Sunday  06/02/2011/2011 Issue 14010

الأحد 03 ربيع الأول 1432  العدد  14010

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

في معظم الدول تكون التخفيضات والتنزيلات على أسعار البضائع بكافة أنواعها خلال مواسم محددة في السنة وفي الغالب تكون قبل إجازات ومناسبات الأعياد أو في فترة الانتقال من الموسم الشتوي للصيفي أو العكس، ولكن لدينا نحن في المملكة الوضع مختلف تماما، بل إنه يصيب الشخص بنوع من الحيرة والاستغراب عند مشاهدة نسب التخفيضات التي توضع على واجهات المحلات والتي وصلت إلى 85% و90% في بعض المحلات، تتنافس المحلات في وضعها بشكل بارز بالبنط العريض وبشكل ملفت للانتباه أمام أو أعلى واجهة بعض المؤسسات والمحلات التجارية وفي بعض الأحيان تكون بخط أكبر من لوحة المحل الأساسية.

اعتدنا كزبائن ومشترين لبعض السلع والمنتجات أن نتعرض بشكل مستمر للكثير من الإغراءات المتعلقة بتخفيضات خاصة على بعض السلع والخدمات، وهذا شيء ممتاز ومطلوب، لكن ما يثير الاستغراب هو قيام بعض المؤسسات والمحلات التجارية بإجراء تخفيضات على بضائعها قد تتجاوز في بعض الأحيان نسبة 85%، والمثير للاستغراب حقا أن تكون فترة التخفيضات مستمرة على مدار العام وليس لفترة محددة.

أضرب على سبيل المثال في طريق العليا العام بالرياض العديد من المحلات وضعت نسب كبيرة للتخفيضات، أستغرب حقا من أسلوب هذا النوع من المؤسسات في استغفال العملاء والزبائن، أيعتقدون بأن الزبون بهذه الدرجة من الغباء وقلة الوعي؟؟ ولو فرضنا جدلا بأن الزبون لا يستطيع أن يميز بين إن كانت هذه التخفيضات حقيقية أم غير حقيقية، فالسؤال، كيف يحدث مثل هذا؟ أيعقل أن يستمر الخصم على مدار العام! وإن كانت هذه التخفيضات حقيقية، كيف إذا تكسب هذه المحلات إذا أجرت تخفيضات بهذه النسب الكبيرة، والتفسير الوحيد لذلك أنها قد وضعت أسعارها في البداية أضعافا مضاعفة ومن ثم تستغل العميل بهذه النسبة، والغريب في الأمر أنه وعند زيارتك لمثل هذه المحلات وسؤالك عن التخفيضات تتفاجأ بأن الخصم المعلن عنه بنسبة كبيرة لا يسري على كل البضاعة وهو محدد لبعض الأصناف، وما هذه النسبة إلا لإيقاع العملاء بالفخ، وللتأكد من صدق كلامي أدعوك عزيزي القارئ بزيارة هذا النوع من المحلات التجارية.

أتساءل أين دور الجهات المختصة بمراقبة ومتابعة مثل هذه المحلات، وكيف تمنح شركة من الشركات مثل هذه الخصومات بشكل مستمر على طول السنة؟

أختم هذه المقالة محذرا من هذا النوع من التجار والمحلات التجارية، كذلك أطالب التجار بمزيد من العقلانية ولنبتعد عن أساليب الغش والخداع الدخيلة على مجتمعنا المحافظ المانح الثقة للتجار، ولنتق الله في أعمالنا وتجارتنا ولندع ما حثنا عليه ديننا وسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام «من غشنا فليس منا» مبدأ لا نقبل التنازل عنه أبدا.

fax2325320@yahoo.com
 

أفق
85%
سلطان المالك

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة