Friday  04/02/2011/2011 Issue 14008

الجمعة 01 ربيع الأول 1432  العدد  14008

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تحقيقات

 

متدربون يروون لـ"الجزيرة" قصص نجاح تجاربهم التدريبية:
التدريب المتخصص يفجر الطاقات ويحوِّلها إلى إبداعات

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تحقيق - أضواء الوابل

مهما أوتي الإنسان من قدرات واستعدادات فطرية إلا أنه بحاجة للتدريب والتعويد على مهاراة محددة في مجالات معينة لتكتمل لديه خواص الإبداع والإنجاز، ويستشعر ثمرة ما يؤديه من آمال، هنا تتحدث عن المدربات والمتدربات عن أثر التجربة وثمارها..

الربط للقراءة:

فارس العزي حضر أكثر من 25 دورة عن بعد، قال «بعد حضوري لدورة مهارات التفكير الكورت مع الأستاذ محمد عسيري أعجبت بمهارة تدعى الربط (وهي باختصار جمع شيئين منفصلين لإنتاج شيء ذي قيمة) وكنت بحاجة لقراءة الكتب الإلكترونية حيث آلالاف الكتب المجانية على الشبكة العنكبوتية وبعضها برسوم رمزية هذا من ناحية، والأمر الآخر أن نسبة المتضررين من الجلوس أمام الكمبيوتر تزداد يوميا؛ حيث إن كثيرا من الأشخاص يملون من الجلوس من قراءة الكتب الإلكترونية لأنها تسحب جهداً وطاقة مما قد يشكل للإنسان اعتقاداً سلبياً عن القراءة فابتكرت طريقة على التلفاز وعن طريق الحاسوب بعد ربطه بالتحكم عن بعد عبر جهاز هاتف نقال وقطعة بلوتوث بحيث يصبح الجوال كالريموت ويقرأ الكتاب على التلفاز ويحرك أطراف الصفحة عن طريقه».

مهارات تطويرية:

وتقول تهاني عقيل العقيل - مدربة معتمدة تنمية بشرية اختصاصية اجتماعية بمستشفى الملك سعود بعنيزة «فطرنا الله على صفات فطرية لا حيلة لنا بتغييرها ومن أهم الصفات الفطرية في شخصيتي أنني أحب أن أرى كل ما حولي إيجابياً وصحيحاً. ولكن كان هاجسي. كيف سأصل لعقول من هم حولي لتطويرهم نحو الإيجابية التي أريد، وتحديداً على مستوى عائلتي ثم عملي. فالتحقت بالعديد من الدورات التطويرية وعشقت فنونها فقررت احترافها بعد إثباتي قدرتي في تغييرها من خلال تغيير عدة سلوكيات خاطئة في شخصيتي انعكست إيجابيا على عائلتي وعملي ومن هنا قررت ألا أبخل بطاقتي التأثيرية على مجتمعي».

الثقة والإصرار:

مباركة الزبيدي صحافية سعودية ومدربة معتمدة تحكي تجربتها «اتجهت للتدريب بشكل جدي قبل عدة أشهر، لكن هذا لا يعني أنه لم يكن لي ميول تدريبية، أو أني اقتحمت هذا المجال دون تخطيط، لقد كانت أول تجربة لي هي إعطاء دروس في التلاوة والتجويد يوما في الأسبوع عندما كنت طالبة في المرحلة الجامعية نظراُ لإجادتي ذلك من خلال الدورات ومستويات التجويد التي درستها منذ المرحلة المتوسطة، وفي المستوى الأخير قدمت أنا وزميلتي بحث تخرجنا المشترك عبارة عن سنمار ناقشنا فيه النقاط التي تناولناها في البحث، كان أول بحث يناقش في مرحلة البكالوريوس بهذا الشكل، فقد أصررت على الدكتورة أن تسمح لنا بذلك كنوع من التحدي لمن لم يقتنعن بموضوع البحث رغم أهميته، حيث كان البحث تحت عنوان (تحديات التعليم الجامعي في الوطن العربي والبدائل المستقبلية : دراسة تطبيقية على عينة من عضوات هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز بجدة)، بعد ذلك بفترة وجيزة قدمت أول محاضرة تدريبية لي وأنا وقت إذ أعد خريجة ولا أمتلك حتى شهادة مدرب إلا أني كنت أثق بقدراتي وبفضل من الله كانت تلك المحاضرة بداية تفكيري الفعلي بدخول عالم التدريب، غير أن اتجاهي لعالم الإعلام جعلني أتوقف لفترة لكي أعود لهذا المجال الذي اخترته بعد حصولي على عدد من الاعتمادات الدولية».

التفكير المنهجي:

أماني الديولي معلمة رياض أطفال بإحدى المدارس الأهلية بالأحساء تقول عن تجربتها مع التدرب والتدريب: كما هو معلوم أن رياض الأطفال تتطلب مشقة كبيرة لكن حبي لتلك الفئة الجميلة هو ما دعاني على مواصلة العمل فيه، كنت لا أكتفي بما لدي من منهج بل أبحث عن كل ما هو جديد في عالم الطفل من أفكار وتطوير ومعالجات سلوكية وغيرها. وباعتقادي أن سبب ذلك بحثي عن كل ماهو جديد في تغيير نمط عملي، حضرت دورات متعددة في داخل المدرسة كالقبعات الست والذكاءات والكورت والتعلم التعاوني وغيرها من الدورات الرائعة حتى أبعد عن الروتين الممل والحمد الله كنت في كل مرة أوفق فيها وكان هدفي بهذا النوع من التعليم الطفل حيث أثرت علي تلك الدورات تأثيراً إيجابياً فقد أردت أن أصقل الطفل في المجتمع العربي من خلال ماتعلمته من مجالات شتى قمت بتطبيق مبادئ مختلفة توظف داخل الصف وأقوم الآن بتدريس أطفالي (منهاج تفكر مع أنوس) وبذلك أصبحت الروضة التي أعمل بها ثاني روضة في مدينة الأحساء تطبق هذا البرنامج وهو يهدف إلى تعليم الطفل عادة التفكر المنهجي في الغرفة الصفية باستخدام نموذج التفكر التعليمي، ويغرس في نفسه الإيجابية والثقة بالنفس، بالإضافة إلى تطوير السلوك الأخلاقي لتحقيق التنمية المتكاملة.حيث تعرف الأطفال على شخصية أنوس وصديقه بسبوس ومن خلالهما تعرف الأطفال على أن الله له أسماء كثيرة ولماذا تسمى (أسماء الله الحسنى)».

معا لمجتمع واع:

وتحكي لنا حصة الزعبي مدربة في التنمية البشرية ومستشارة في حل المشكلات واختصاصية في العلاج في البرمجة، حاصله على 50 دورة مختلفة في التنمية البشرية وتطوير الذات تقول عن تجربتها «التدريب هو من فتح أبواب العلم وفجر بحور المعرفة في داخلي حيث إني أنهيت دراستي الجامعية وكنت أطمح إلى أهداف كثيرة وأحلام وكان التدريب هو من أخذ في يدي الى طريق العلى والقمة وفي عام 1429هـ بدأت رحلة التعلم والالتحاق في الدورات التدريبية في مجالات كثيرة وفي علوم مختلفة وكان هدفي هو تغيير نفسي وإثبات ذاتي قبل أن أغير في الآخرين .وكانت هذه الدورات التي قمت في تعلمها وتطبيقها على نفسي ثم من هم حولي. ومن هنا بدأت انطلاقتي نحو الطموح وإعطاء ما تعلمته من دورات بعد أن أيقنت التغيير الذي حدث بداخلي والقدرة على التغير والتأثير على من هم حولي .وأعطيت دورات تدريبية في كثير من الغرف الصوتية وهذه أول انطلاقة في عام 1430 هـ وأول إنجاز حقق نجاحاً كبيراً هو إطلاق حملة باسم (معا لمجتمع واع) التي اعتمده بفضل من الله من الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية. وكانت فكرة الحملة هي إعطاء دورات تدريبية من مدربين متطوعين مجانا في قاعة منتدى التفكير الإيجابي وفي أي مكان على أرض الواقع في المملكة العربية السعودية وشارك فيها مدربون ومدربات، هناك من أعطى على القاعة الصوتية، وهناك من أعطى في منطقته، وكان أول نزول لها على أرض الواقع في المنطقة الشرقية في محافظة (النعيرية) معي وطبقت في كلية الآداب والعلوم وفي مركز الدعوة والإرشاد وفي أحد المراكز الصيفية التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالنعيرية، والآن نحن في المرحلة الثانية من حملة «معا لمجتمع واع (الدعم النفسي والمعنوي لمجتمعنا الغالي) والحمد الله كان أثر هذه الحملة كبيرا في نفسي قبل الآخرين حيث إنها حققت نجاحاً كبيراً واستفاد منها الكثير فقد حدث تغيير في كثير ممن أعرفهم هدفي الأول تغيير نفسي.

أما المدربة شريفة البقمي، فقالت: «بفضل من الله وكرمه وجدت في التدريب الوسيلة الأنسب والأكثر جدوى في تقديم رسالة ترقى بالعنصر البشري وتساعد على بنائه بشكل يحيل الظلمة التي قد يعيشها حول إدراكه لنفسه والآخرين والحياة وتعين في تحقيق توافق الإنسان مع نفسه ومحيطه لتصحيح مسار حياته وتحقيق الغاية من وجوده، وحرصت على أن يكون أول ما أبدأ به هو ذاتي التي احترمتها كثيرا وقدمت لها زادها المعرفي والثقافي وكشكر لله سبحانه لما أولاني من نعمة وطاقة حرصت على استثمار هذه الطاقة في المنفعة للجميع وعملت على تأهيل الطاقات البشرية من خلال الدورات التدريبية التي أقدمها في قطاع التعليم وكانت مجموع الدورات التي قدمتها تستهدف الجوانب السلوكية والفكرية كما عملت بفضل الله على تنظيم خطط تدريبية كان إجمال مخرجاتها 1500 متدربة على مدار عامين، ولمزيد من العطاء وتجاوزا لحدود المكان استثمرت الشبكة العنكبوتية في تقديم دورات تدريبية بطريقة التدريب الذاتي الإلكتروني وكانت تجربة ناجحة ونافعة، ولا تزال المسيرة مستمرة في فضاء العطاء تحت ظل الله وعونه».

أما المدربة هنادي بني سلامة كانت بدايتها مع التدريب منذ عام 2007 من خلال وزارة التربية والتعليم في الأردن قالت: ثم انطلقت لأحصل على عدد من الاعتمادات الدولية والعالمية «وفي نظري أن أكبر ميزة يحصل عليها المتدرب هي أن يتقن المهارات التي حضر الدورة لأجلها فهذا مكسب كبير في ظل ما نراه اليوم من شكوى الكثير من المتدربين من أنهم لم يستفيدوا من بعض الدورات التي حضروها أما الميزات الأخرى فكل جهة لها سياسة في هذه الميزات لكنها تدور حول الاعتمادات الدولية في أغلبها ولكن الأفضل هو ما يحصل عليه المتدرب في قاعة التدريب».

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة