Tuesday  08/02/2011/2011 Issue 14012

الثلاثاء 05 ربيع الأول 1432  العدد  14012

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

ومات صاحب الباب المفتوح الشيخ إبراهيم بن ناصر العريج

رجوع

 

نشأت في مدينتي (العطار) وأقول مدينتي لأني أراها كذلك بسبب الحب الذي أحمله لها فقد احتضنت طفولتي وأيام صباي ثم شاء الله تعالى أن ننتقل إلى مدينة حوطة سدير التي عشت فيها سنوات طويلة ولا أزال. هذه المدينة التي أحببتها من كل قلبي، ففيها تعرفت على أسر ورجال أحمل لهم كل تقدير واحترام وهم كثر، أحببتهم لا لأجل مصالح دنيوية أو منافع ومصالح مؤقتة، وإنما لأنهم ملكوا قلوبنا ومحبتنا بشهامتهم ورجولتهم وكرمهم وأخلاقهم، يخطئ بعض الناس حينما يظن أنه يستطيع أن يملك محبة الناس بماله أو جاهه أو حسبه أو نسبه، إن الإنسان لو ملك المليارات فلن يستطيع أن يسع الناس كلهم بماله وملياراته، ولكنه يستطيع أن يسع الناس بشيء واحد، ألا وهو (الخلق الكريم) وهذا ما صرح به المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه، والذي يتأمل في حياة الناس وفي السير وفي التاريخ يجد أن الذي يتبوأ منزلة عندهم (أي الناس) هو صاحب الأخلاق الكريمة والابتسامة الآسرة والواقف معهم في كربهم وحوائجهم ومن ضمن هذه الأسر التي أحمل لها المحبة والتقدير في حوطة سدير (أسرة العريج)، فما سمعت عنها إلا كل خير من صغيرهم إلى كبيرهم ويقف على رأس هذه الأسرة وهو بحق تاجها وهامتها ونورها الوالد الكريم الشيخ إبراهيم بن ناصر العريج (أبو ناصر) رحمه الله تعالى رحمة واسعة هذا الرجل ملك قلوب الناس بخلقه وكرمه وفزعته.

الوالد إبراهيم العريج هو صاحب الباب المفتوح منذ القدم، مجلسه عامر بالكبير والصغير والمواطن والمقيم في الصباح والمساء، حدثني أحدهم فقال: إن هذا الرجل عجيب في كرمه حتى أنه إذا ذهب عن مجلسه العامر لأي غرض يأمر أن يترك الباب مفتوحاً ويوصي أهله أن يجهزوا جميع مستلزمات الضيافة من القهوة والشاي وغيرها وكأنه موجود، إنه خلق لا يستطيعه إلا الأقوياء من الرجال ممن منّ الله عليهم بالأخلاق الكريمة.

تاج أسرة (العريج) وهامتها ونورها غيبه عنا الموت فقد توفي رحمه الله في يوم الثلاثاء الموافق 22-2-1432هـ وصلي عليه عصر الأربعاء الموافق 23-2-1432هـ في جامع الشفاء في حوطة سدير بعد ما صلت عليه جموع كثيرة من المسلمين وحمل على نعشه إلى مثواه ولا أقول الأخير بل الأول من منازل الآخرة.

حمل على نعشه وقد حمل معه كل المحبة والتقدير والسيرة العطرة والثناء الحسن، وأما أنا فبعد موته أحسست أن حوطة سدير قد أظلمت لفقد هذا الرجل، هذا شعوري وإحساسي ولا أُلام على ذلك لأني أحبه وأقدره.فسلام الله عليك يا أبا ناصر حين مت وحين تبعث حياً ونور الله قبرك ووسع لك فيه مد بصرك وجعلك الله فيه منعماً مسروراً آمين.

محمد بن سليمان بن إبراهيم البريه - حوطة سدير

mm.1389@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة