Thursday  03/02/2011/2011 Issue 14007

الخميس 30 صفر 1432  العدد  14007

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

مع نواف ستعود السيادة

رجوع

 

إعجابي بالمؤسس الحقيقي للرياضة السعودية المرحوم له -بإذن الله- الأمير فيصل بن فهد يجعلني أتوقع نجاح ابنه الأمير نواف بن فيصل في مهمته الجديدة كقائد يعول عليه الشيء الكثير لأسباب كثيرة ذكرها الأمير نواف في حوارات كثيرة قبل أن يشرفه خادم الحرمين الشريفين برئاسة رعاية الشباب ولعل أبرزها تواجده بجانب والده المغفور له -بإذن الله- ومتابعته عن قرب كل ما كان يقدمه من فكر وقرارات تصب في خدمة الرياضة والشباب في هذا الوطن الغالي.

الفترة الزمنية التي قضاها الأمير نواف متابعاً لما يقدمه والده الراحل مع الفترة التي عين فيها نائباً للرئيس العام لرعاية الشباب تجعلنا نطمئن للعمل القادم الذي سينقل حال الرياضة السعودية إلى الأفضل بإذن الله.

وضع الرياضة السعودية يحتاج إلى علاج ممزوج بالصبر والحكمة والفكر والقرار وتوقيته كلها أشياء إن توفرت في الرئيس ستعود بالشيء الإيجابي على العمل المنتظر تقديمه.

الأمير نواف (في تصوري الشخصي) وضع أخطاء الماضي نصب عينه وهو يدرك جيداً تأثيرها على سمعة الرياضة السعودية، وتحديداً كرة القدم، ولن يحتاج إلى البداية من الصفر كما يتوهم البعض لأن التأسيس كان جيداً، ربما لم يكن التخطيط للمستقبل بالشكل المطلوب لهذا كانت النتائج في الفترة الماضية غير جيدة وهذا الأمر يمكن تلافيه من خلال تحديد الأهداف بشكل واضح وفق معايير وخطط مدروسة ووضع التصور المناسب لتحقيقها حسب الإمكانيات المتاحة.

التنظير وجلد الذات عبر وسائل الإعلام المختلفة لن يعيد كأس آسيا لنا، ولن يمنحنا بطاقة تأهل جديدة لنهائيات كأس العالم، ولن يعيد اتحاداتنا في مختلف الألعاب إلى السيادة والريادة مرة أخرى.

لن يقدم العويل والنواح على ما فات أي جديد بل ربما يؤثر على برامج وخطط المستقبل.

في هذه الفترة الصعبة التي تشهد انخفاضاً واضحاً وملموساً في النتائج والإنجازات على المستوى الرياضي ينتظر الرئيس العام لرعاية الشباب وقفة كل الرياضيين والمهتمين بالرياضة يداً بيد لتقديم عمل يعيد لنا الأفضلية على مستوى القارة والعالم العربي.

** تألمت كثيراً وأنا أتابع بعض القنوات العربية وهم يتحدثون عن حال الأخضر السعودي ويبعدونه عن زعامة القارة رغم أن أخضرنا يملك موروثاً حقيقياً مليئاً بالإنجازات وقد تناسوا في حديثهم حال الدنيا بأسرها فهي لا تبقى على حال وبها متغيرات جما وظروفها قاسية وهذا بالفعل ما حدث لرياضتنا.

كنت أتمنى أن ينصفوا رياضتنا من خلال الحديث عن ماضينا ويكتفوا بحالة التعجب والذهول لما حدث للأخضر السعودي، ليتهم اعتبروها استراحة محارب لن يلبث ويعود مرة أخرى، شعرت وأنا أستمع لما تنقله تلك القنوات من خلال مقدميها ومحلليها وكأنهم ينتظرون سقوط أخضرنا حتى تخرج الأحقاد من دواخلهم فقد أمضى أخضرنا زمناً طويلاً جاثماً على صدورهم بإنجازاته المتتالية.

تلك الأحاديث التي تبنت أفكار المنتديات وأظهرتها عبر وسائل الإعلام لم تكن وليدة المرحلة فقط بقدر ما كانت نتاجاً طبيعياً لثقافة ثلة ممن ابتلي بهم الوسط الرياضي، ساهموا بشكل ملموس في تدني النتائج.. وكانوا سبباً رئيساً في الاحتقان والتعصب وإحلال مصالحهم حسب أهوائهم وميولهم تركوا شعار الوطن ومصلحته وتغنوا بأنديتهم، واليوم هم يظهرون وبدون خجل ينظرون وينتقدون ويشرعون ونسوا أنهم جزء مهم من مسببات تلك النكسة.

أتمنى من الرئيس الجديد الذي كلف بأمانة الرياضة والشباب وهو أهلاً لها بلا شك أن لا يلتفت إلى مثل هؤلاء وأن يدرك جيداً بأنهم نقاد هدم فقط ولن يضيفوا لمسيرة النجاح التي سيقود دفتها أي شيء.

الآراء الجيدة والمفيدة مطلب يتمناه أي مسؤول حتى يستنير بها ويسعى جاهداً لمناقشتها ومدى جدوى تنفيذها، لهذا أتمنى من سموه أن يمنح أصحاب هذه الآراء والأفكار مساحة أكبر ضمن منهجية واضحة تحددها رعاية الشباب حتى تأخذ الرياضة السعودية مكانتها اللائقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، معتمدة على رصيد من الخبرات بعيداً عن التنظير والبحث عن الأضواء.

سلطان الزايديzaidi161hotmail.com

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة