Friday  04/02/2011/2011 Issue 14008

الجمعة 01 ربيع الأول 1432  العدد  14008

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

دعت المتظاهرين إلى عدم المغالاة في طلب المستحيل
الجماعة الإسلامية: مطالبة إخراج مبارك من مصر أمر لا يليق

رجوع

 

القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج

دعت الجماعة الإسلامية بمصر المتظاهرين المعارضين لبقاء الرئيس حسني مبارك في الحكم إلى التجاوب مع ما احتوى عليه خطاب مبارك الأخير.. وقال الدكتور ناجح إبراهيم الرجل الثاني في الجماعة التي حملت السلاح ضد نظام الرئيس مبارك لسنوات طويلة.. ثم عادت واعتذرت عما فعلته.. وأعلنت تطليق العنف: إن خطاب الرئيس مبارك الأخير، يضعنا أمام عهد جديد.. وأضاف إبراهيم: أخاف على مصر من الفوضى.. فشرعية الفوضى أخطر على مصر من عدم الاستجابة لبعض طلباتكم.. ويكفي أن 90% من طلباتكم قد استجيب لها.. وميدان التحرير لن يصادر ولن يطير ولن يشمع بالشمع الأحمر. ودعا المتظاهرين بميدان التحرير ألا تغلب عليهم نظرية المؤامرة والتي تقول: «هذه خدعة من الرئيس أو التفاف على مطالبهم», معتبراً أنه كلام «غير عاقل».. وقال منظر الجماعة الإسلامية: «رغم خلاف الجميع مع الرئيس حسني مبارك، فهو ليس من النوع الضعيف الذي يعلن عن أمر ثم يلتف عليه، أو يكذب حتى في أحرج المواقف الصعبة».. ودلل على ذلك قائلاً: «حديث الرئيس مبارك أُذيع على العالم كله وتوافقت عليه قوى كثيرة في الحكم وخارجه، وفي الداخل والخارج حتى أصبح أمراً منتهياً وقضاءً محتوماً».. واعتبر إبراهيم أن الرغبة في خروج رئيس الجمهورية من مصر لا يليق بشعب مصر العظيم.. وقال: «تخلى الرجل عن السلطة ويجب إكرامه وذكر أفضاله».. فالكريم لا يُسدد الطعنة لمن نزل عن جواده.. لافتاً إلى دور مبارك في تجنيب مصر ويلات الحروب.. أو الغزو الخارجي طول فترة عهده.. وتابع قائلاً: «علينا في هذه اللحظات الفارقة في تاريخ مصر أن يغلِّب الجميع أخلاق النبل والفروسية، فالرجل لا يريد سوى أن يعيش في مصر ويموت بها»..

وأكد إبراهيم على ضرورة أن يعاود المتظاهرون أدراجهم حتى تسير عجلة الحياة الطبيعية، وألا يركبهم العناد ولكن عليهم في هذه اللحظة أن يغلِّبوا مصالح الأوطان على ما سواها.. وتساءل منظر الجماعة الإسلامية: «ماذا تريدون أكثر من ذلك؟».. مؤكداً أن المزايدة في طلب المستحيل في مثل هذه المواقف الحساسة سيضيع الممكن.. وقد يحرق مصر كلها.. ويورث العناد بين الطرفين.. ويشعر الحاكم الجديد أن هؤلاء يريدون الفوضى ولا يريدون التغيير.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة