Saturday  05/02/2011/2011 Issue 14009

السبت 02 ربيع الأول 1432  العدد  14009

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

خدمات النطاق العريض على رأس متطلبات شركات الاتصالات.. تقرير:
صناعة الاتصالات العالمية تنهي حقبة الصوت لصالح خدمة البيانات.. والتكلفة العالية تحد من سرعة الانتشار

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض:

تقترب صناعة الاتصالات العالمية من نهاية حقبة في تاريخها مع التحول الهائل من خدمات الصوت إلى خدمات البيانات، وهذا التحول يحمل انعكاسات كبيرة على قطاعات الهاتف المتحرك والثابت على السواء، وذلك بحسب تقرير جديد صادر عن «مؤسسة الاستشارات الإدارية العالمية وشركة «ذا موبايل وورلد» المتخصصة بخدمات المعلومات التي تركز على سوق اتصالات الهاتف المتحرك.. يشير التقرير الذي يحمل اسم «مستقبل الاتصالات: إستراتيجيات لعالم جديد» إلى أن السنوات العشر الماضية جسدت قوة الابتكار في صناعة السوق والمشاريع في الأسواق النامية لكن السنوات العشر المقبلة ستسلط الضوء على الأهمية للنطاق الوطني والإقليمي والتكلفة وإدارة رأس المال في التركيز على الأسواق القائمة.

ووفقاً لدراسة مؤسسة الاستشارات الإدارية العالمية، فإن العملاء سينجذبون أكثر صوب مقدمي الخدمات الذين يوفرون أفضل شبكات النطاق العريض في السوق وذلك في إشارة لضرورة تحول المشغلين نحو البيانات المركزية والشبكات الرائدة لإعادة تطوير نماذجها التي سادت خلال السنوات الخمس الماضية بدلاً من أن يتم توجيه أي مبالغ فائضة صوب الأسواق الخارجية. ومن المتوقع أن يرفع المشغلون من الإنفاق على عمليات «الدمج والاستحواذ» MالجزيرةA و»الإنفاق الرأسمالي» لتحسين وضعها التنافسي في بلدانها- مناطقها بدلاً من الاستثمار في بناء شركات اتصالات عالمية.

تتوقع مؤسسة الاستشارات الإدارية العالمية PRTM تغير هيكلية ريادة الاتصالات العالمية بشكل كبير خلال السنوات المقبلة مدفوعة بتركيز الشركات على خدماتها بدلاً من الانفتاح على أسواق جديدة، حيث تركز الشركات حالياً وتدمج بين أصول اتصالات متحركة وثابتة وتعمل على تعزيز تواجدها الإقليمي والتحكم بالنفقات بشكل كبير- وهي تتمتع بالثقل المادي والخبرة لقيادة الموجة الجديدة من تكثيف الخدمات.

تظهر دراسة PRTM، أن خدمات بيانات الجيل الثالث والرابع باتت محرك النمو بدلاً من خدمات الصوت، وهذا الزخم سيعود من جديد للأسواق المتقدمة. خلال المرحلة المقبلة سيكثف المشغلون في أوروبا وأمريكا من خدمات البيانات وستثمر عمليات الانضباط المالية لتمكن تلك الشركات من التطور. وبحسب PRTM فإن العالم النامي سيشهد ارتفاعاً في حدة التنافس وحروب أسعار جديدة وانخفاض مستوى العائد لكل مستخدم واستمرار الضغط على هوامش الربح.

من جانب آخر ستواصل أعداد المشتركين بالارتفاع وسترتفع العوائد من جديد لكن بصورة بطيئة وقد تستقر مستويات الربحية والتدفق النقدي أو قد تتراجع. من جانب آخر ستختفي التقييمات المبالغ بها للمشغلين الناميين وهو ما يقود إلى خسارة كبيرة في عملية تجميع النقد.

في الأسواق المتقدمة، سيعزز الطلب المتزايد على خدمات البيانات من التوسع في شبكات الألياف الضوئية والتي تعتبر مهمة جداً بالنسبة لشبكات الاتصالات اللاسلكية المتقدمة التي تجمع بين خدمات واي فاي والتقنيات المتحركة. لكن التكلفة العالية للألياف ستمنع انتشارها بشكل واسع جداً. نتيجة لذلك، فإن الشركات القائمة والقوية التي تملك أصول اتصالات ثابتة ومتحركة ستتمتع بوضع قوي خلال السنوات المقبلة بسحب مؤسسة PRTM. وهذا يمثل تراجعاً حاداً، مثل ذلك الذي سجل قبل 25 سنة في الأسواق المتقدمة فإن مقدمي الخدمات الثابتة تقدم خدمات معيارية على المستوى العالمي بينما يقدم مشغلي شبكات الهاتف المتحرك خدمات متميزة.

من جانب آخر، فإن بروز تقنية الجيل الرابع (التطور طويل الأمد في المقام الأول) تهدد بزعزعة استقرار شبكة صناعة المعدات. فقد شهد الاعتماد واسع النطاق لخدمات الجيل الثالث إلى تراجع شركات مثل «موتورولا موبيليتي» (رمزها في بورصة نيويورك: MMI) و»نورتل» و»لوسنت» و»الكاتل» و»نوكيا» و»سيمنز» كلاعبين مستقلين. كما سيكون لانتشار خدمات الجيل الرابع دور في تقليص أعداد من الشركات الرائدة، وتعتقد PRTM إن الشركات التي تتمكن من التطور وتحقيق إنجازات في مجال التطور طويل الأمد في عام 2011 ستكون قادرة على تعزيز تواجدها باعتبارها كيانات مستقلة بينما تواجه الشركات الأخرى احتمالات الدمج.

من جانبه، يقول اميت شاه المدير في PRTM: «إن تسجيل نحو 5 مليارات خط اتصالات خلال أقل من 20 عاماً هو مؤشر قوي لسرعة التغيير الحاصلة في «قطاع الاتصالات العالمية» ويضيف شاه: «يرتسم في الأفق مشهد جديد يدفع المشغلين لتنفيذ إستراتيجيات تشغيل مختلفة كلياً على الإستراتيجيات الحالية لتحقيق النجاح. يعتبر عام 2011 بداية لحقبة العشرين عاماً المقبلة والتي ستشهد بروز فرص جديدة كلياً واحتدام التنافس. وعلى الشركات أن تكون مستعدة لهذه التغييرات».

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة