Tuesday  08/02/2011/2011 Issue 14012

الثلاثاء 05 ربيع الأول 1432  العدد  14012

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

وفاة إبراهيم العريج.. قلب سدير النابض

 

رجوع

 

في مشهد مهيب، وموقف عصيب، وزحام شديد، سارت جنازة جارنا وحبيبنا الشيخ إبراهيم بن ناصر العريج، فوق رؤوس جموع من المصلين الذين اكتظ بهم جامع الشفا بحوطة سدير عصر يوم الأربعاء 22-2-1432هـ، فدمعت العيون، وحزنت القلوب، وودعت سدير ركنا من أركانها؛ فهذا الرجل -رحمه الله رحمة واسعة-، تجتمع فيه خصال حميدة، قلما نجدها في شخص واحد، فهو صاحب طاعة لله وكرم وحسن تعامل مع الآخرين، ومنزله مفتوح من بعد صلاة الفجر حتى منتصف الليل يستقبل الضيوف سواء من بلده، أو من الزوار القادمين من خارج سدير، فهو يرحب بالجميع، وبشاشة وجهه تكشف نقاء سريرته، وأخلاقه العالية تظهر جزالة كرمه، وترحيبه الحار يشعر الزائر بأنه أغلى واحد دخل منزله، فتاريخه ناصع البياض وحافل بالكرم والرجولة، وهو يدافع عن مصالح بلده حوطة سدير ويطالب باستكمال نواقصها ولا يكل ولا يمل، وعندما يسعى في موضوع ينجزه بكل بساطة، وهذا دليل التوفيق من الله عز وجل، فنيته الطيبة سهلت أموره، وكرمه الفطري أكسبه محبة القلوب، وتردد الناس على منزله يوميا منذ عشرات السنين دليل البركة، فهو قلب سدير النابض، ولو أن الامنيات تتحقق لتمنيت ما قاله الشاعر:

وأرى الحياة لذيذة بحياته

وأرى الوجود مشرقاً بوجوده

فلو أنني خيرت من دهر المنى

لاخترت طول بقائه وخلوده

فسدير فقد ركناً من أركانه، والحزن يعتصر قلبي على فراق أبي ناصر، كلما شاهدت منزله، فإذا كان الموت أخذه منا فلن ننساه من الدعاء الخالص بالرحمة والغفران، وإذا كان الموت غيبه عنا فلن ينطفئ نوره بإذن الله، فكلي أمل في أبنائه وأحبابه، بتدوين تاريخه الناصع وسيرته العطرة في كتاب تستفيد منه الأجيال القادمة.

وختاماً.. أدعو الله له بالرحمة والغفران، وأن يدخله فسيح جناته، ويلهم ذويه وأحبابه الصبر والسلوان {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

فهد بن زيد الدعجاني - حوطة سدير

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة