Monday  07/02/2011/2011 Issue 14011

الأثنين 04 ربيع الأول 1432  العدد  14011

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

اللغة التي يستخدمها البيت الأبيض في تعاطيه مع الشأن المصري هي لغة متعالية تعلو وتيرتها كلما هدأت الأحداث وكأنها تفضّل حالة التسخين والصخب والفوضى.

كلمات مثل: على مبارك أن يرحل الآن، أو التصريح بأن الفترة الانتقالية قد بدأت فعلياً، هذه العبارات وغيرها كثير جالت في فضاءات العالم وهي تعيد صفة الشرطي لأمريكا وكأن أوباما اشتاق لما فعله أسلافه في تنظيم السير إلى الخلف وليس إلى الأمام في دول كثيرة خاصة في العراق الذي لم يزل ينزف مذ تدخلها الشهير في شئونه!

الإصلاح مطلب جماهيري وشعبوي ونداءات الجماهير ومطالبهم هي حق مكفول لهم في أنظمة تلك البلدان وهي في مجملها تعبير مشروع عن الرأي ومحاولة للإصلاح من الداخل.

لذلك ليس من المقبول أن تخلط الأوراق في مصر من خلال تدخل أطراف خارجية في توجيه المظاهرات إلى وجهة أخرى تنحرف بها عن نواياها الحسنة إلى أن تصبح وبالاً على مصر حاضرها ومستقبلها.

المشكلة المصرية الحالية هي شأن داخلي أطل على الشارع المصري من قبل خمس سنوات من خلال حركة كفاية التي جابت الشوارع واعتلت الشاشات ومنابر الصحف في أجواء إعلامية تسودها الشفافية والحرية التي جعلت من برامج ومذيعين يحققون نجاحاً وشهرةً كبيرةً وجماهيريةً واسعةً منهم منى الشاذلي في دريم عبر برنامجها الجريء العاشرة مساءً الذي حقق نجاحاً خاصاً في طرحها الجاد عن ضحايا العبارة المصرية التي غرقت في البحر الأحمر، والمذيع الثاني هو عمرو أديب في برنامجه القاهرة اليوم على قناة أوربت العامة واشتهر بفتح ملفات الفساد المالي والإداري.

ما تمر به مصر اليوم هو شأن داخلي يجب أن يراقبه العالم ويكون على استعداد لمساعدة مصر متى ما احتاجت للمساعدة!

عدا ذلك فإن في مصر رجالاً ونساءً عقلاء يستطيعون إدارة الأزمة والخروج منها بما يكفل الإصلاح والتغيير والنزاهة والقضاء على الفساد وتخفيف احتقان الشعب ومنحه المزيد من الطمأنينة تجاه مستقبلهم الذي يبدو أكثر إشراقاً وتفاؤلاً.

 

نهارات أخرى
الشأن الداخلي لمصر!
فاطمة العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة