Monday  07/02/2011/2011 Issue 14011

الأثنين 04 ربيع الأول 1432  العدد  14011

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تحقيقات

 

نظام (جسور) الإلكتروني للتعليم عن بعد بجامعة جازان نقلة نوعية
آل سالم: نعمل على استحداث نظام فريد على مستوى المملكة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جازان - عبده سيد:

يمارس طلاب جامعة جازان للتعليم عن بعد حياتهم الدراسية خلف شاشات الحاسب الآلي في أول مستوى دراسي خلال هذا العام وهو العام الأول لعمادة التعليم الالكتروني بجامعة جازان الذي التحق به أكثر من 1500 طالب وطالبة برسوم رمزية لكل مستوى، وقد نال برنامج نظام الدراسة (جسور) استحسان جميع الطلاب لسلاسته وسهولته في التعامل مع الدروس والمحاضرات والواجبات المقررة لهم، (الجزيرة) رصدت آراء الطلبة وأعضاء هيئة التدريس حوله..

إيجابيات واضحة:

ترى إيمان صالح مشاري إحدى الطالبات في جامعة جازان أن نظام التعليم عن بعد في قسم اللغة العربية تعد خطوة رائعة جدا في التعليم حيث إنه أتاح لنا وبكل سلاسة وسهولة إكمال تعليمنا ونحن في منازلنا دون عناء، وأكدت: من الطبيعي جدا أن أي شيء بالحياة يكون له سلبيات وايجابيات وأنا أرى أن ايجابيات نظام جسور أكثر بكثير من سلبياته التي تعتبر شيئا بسيطا ويسيرا وجدنا فيه سلاسة وبساطة الاستخدام، وروعة التنظيم والتعاون الملحوظ من مشرفين ومحاضرين في عمادة التعليم عن بعد بجامعة جازان.

كما توجد به المحتويات التعليمية التي مكنتنا وبكل سهولة من طبع المحاضرات التي تقدم لنا من قبل المحاضرين بالاضافة الى المنتدى الذي يسمح لنا نحن الطلاب والطالبات بالتواصل مع بعضنا البعض مما يتيح لنا التعاون فيما بيننا ايضا المنتديات الخاصة بالمحاضرين التي اتاحت لنا فرصة الاستفسار والسؤال لفهم المقررات اكثر وتلقي التوضيحات او حتى التعليقات من قبل المحاضرين، وطريقة الواجبات التي أرى أنها جدا رائعة حيث تتيح لنا فهم المقررات والتدريب من خلالها على اساليب الاختبارات، أما ما يخص الفصول الافتراضية فأرى أيضا أن إيجابياتها أكثر من سلبياتها، والسلبية الوحيدة فيها إلى الآن هي مسألة الصوت للطلاب فالطالب والطالبة الى الآن لا يستطيعون التحدث عبر المايك مع المحاضر ولكني ارى انها سلبية بسيطة لا تؤثر على مستوى المحاضرة وفهمها حيث انه متاح لنا البديل عن الصوت وهو كتابة ما نريد الاستفسار عنه.

ويرى محمد الدغريري قسم الصحافة والاعلام أحد الطلاب المنتسبين للنظام أنه بالنسبة لبرنامج الفصول الافتراضية الذي خضنا أول تجربة له خلال بدء شهر محرم كانت البداية بها نوعاً من التخوف ومع بدء أول يوم للفصول خضنا التجربة بنجاح وان كانت لنا بعض الملاحظات البسيطة وهي عوائق الاتصال بالانترنت لكافة الطلبة.

وبالنسبة لمن حظوا بالدخول فقد استمتعوا بتلك الفصول لما تقدمه من فائدة عظيمة للطلبة وتسمح لهم بالمناقشة والمناظرة مع أساتذتهم بشكل اقرب للواقع والاستفادة العلمية الكاملة.

أما بخصوص منتديات التعليم عن بعد رغم سهولتها وتواجد الطلاب بها بشكل مكثف إلا أنها تحتاج للتطوير والتقنية الحديثة ومن ملاحظاتي على المنتديات مايلي:

المنتديات بحاجة لتغيير الشكل الخارجي لتضاهي المنتديات العامة التي نشاهدها على الشبكة المحلية، ولا تتوفر بها الكثير من الرموز المعبرة في خانة إضافات عند التعديل على موضوع جديد لا تستطيع التعديل بشكل صحيح حيث يحذف نصف الكتابة تلقائياً، وعدم وجود لوحة تحكم للطالب لتغيير الخصائص التي يحتاجها، المنتدى بحاجة لمشرفين من الأعضاء المتميزين في كل قسم وذلك لمتابعة سير الأقسام عند عرض مشاركة جديدة للطلاب.

كما تحدث الطالب تركي فقيهي من قسم الصحافة والإعلام عن سلاسة النظام حيث يقول إنه مرتبط بوظيفة وعندما فتح هذا النظام حاول التجربة فوجد ما أراد من الدراسة الحديثة التي يعدها خطوة جدا رائعة من جامعة جازان التي تسعى دائما للرقي بطلابها.

وأكد الطالب جبريل القبي أن نظام التعليم عن بعد نظام سهل علينا إكمال تعليمنا وذلك بحضور محاضرات وكتابة الواجبات والمشاركة والاستفادة من المنتديات بسؤال الدكاترة والمعلمين والطلاب أما الفصول الافتراضية التي أتاحت لنا التواصل مع الدكاترة وشرح المقررات فهو نظام ممتع جدا نشكر المشرفين على كل جهد يبذلونه من أجلنا.

ولاحظ الطالب يحي القحطاني تداخل الفصول الدراسية مع بعضها وضغط مواعيدها وكذلك الواجبات المعدة من قبل مدرسين المواد. ووجود بعض الملاحظات على النظام من ناحية الصوتيات. وعدم الالتزام بمواعيد الفصول في بعض المواد من قبل المدرسين.

كما أن توقيت الفصول الافتراضية يتزامن مع أوقات الصلوات وعدم وضع بريك لأداء الصلاة، بالإضافة إلى طول مدة الفصل والذي قد يستمر إلى 3 ساعات متواصلة دون فاصل.

وعدم مراعاة المستوى التعليمي للمنتسبين ومستوى الفهم لديهم وعدم النظر في أن اغلب الطلبة موظفين أثناء تحديد أوقات الواجبات والفصول الافتراضية.

مميزات وفروقات:

وأكدت د. عائشة شماخى منسقة التعليم عن بعد للأقسام النسائية أن هناك فروقات بين التعليم المطور والتعليم العادي؛ حيث إن التعليم المطور يتيح إمكانية التواصل وجلب المحتوى التعليمي بيسر وسهولة ودون تكبد العناء في الحضور إلى الجهة المعنية بتدريس المقرر.

كذلك أن الطالب مهما كانت لديه معوقات شخصية أو عملية في عدم التواصل الذاتي مع مدرس المقرر نجد أن التعليم المطور يلغي تلك المعوقات ويكون تحقيق النتائج عالية جدا، كما أن التعليم المطور يحقق الفائدة المرجوة على المدى الطويل أو القصير في معرفة التواصل الإلكتروني الذي بات ضرورة ملحة لكافة الشرائح التعليمية بجميع مستوياتها داخل أو خارج المنظومة التعليمية، أما من حيث حضور الفصول الافتراضية فقد كان في بداية الأمر شيئا صعبا بالنسبة للطالب ويتهيب النجاح الذي سيحققه، ولكن تحقق والحمد لله نسبة عالية من النجاح مقارنة ببدء العملية في الفصول الافتراضية، بل وهناك رغبات حثيثة في تنفيذ هذه الفصول على طالبات الانتظام لتيسير التعليم واستحداث الأفكار والمعلومات.

وأما من حيث الواجبات فهذا الأمر كان من الصعوبة بمكان ولكن بحصول الطالب على الدعم والتنسيق والتعليم استطاع الآن أن يقوم من أي مكان بحفظ الواجب عن طريق حفظه في ملف ثم حله ورفعه مرة أخرى لمدرس المقرر، ونحن نرى أنه لو طبق حل الواجبات والبحوث على طلاب الانتظام لاختصر ذلك الجهد والوقت.

أما المنتديات فمن خلال المشاركة فيها وجدنا أن الطلاب يتفاعلون بأريحية وهم يشرحون ما صعب عليهم فهمه وما الصعوبات التي واجهتهم من خلال تعاملهم مع مدرسي المقرر.

وقال المحاضر الدكتور اسامة مضوي: على حسب تجربتي الشخصية ببرنامج التعليم عن بعد اعتقد ان هنالك فرقا شاسعا بين كلا الطرفين. التعليم المنتظم الذي يمكن ان نطلق عليه التعليم التقليدي يرتكز على محاور اساسية (المعلم والطالب والمنهج الدراسي) ويعتبر من اقدم اساليب العلم والمعرفة، والتعليم عن بعد يساهم في دفع عجلة التعليم الذاتي والتفاعلي والتعاوني بين الطلاب ويسهم اسهاما كبيرا في بناء روح البحث والتقصي عن كل ضروب المعرفة.

وأشار إلى أن الطلاب في الفصول الافتراضية وبناء على ما لمسناه خلال الفصل الحالي لا يتجاوز النصف (50%) لكل شعبة ويعزى ذلك إلى حداثة البرنامج. بالاضافة إلى ان هنالك بعض المشاكل التي تطرأ فجأة مثل المشاكل الفنية المتعلقة بالاتصال بشبكة الانترنت. بخصوص كيفية التعامل مع برنامج جسور لا أعتقد بأن المشاركة المتواضعة من الطلاب وراء ذلك حيث تم تدريب الطلاب تدريبا كافيا حول كيفية استخدام النظام. ولكن اذا تم تفعيل مشاركة الطلاب في المنتديات فبدون شك سوف ترتفع النسبة المشاركة إلى مستويات مرضية. وقد واجهتنا بعض الصعوبات في تدريس المادة العلمية منها أن الطلاب لا يعطون استاذ المادة الفرصة الكافية لإنهاء شرحه لبعض النقاط بل تأتي المقاطعة كتابيا من الطلاب بالسؤال عن مواضيع مختلفة تماما عن موضوع المحاضرة وبخصوص الجوانب الايجابية لوحظ الدافعية الكبيرة لدى الطلاب ومدى رغبتهم في المشاركة بالفصول الافتراضية.

وكشف الدكتور محمد آل سالم عميد عمادة التعليم عن بعد بجامعة جازان أن البرنامج هو الأحدث على مستوى الجامعات السعودية، فقد تم الاطلاع على برامج الانتساب المطور في الجامعات السعودية، ومن ثم تم زيارة جامعة تونس الافتراضية، وجامعة كندا الافتراضية للاطلاع على أحدث الطرق في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، والأهم من ذلك كيفية إدارة هذه البرامج.

وفيما يختص بالسلبيات فهي شبيهة لكل أنواع التكنولوجيا ونحن نعمل لتجاوز السلبيات القليلة.

وهناك بعض الإشكالات ليست بأيدينا، وهي ما تختص بتوفر الاتصالات بشكل جيد، حتى يسمح بحضور المحاضرات مباشرة، ومع هذا قمنا بتسجيل تلك المحاضرات، بحيث يسمح للطالب مشاهدتها كاملة في أي وقت شاء خلال الفصل الدراسي الواحد، وفي اتجاه لوضع مزيد من الحلول منها توفير التسجيل على اسطونات، والاستفادة من البث التلفزيوني لنقل المحاضرات.

وأكد آل سالم أنه بلغ عدد الطلاب اكثر من ألف وخمسمائة طالب وطالبة، وذلك بعد انضمام طالبات المستوى الأول من الانتساب القديم إلى التعليم عن بعد. ومع ذلك تم توفير تسجيل للمحاضرات، فكل ما يهمنا هو أن يتابع، ويحضر المحاضرة سواءً بشكل مباشر أو التي تم تسجيلها، لأن المستوى العلمي في تقديم البرنامج لا يمكن التنازل عنه فهو يعامل حسب اللوائح، نفس معاملة الطالب المنتظم، وعليه التواصل مع أستاذ المادة لتقدير ذلك العذر.

وقال ثقافة التعليم عن بعد هي في ثوبها الجديد على مستوى الوطن الغالي، وفي الوقت نفسه ثقافة حضور محاضرات من البيت، فيها الكثير من التغيير، وهناك دائماً مقاومة للتغيير فيوجد مثلاً بعض الطلاب كان في اعتقادهم بأن القبول هو انتساب تقليدي، وكنا نعي تماما بأن النجاح في التغلب على هذه المعوقات يكون عن طريق الدعم الفني والتدريب المكثف والمستمر، ومن هذا المبدأ كان الحرص على الاستفادة من أحدث الطرق المتبعة في تسهيل وإسراع عملية الدعم الفني والتدريب المستمر واختيار الموظفين القادرين على التعامل مع النظام بكفاءة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة