Tuesday  08/02/2011/2011 Issue 14012

الثلاثاء 05 ربيع الأول 1432  العدد  14012

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

العوهلي.. فقيد المدرسة الخالدية

رجوع

 

ودّع مدير ومدرسو وطلاب المدرسة الخالدية الابتدائية بالرياض القدماء في يوم الثلاثاء 7-2-1432هـ الأستاذ إبراهيم بن راشد العوهلي أحد المدرسين الأوائل في المدرسة حيث صلي عليه عصراً في مسجد الراجحي ووري جثمانه الثرى في مقبرة النسيم (رحمه الله).

لقد سقط بوفاته أحد أعمدة المدرسة ورمز من رموزها، حيث لازلت أتذكر وزملائي الطلبة هذا الرجل الشامخ والمدرس الفاضل والعلم البارز، حينما كنا نتلقى الدرس في المدرسة الخالدية الابتدائية بحي المرقب بالرياض في حقبة الثمانينات الهجرية.

تولى التدريس في الخالدية في منتصف السبعينات الهجرية وبقي بها حتى أحيل للتقاعد.. درسنا القرآن الكريم، فكان حريصاً على حفظنا وتجويدنا، وكان حازماً لمن يتراخى ومقدراً للمجدّ.. يعامل طلابه كأبنائه؛ يقوم أحياناً بتدريس مواد الدين حينما يتغيب مدرسها الأستاذ محمد البليهد (رحمه الله) لظرف طارئ.. وهذا ديدن المعلمين آنذاك محبة وتعاون وتكامل وتكاتف لكل ما يخدم المدرسة وطلابها. بقي أستاذنا بمدرسته أكثر من ربع قرن دون تغيب أو تكاسل.

كان متميزاً بتديّنه وحُسن خلقه وبشاشته وحيويته وخفة دمه وسرعة بديهته، يعرف كيف يتعامل مع زملائه وطلابه وموجهي وزارة المعارف آنذاك؛ في مدرستنا الخالدية أيام دراستنا لا نعتبر للمبنى المسلح أعمدة خرسانية بقدر ما نجد مديرنا الفاضل سعد الدلقان (حفظه الله) وأستاذنا عبدالعزيز الخراشي (حفظه الله) وأستاذينا محمد البليهد وإبراهيم العوهلي (رحمهما الله) الأعمدة الحقيقة للمدرسة. لِمَ؟.. لأنهم أمام ناظرينا منذ دخولنا صباحاً حتى خروجنا ظهراً تدريساً وإرشاداً وإشرافاً.

تميّز أستاذنا إبراهيم العوهلي -رحمه الله- بالرياض إلى جانب التدريس.. كان يشارك المدرسة في مبارياتها وحفلاتها سواء في ساحتها أو في المدارس المنافسة آنذاك وبخاصة المدارس المجاورة وبخاصة المدرسة التذكارية أو مدرسة القادسية.. وأتذكر أن مدرسنا العوهلي (رحمه الله) الورقة الرابحة لتفوقه على الكثير في لعب الكرة وبخاصة كرة الطائرة، لذا أصبح اسمه رناناً في المدرسة والحي والمدارس المجاورة.. لعب رجولي نظيف حصرت مدرستنا من خلاله الكؤوس.

عمل بعد التقاعد بالدعوة إلى الله من خلال المساجد والزيارات والاجتماعات وكثير من المناسبات.. كلماته بسيطة وقليلة لكنها عميقة تخرج من القلب الصادق إلى قلوب الحاضرين فكان له قبول ودعوة. حضر جنازته أعداد غفيرة من أقاربه وزملائه وطلابه.. قدموا التعازي لابنيه راشد وعبدالله وأقارب الفقيد.. رحمك الله أيها المربي الفاضل.

سعود صالح العريض _ أحد طلابه

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة