Tuesday  08/02/2011/2011 Issue 14012

الثلاثاء 05 ربيع الأول 1432  العدد  14012

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

مكبرات الصوت في مساجد الغدير
محمد السالم

رجوع

 

رغم تأكيدات وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد المستمرة على خفض مكبرات الصوت في المساجد تقديراً لجيران المسجد ولتجنب الأذى لهؤلاء الذين اختاروا السكن قرب بيوت الله حرصاً على أداء جميع الفروض في المسجد، إلا أن هناك من القائمين على بعض المساجد من أئمة ومؤذنين -هداهم الله- من يصر على رفع صوت هذه المكبرات إلى درجة يصعب معها تمييز الآذان والتلاوة وتلحق الأذى بمكن يسكن هذه المنازل القريبة من المساجد خاصة الأطفال والمرضى وكبار السن. ومعلوم أن المكبرات لا تضيف أي حسنة للصلاة وليست شرطاً في قبولها وإنما هي تستخدم لإيصال صوت الإمام للمأمومين داخل المسجد بعد أن توسعت مساحات المساجد نتيجة التطور الكبير الذي شهده بناء المساجد. ولعلنا لا نزال نتذكر ونحِن لصوت المؤذن والإمام وهو يأتينا شجياً دون وسيط آلي (مكبر)، ومع ذلك فلا بأس من استخدام المكبر عند الضرورة، ولكن دون أن يتبع ذلك أذى لجيران المسجد. أقول هذا لأن بعض مساجد حي الغدير في الرياض وتحديداً جامع العنود ومسجد الماجد وجامع الدريبي يرتفع فيها صوت المكبرات إلى درجة تؤذي الجيران خاصة وأن هذه المساجد قريبة من بعض.

ورغم التوجيهات المستمرة لمعالي وزير الشئون الإسلامية بضبط مكبرات الصوت بما يحقق الفائدة دون إلحاق الأذى يستمر القائمون على هذه المساجد في إبقاء هذه المكبرات مرتفعة وهو اجتهاد منها جزاهم الله خيراً، ولكنهم لا يعلمون مدى استياء الجيران رغم أنهم طلبوا منهم خفض مستوى صوت المكبر دون فائدة. ولاشك أن جيران المساجد يجدون حرجاً في الاستمرار في المطالبة بخفض صوت المكبرات خشية من سوء التفسير من قبل البعض لذلك يصبرون على ما تسببه لهم هذه «المكبرات» من أذى ويحتسبون ذلك عند الله. وأود أن أنبه القائمين على هذه المساجد أن يتقوا الله في جيرانها وألا يتجاهلوا مطلبهم بخفض صوت المكبر وأكرر خفض وليس إغلاقها وأن يحذروا مما قد يصيبهم من دعوة لأم تضطر فجر كل يوم أن تهدئ من روع رضيعتها التي تستيقظ مفجوعة من صوت المكبر. أكرر لهؤلاء أن المشكلة مع رفع مستوى المكبر فقط وليس المكبر في حد ذاته، ولا نطلب منهم إغلاق المكبرات بل مجرد خفضها ولا أظن أن في هذا صعب التحقيق. وليتصور أحدهم أنه وحين كان جالسا يستمع لبرنامج إذعي محبب له يأتي أحدهم ويرفع صوت المذياع إلى مستوى عالٍ، فهل سيميز ما يسمع وكيف سيكون رده؟. هذا نداء لهم وكذلك لوزارة الشئون الإسلامية بأن ترسل تقنين لزيارة هذه المساجد وضبط مستوى صوت هذه المكبرات.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة