Saturday  05/02/2011/2011 Issue 14009

السبت 02 ربيع الأول 1432  العدد  14009

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

مرّ الأسبوع الماضي الواقع بين جمعة الغضب الأولى والجمعة الثانية التي شهدتها مصر الشقيقة ثقيلاً كئيباً حزيناً.

تسارعت الأنفاس فيه وتصعدت حين ابتدأت شرارة المظاهرات. لم يكن ثمة من يتنبأ بأن الأحداث ستسير وفق ما سارت عليه.

المطالب التي رفعها المتظاهرون خلال الأيام الأولى كانت مطالب هادئة وعادلة، ويبدو عليها النضج والعقلانية والبُعد التام عن الأدلجة.

فهل تصعدت الأحداث بفعل نافذة الإعلام التي انفتحت من شاشات كل دول العالم التي نقلت المظاهرات وما يدور حولها وخلفها في بث متواصل غير مسبوق ليستمر طوال الأربع والعشرين ساعة؟

لا شك لدي أن هذه الأحداث في مصر من الفوضى والاختلافات قد توالت عبر سيناريو ساهمت في خلقه وسائل الإعلام، وأوصلته إلى النتيجة التي يُراد لها أن تصل إليه من قِبل أطراف متعددة داخل مصر وخارجها.

التظاهرات الشبابية المصرية كانت ضجرة من الفساد المالي وفساد الانتخابات وضمور الطبقة الوسطى واتساع قاعدة الفقر والبطالة.

لقد تحقق الكثير من التغيرات، وصدرت قرارات لو نظر إليها الشباب المتظاهر نظرة متعقلة لأدرك أنها مرحلة مهمة تشهد تغييرات جذرية؛ فتجميد أرصدة وزراء ومتنفذين وفتح حوار مع الشباب هي بدائل وقرارات جاءت عبر سيناريو صعب وباهظ راح ضحيته المئات من الشباب.

المتابع لما كان يدور في الساحة الإعلامية المصرية منذ سنوات يدرك أن هذه المطالب كانت أجندة إعلامية يرددها كثيرون صباح مساء.

لماذا لم يتم الالتفات إليها بجدية واحترام وتقدير لما يمكن أن يؤدي إليه إهمالها وتجاهلها الطويل؟ أسئلة مشروعة لكل مراقب للحالة المصرية الخاصة والعالقة حتى الآن.

العدالة والإنصاف ومحاربة الفساد قبل أن يستأسد ويصبح القضاء عليه يتطلب مواجهة تلك حقائق مهمة، والدول الواعية هي التي تدركها وتثمن أهميتها قبل فوات الأوان.

 

نهارات أخرى
إهمال الملفات الساخنة
فاطمة العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة