Monday  31/01/2011/2011 Issue 14004

الأثنين 27 صفر 1432  العدد  14004

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

الطفولة هي المنابت الأولى للحياة، بل هي الغِراس الذي يستمد من الوجود ألق بقائه وعيشه، فالطفولة بمفهومها العملي لا يمكن لها أن تعطي شيئاً نظراً لغياب تراكمات التجربة وهذه بديهة واضحة، إلا أنها تكون في الغالب ملهمة للكبار أن يفعلوا شيئاً مفيداً يحقق التواصل مع الحياة من خلال الطفل وعالم الطفولة.

فالطفولة وعاء صقيل وناصع قد تُسكب فيه تجارب الكبار، فإما أن تكون نافعة وتحقق هدفها الإنساني العظيم، أو تكون ضارة ومحملة بعواقب لا تحمد، لتأتي الطفولة هنا ضحية هذا العبث، أو أن تأتي مزيجاً مشوشاً بين هذا وذاك.

بعد حربين عالميتين مدمرتين أزهقت الكثير من الأرواح، وضعفت القدرات الإنسانية وتسببت في تشرد الكثير من الأطفال، فلم تجد المنظمات الأممية أي بد من قيام منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونسيف» عام 1946م حيث تم التصويت بالإجماع على قيام هذه المنظمة لرعاية الطفولة المذهولة من أهوال الحرب العالمية الثانية على وجه التحديد.

وما يعزز مكانة «اليونسيف» ويكتب لها الحيوية والنشاط والاستمرار هو اشتراك الجميع في دعم هذه المؤسسة والبذل في سبيل تواصل أعمالها الإنسانية في أماكن الصرعات والنزاعات في الكثير من البلاد، حيث تعمل هذه المنظمة الآن في 158 دولة، وتمارس دورها الإنساني الرائد في بناء معادلة حياتية تتسم بالتفاؤل وخلق مناخات أفضل للطفل وأسرته.

فقد وعت اليونسيف أهمية الطفولة وسبل تحقيق الأهداف الإنسانية، حيث تقدم جلَّ أعمالها من منطلق صنع تنمية إنسانية يكون محورها الأساس هو الطفولة، فالتنمية في مهدها الأول ستكون غِراساً مهماً لبناء هذه الأسس التي تسعى إلى القضاء على الأمية والفقر والمجاعة ومعوقات إنسانية كثيرة قد تعترض سبيل الطفولة والكبار على حد سواء.

وأبرز ما تتبناه «اليونسيف» وتناضل من أجله الآن هو بناء منظومة حماية الطفولة، إذ تتمثل في دعم القوانين والتنظيمات التي تكفل حقوق الطفل، فعلى سبيل المثال إيقاف كل أنواع الاستعباد والتسلّط على نحو زجهم في سوق العمل الشاق والمرهق بدنياً وهذا أهم ملمح تناضل فيه «اليونسيف» حتى اليوم.

hrbda2000@hotmail.com
 

بين قولين
أهرع للطفولة
عبد الحفيظ الشمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة