Thursday  03/02/2011/2011 Issue 14007

الخميس 30 صفر 1432  العدد  14007

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

بدون شك الاحتراف لدينا ساهم بشكل كبير في تطور اللعبة وأحدث نقلة كبيرة في أداء اللاعبين ومن خلال ذلك كان هناك إنجازات رياضية للكرة السعودية.

ولكن رغم كل ما تحقق من إنجازات.. وحسب مفهومي المتواضع أقول لا زال الاحتراف لدينا ينقصه الكثير والكثير جداً ليصل إلى المستوى الحقيقي للاحتراف المطبق في الدول المتقدمة رياضياً.. ولكن من وجهة نظري الشخصية وربما أكون مخطئاً أقول إن الأندية لدينا لم تتعامل مع الاحتراف بالمفهوم الصحيح المعول به في الدول المتقدمة رياضياً.. لأسباب كثيرة منها على سبيل المثال:

أولاً: أن هناك فجوة بين النادي واللاعب وربما ذلك يعود لعدم فهم هذا اللاعب أنظمة ولوائح الاحتراف والدليل كثرة شكاوى بعض اللاعبين لأنديتهم مطالبين بصرف مستحقاتهم المادية المتراكمة.

ثانياً: بعض الأندية وبالذات التي تملك المادة تقوم ببعض الصفقات والمزايدات والتدخلات التي تحمل في طياتها الاستفزاز والمكابرة وهذا الشيء في يقيني يهدد مستقبل الكرة السعودية وأن كنا في عصر الاحتراف ونعرف أيضاً أن الكرة أصبحت مصدر رزق للاعبين بعد الله عز وجل واللاعب لا بد أن يؤمن مستقبله وهذا حق مشروع له ولكن ليس بالطريقة التي تسير عليها هذه الأندية التي في اعتقادي لو طبقت أنظمة لجنة الاحتراف لكان حق اللاعب محفوظاً وكذلك النادي. وأنا هنا لا ألوم اللاعب على البحث عن مصلحته ولا بد أن نعرف أن اللاعب ليس ملكاً للنادي ولا بد أن نتعايش مع مطالبه لكون نغمة الانتماء انتهت بوجود الاحتراف فلا بد أن نتعايش مع هذا الوضع..

** ولو عدنا للوراء لوجدنا أن هناك دول لا تقارن إنجازاتها الكروية بإنجازات الكرة السعودية، وأقرب مثال على ذلك الصين ولكنهم بكل أمانة تفوقوا علينا من الجانب الاحتراف وبمراحل كبيرة، هذه الحقيقة التي لا بد من قولها.. هم يطبقون القوانين والأنظمة بكل جدية وصرامة كذلك ساعات التدريب لديهم قد تصل إلى أكثر من ثلاث ساعات في اليوم يتخللها محاضرات فنية وتطبيقية أما نحن فزمن التدريب لدينا قد لا يصل بالكثير إلى ساعة ونصف الساعة.

مجرد سؤال

أين البعض عن الأسس الحوارية؟ أين هو النقد الهادف البعيد عن العواطف الشخصية والهرولة خلف سراب التعصب واستفزاز الآخرين؟ لماذا ينسى أو يتناسى البعض مع حرارة المعركة الحوارية بينهم تلك الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها المتحاورون؟ لأن ما نشاهده الآن من بعض القنوات الرياضية ما هو إلا صراخ في صراخ! لذا آمل أن نرتقي بأفكارنا إلى ما وصلنا إليه من قفزة رياضية لأننا نريد مجتمعاً رياضياً تسوده روح المحبة المتبادلة بدلاً من المهاترات والصراخ التي تدور رحاها عبر هذه البرامج الرياضية. وختاماً أرجو أن يجد ما ذكرته قبولاً لدى المتحاورين والله من ورا القصد.

- الرياض

 

هل لدينا احتراف حقيقي؟
ناصر بن عبدالله البيشي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة