الوطن، وعلى المواطنين، وتمت السيطرة على المجرمين ولله الحمد.

في عملية لا إنسانية استغلال معاق

وسرقة عطف رجال الأمن من أجل التهريب

في سابقة تثبت خلو قلوب مهربي المخدرات من الضمير الإنساني، وفي واحدة من عمليات المروجين القذرة، حاول تجار مخدرات استخدام شخص معاق، بعد استدراجه وإغرائه بأموال طائلة، وإدخاله في هذا المستنقع الآسن، لنقل كميات كبيرة من المخدرات على سيارته المخصصة للمعاقين، وذلك عبر الحدود الجنوبية للمملكة ،قادمة من إحدى دول الجوار، واتفقوا مع المعاق أن ينقل كميات من المخدرات، وبعد إيصالها الرياض يتم إعطاؤه مبلغ 100 ألف ريال عن مشواره التمويهي المحكم، مر المعاق عبر نقاط التفتيش، عومل معاملة معاق وفقا لنوعية المركبة، لكن كانت أعين رجال المكافحة تراقب الأمر، وتتابع مسار العملية، حتى وصولها الرياض، وفي العاصمة كانت هناك فرقة أخرى تستعد لاستلام الكمية، وكانت في الموقع لتسلم المخدرات، وحان وقت استلام المبلغ، وكان الاتفاق أن يودع المبلغ المحدد مقابل الكمية في حساب أشخاص في دولة أخرى، هي الدولة التي دخلت عن طريقها المخدرات.

وهناك أحاطت فرق سرية من مكافحة المخدرات بالمجموعة المستلمة للمخدرات حيث قدرت الكمية بـ(50) كيلو من مادة الحشيش المخدر، وتم القبض على المعاق الذي تسلم مبلغ الـ 100 ألف ريال، وتعرفت على أسماء وأرقام حسابات الأشخاص الذين أرسلوا المخدرات من خارج المملكة، وبالتعاون مع أجهزة الدولة النظيرة، تمت السيطرة على الشبكة كاملة، في إحدى أكبر عمليات التهريب والترويج التي تمتد شبكتهم إلى خارج الحدود، وتكشف العملية أيضا أن قوات مكافحة المخدرات، تظل الحارس الأمين في وجه المهربين والمروجين الذين لا يألون حدا» في إدخال سمومها المدمرة إلى شباب الوطن، باعتبارهم الفئة المستهدفة عادة للبلاد ومهما حاول هؤلاء من استخدام وسائل مستحدثة وأساليب خادعة، أو إقحام أفراد من شرائح اجتماعية لا تحوم حولها الشبهات، لكن رجال المكافحة بفراستهم وذكائهم وخبرتهم لا تنطلي عليهم أساليب الخداع المتنوعة التي يلجأ إليها المهربون والمروجون.

مروج يستخدم زوجته لإخفاء كميات من المخدرات

أحد مروجي المخدرات المحترفين المتمرسين، حاول تهريب كميات كبيرة من المخدرات من إحدى المناطق الجنوبية بالمملكة وتسليمها لمشترين بالرياض، على متن سيارة لكزس، وتم إخفاء الكميات المهربة تحت المقعد الذي تجلس عليه زوجته، وذلك من باب التمويه، حيث من الصعوبة بمكان أن يطلب من المرأة أن تتحرك لتفتيش مقعدها، أو هكذا ظن هذا المهرب، وتم الاتفاق مع شخص يستقبله في الرياض لاستلام الكمية وتسليم المبلغ، ولكن تلك الخدعة لم تفت على فطنة رجال المكافحة الذين كانوا يراقبون الأمر عن بعد، ويتابعون مسار السيارة وبدت لهم شكوك بأن السيارة التي يستقلها الرجل وزوجته تحمل شيئا من المخدرات، ولكي يتحول شكهم إلى يقين ظلوا يواصلون المتابعة بكل بدقة دون أن يشعر بهم أحد، وحينما تخطوا عددا من نقاط التفتيش ظن الرجل وزوجته أنهما قد تخطيا كل العقبات، وأن حيلتهما قد نجحت، لكنهما كانا على قدر كبير من الحيطة والحذر، والتنبه في حركتهما، بيد أن تيقظ وتنبه رجال المكافحة كان أكبر، دون أن يثير شكوكا بأن السيارة متابعة، وبحس أمني رفيع، وعند وقت وموقع التسليم، تم القبض عليهما، واكتشفا لحظتها أن التضليل الذي استخدماه لم يكن إلا تضليلا لهما فقط، لكن أجهزة الأمن كانت على دراية بكل خطوة، وعلى معرفة بمسار العملية، وخططت لكي تنتهي بالقبض على كل الأطراف وقد حدث ذلك بفضل الله ثم بفضل يقظة رجال مكافحة المخدرات.

لتنتهي العملية بالسيطرة على الموقف والقبض على الرجل وزوجته وضبط (189) كيلو من الحشيش المخدر كانت معهم بالإضافة إلى المبالغ التي بحوزتهم، كذلك تم ومعرفة أطراف العملية وتم القبض عليهم أيضا، والتحقيق معهم جميعا للوصول إلى المزيد من أفراد الشبكة التي تقدم الموت لأبناء هذا الوطن.

موه ببيع سيارته الفارهة

رجل برفق أسرته في رحلة لترويج السموم

من العمليات الغريبة التي سيطرت عليها مكافحة المخدرات، عملية بطلها رجل ومعه أسرته (زوجته وأطفاله الخمسة) قادم من المنطقة الغربية إلى الرياض على سيارة فارهة وبصحبته كمية كبيرة جدا من حبوب الكبتاجون المخدر أخفاها بطريقة احترافية وفي مخابئ سرية داخل تجاويف المركبة من الداخل وقد قدرت قيمة البضاعة السوقية بمبلغ ثلاثة ملايين ريال سعودي، ويبدو الرجل من خلال الحيل والوسائل التي اتبعها أنه متمرس في هذا العمل الإجرامي الوضيع، وصاحب خبرة في التعامل مع السموم واعتقد لوهلة أن خططه ستنجح في التمويه على رجال مكافحة المخدرات ولم يدرك أن أولئك الرجال يطورون أساليبهم ووسائلهم وفنونهم بين تارة وأخرى فأراد المروج المراوغة مع رجال المكافحة لأنه كان يدرك أن هناك من يتابعه منهم أو يراقبه عن بعد، فأخذ يضرب موعدا ويغيره، ثم يحدد موقعا ويبدله، وهكذا يكرر العملية مرارا وتكرارا، وكانت خطته أن يتم تسليم الكمية داخل معرض للسيارات المستخدمة، يدخله بحجة مبايعة للسيارة التي بحوزته ثم يتمم العملية، ولكن الأسرة كانت بداخل المركبة، واتفق مع المستلم على أن يقوما بعملية البيع داخل المعرض وبنقل ملكية حقيقي يدونه المعرض نفسه لاسيما وأن المركبة المراد بيعها والتي بها المخدر قد اشتراها المروج منذ أسبوع فقط حتى يزعم (في حال القبض عليه) أنه لم يتفقدها حتى الآن بحجة أنها جديدة، وبالفعل هذا الذي حدث تماما، وكانت فرق المكافحة تراقب الموقف عن كثب، وترصد بدقة شديدة كل حركة، حتى تتأكد من فرضيتها وسيطرتها على الأمر لحظة وجود الدليل الدامغ، وبالفعل، جاء الشخص المشتري (الذي كان ينتظر وصول الكمية إلى الرياض) واقترب من السيارة ورفع المرتبة الخلفية للسيارة، وسحب الحقيبة التي تحتوي على الكمية المذهلة، وترك حقيبة أخرى بها أكثر من مليون ريال كجزء من ثمن الصفقة القاتلة، وفي لحظة انتشاء الطرفين بأن العملية قد نجحت كانت قبضة رجال مكافحة المخدرات تمسك بيد المهرب والمستقبل، واليد الأخرى تمسك بزناد المسدس حتى لا يفلت أحد ما أو يستخدما سلاحا ما، وتمت السيطرة على الكمية المهولة، والقبض على الشخص القادم من منطقة مكة المكرمة بصحبة أسرته، ومن ينتظره في الرياض ليفوز بالكمية (3 ملايين) وهكذا قتلت مكافحة المخدرات الحلم الكاذب في نفوس تجار السموم القاتلة، وأبطلت كل مخططاتهم، وأفسدت كل محاولاتهم، لتصادر الكمية والمبلغ، وتقديم المتهمين للعدالة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة