Sunday  30/01/2011/2011 Issue 14003

الأحد 26 صفر 1432  العدد  14003

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

أصبحت الرقية عند البعض هدفاً لكسب المال

رجوع

 

قرأت في عدد الجمعة 3-2-1432هـ من الجزيرة وتحديداً في ملحق آفاق إسلامية التصريح الذي أدلى به الشيخ الدكتور محمد بن إبراهيم الرومي عن الرقاة وما يتعلق بهم، وما على البعض منهم من ملحوظات، ولأهمية هذا الموضوع الذي أرَّق الكثير ويعني شريحة كبيرة من المجتمع خاصة الذين يبحثون عن راق يثقون به ويجدون ضالتهم عنده ممن يتقون الله ويسعون لخدمة الناس لوجه الله لا لعرض زائل من الدنيا أو لكسب المال أو لأهداف سيئة كما يفعل البعض منهم، وقد رأينا من هؤلاء وللأسف الشديد من تجاوز كل القوانين والقيم والأعراف بمخالفة شرع الله بالنصب والدجل والضحك على الناس من الضعفاء الذين يذهبون يمنة ويسرة بحثاً عن راق يرتاحون له ويجدون عنده ما تطمئن له النفس ويرتاح له القلب فيقعون فريسة للدجالين من الذين يسمون أنفسهم رقاة وهم بعيدون كل البعد عن الرقيا الشرعية الصحيحة، ويتأكد ذلك في طريقة قراءتهم وأسلوبهم وتمتمتهم وطلاسمهم التي لا يفهم منها شيئاً والضحية المرضى، وعندما نشاهد ما يفعله البعض نثق تمام الثقة أنه يسعى لكسب المال بأي طريقة، وأن أهدافه سيئة فهناك من يتعمد النظر إلى جسد النساء بل ويتعدى الأمر إلى لمس أجزاء من الجسد بحجة القراءة وبئس الحجة! والله أعلم بالمغزى لأنني لا أريد أن أتدخل بالنيات ولكن من يتعمد لمس جسد المرأة أثناء القراءة ليس براق وأيضاً من يطلب الخلوة مع المرأة، ومن يستخدم الصعق الكهربائي في علاج من هو مصاب بالمس، وقد سمعنا وقرأنا عن وفاة بعض الحالات بسبب الصعق! إضافة إلى أن بعضهم يحرص على الشعوذة والسحر كل الحرص لتحقيق مآربه، ويتضح ذلك جلياً من أسئلتهم التي لا دخل لها بما يعاني منه المريض كطلب اسم الأم وبعض الأشياء الخاصة بالمريض كي يصل إلى ما يريد ويوهم من يرقاه أنه سيساعد على علاجه، وهل يعقل أن بعضهم لا يشهد الصلاة مع الجماعة ولسانه بذيء يشتكي منه من يعرفه حق المعرفة ومع هذا يرقي الناس وهو بحاجة إلى إصلاح حاله مع ربه ومع العباد؟!

وباختصار أصبحت الرقيا عند البعض تجارة الهدف منها كسب المال بالقراءة وبيع ما يعتقد أنه نافع للمريض من أدوية وأعشاب فهل نعي ذلك جيداً وننتبه لما يحوكه لنا هؤلاء؟! أتمنى أن نكون أكثر وعياً وإدراكاً بالتبليغ عن كل من يثبت لدينا تحايله ونصبه وعمله بدون ترخيص انطلاقاً من قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (2) سورة المائدة.

وقد أحسنت الدولة حفظها الله عندما أمرت بمتابعتهم ومن ذلك التوجيهات التي صدرت من إمارة الرياض لإيقاف كل من تسوله له نفسه القيام بأعمال الدجل والشعوذة من الرقاة الذين يستغلون الناس ويعملون بدون تراخيص من الدولة، والحديث عن الرقاة ذو شجون ويحتاج إلى مساحات كثيرة لتوضيح المزيد من تلاعبهم وكذبهم واستغلالهم للناس، وسأكتفي بما ذكرت عن بعضهم منوهاً إلى أن هناك من الرقاة من يستحق التقدير والدعاء لما يتميز به من خلق وحسن تعامل وصدق وأمانة وحرص على نفع الناس بما يستطيعون مبتغين بذلك وجه الله والدار الآخرة نحسبهم كذلك والله حسيبهم، سائلاً المولى عز وجل للجميع الهداية للطريق المستقيم.

صالح بن عبد الله الزرير التميمي - الرس

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة