Tuesday  08/02/2011/2011 Issue 14012

الثلاثاء 05 ربيع الأول 1432  العدد  14012

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

على مر السنوات الماضية من عمر الكرة السعودية لم تشتكِ من أزمة حرّاس المرمى كما اشتكت منه في الآونة الأخيرة فمنذ بزوغ نجم العملاق أحمد عيد مرورا بالحارس الكبير مبروك التركي (رحمه الله) ثم العملاق أيضا سالم مروان (شفاه الله) فسيد حراس آسيا عبدالله الدعيع وأخيرا عميد لاعبي العالم محمد الدعيع الذي اعتزل مؤخرا كانت حراسة المرمى السعودية مضربا للأمثال ومصدر أمان للمنتخبات السعودية حتى أن أولئك النجوم كانوا قدوة للعديد من الحراس فأنجبت الأندية على مر السنوات الماضية العديد من حراس المرمى ممن لا يقلون كثيرا عن مستوى الذين ذكرتهم آنفا.. وبعد ابتعاد محمد الدعيع عن تمثيل المنتخب ومن ثم اعتزاله الذي جاء قبل وقته (!!) وحراسة المرمى لدينا دون المطلوب.. فمع كل التقدير لمن شاهدناهم ونشاهدهم في هذه الآونة إلا أن لهم أخطاء جسيمة وبعضها - للأسف - بدائية وتتكرر كثيرا مما يعني أن هناك خللا ما يصعب تقويمه.. فالحارس كما يقال (نصف الفريق) وإذا لم يكن هناك حارس مرمى من فئة ما ذكرتهم مسبقاً (سوبر ستار) فإن الأمر يدعو للقلق نظراً لحساسية هذا المركز وحاجتنا الماسة لحارس من فئة أولئك ال (سوبر ستار) ليكون مصدر أمان ويبعث على الطمأنينة في منتخبنا الوطني ولعل الملاحظ تعدد حراس المرمى الذين تعاقبوا على تمثيل المنتخب بعد ابتعاد محمد الدعيع عن تمثيل المنتخب لكنهم وبكل صراحة غير مقنعون.. هذا الأمر يعد في غاية الأهمية والحساسية لذا يجب أن توليه الأندية جل اهتمامها من خلال أجهزة فنية متخصصة عالية المستوى وكذلك البحث عن موهوبين تتوفر فيهم المواصفات المطلوبة لحراس المرمى ومنها الطول والتكوين الجسماني والحضور الذهني العالي كما هو الحال بالنسبة لعميد لاعبي العالم وإلا قد الثمن ومن المؤكد سيكون مكلفا للغاية طالما يعد حارس المرمى أهم عنصر في الفريق.

رأي حكيم

يقول صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد: إن توزيع صرف مستحقات اللاعب من قيمة انتقاله على سنوات عقده يشكل دافعا له للمحافظة على مستواه بل والارتقاء به طالما ارتبط صرف باقي المستحقات بمستواه ومدى انضباطيته مع ناديه ففي ذلك حفظ لحقوق الأندية ودافع للاعب نحو الاستمرار بشكل مميز. حري بلجنة الاحتراف أن تأخذ بمثل هذا الرأي السديد والقيّم ولعلنا نتذكر العديد من اللاعبين ممن انتقلوا بمبالغ كبيرة لأندية أخرى لكنهم لم يستمروا طويلا فمنهم من هرب من ناديه وهجر كرة القدم وآخرون تخاذلوا في زمن قصير فاضطرت فرقهم لإبعادهم بعد أن حصلوا على المطلوب وبعض آخر أبهرهم عالم الثراء ولم يحسنوا التعامل مع هذه المستجدات التي طرأت في حياتهم فتدنت مستوياتهم فجأة وأبعدوا.. فما ذكره سمو رئيس نادي الهلال جاء بمنتهى الحكمة ويحقق العدالة للطرفين فهو يحمي حقوق الأندية ويحمي اللاعبين أيضا من ارتكاب الأخطاء بحق أنفسهم وبحق غيرهم.

على عَجَل

المستوى الكبير الذي قدمه الحارس الشاب والصاعد عبدالله السديري أمام الاتحاد يبعث على الأمل والتفاؤل.. المهم أن يستمر بإعطائه الفرصة وأن يجد الرعاية الفنية المطلوبة.

الخطأ داخل الملعب من اللاعبين وارد وليس هناك من لا يخطئ ونتفهم ذلك جيدا.. لكن مالا نفهمه حينما يرتكب أحد اللاعبين مخالفة صريحة عيانا بيانا ويظهر أمام الشاشة وهو يُقسم للحكم بأنه لم يخطئ !!!

أحمد الفريدي لو كان أكثر جدية وحماسا في الملعب لربما أعاد لنا يوسف الثنيان مرة أخرى.

الهلال والاتحاد ضربا بقوة في أولى لقاءاتهما بكأس ولي العهد وهذا ما تتطلبه مباريات خروج المغلوب.

عبدالمجيد الرويلي (مايسترو) فريق الرائد وموسى الشمري هدافه الكبير يستحقان المنتخب الأولمبي على أقل تقدير.

لم أشاهد لاعبا يحاول وبإصرار عجيب إصابة آخر بالملعب مثلما شاهدت إصرار تركي الثقفي لاعب نجران على إصابة رادوي.. لماذا ؟ لا أدري !!

اتهم رئيس نادي القادسية عبدالله الهزاع لاعب ناديه سابقا ياسر القحطاني بالتخاذل حينما كان يلعب للقادسية وقال إنه لا يقدم المستوى المأمول وحينما يلعب بالمنتخب كان يقدم مستوى يلفت الأنظار.. وبودي أن أسأل الهزاع.. لماذا لم يكن العيب في فريقك آنذاك بسبب عدم الأجواء المناسبة وكذلك عدم توفر نجوم تساعده على البروز كما في المنتخب والهلال أما كونه تخاذل بحسب رأيك لرغبته في عدم البقاء فأبواب القادسية مشرعة لمن يريد أن ينتقل ولم يتوقف الأمر على ياسر وحده لذا لم تكن هذه تشكل أية عقبة أمام ياسر للانتقال وقد سبقه وتلاه كثيرون ذهبوا هنا وهناك!!!

هناك بعض من اللاعبين يتنازلون عن جزء من حقوقهم لصالح أنديتهم إذا ما تهيأت لهم فرصة الانتقال لأحد الأندية الكبيرة لأن هذا الانتقال يشكل نقلة كبيرة في حياتهم ومسيرتهم كلاعبين لأنها تفتح لهم آفاقا من التطور والارتقاء بمستوياتهم والاستفادة مستقبلا بحيث يصبح نجما كبيرا ويحقق مكاسب عظيمة فنيا وماديا ومعنويا وسيحصل على أضعاف مضاعفة مما تنازل عنه.. وبعض آخر تأتيه مثل هذه الفرصة لكنه يفرط بها ولا يحسن التعامل معها كما حدث للاعب الشاب ياسر الشهراني الذي يعد الخاسر الأكبر من تعثر انتقاله للهلال.

يقول اللاعب بدر الحقباني إن له حقوقا عند ناديي الشباب والفتح وبأنه لم يتقدم بشكوى لجهة الاختصاص بشأن ذلك !! ترى ما الذي يمنع اللاعب من التظلم في مثل هذه الحالة؟ .. ولماذا لا تجبر الأندية على تقديم مسيرات الرواتب موقعة من اللاعبين قبيل فترة التسجيل للتأكد من قيام النادي بالتزاماته تجاه لاعبيه ومدربيه ؟ ولعلنا من خلال ذلك نتجنب تأخير حقوق اللاعبين والأجهزة الفنية.

ليس من العدل والمنطق المساواة بين احتساب ركلة جزاء غير صحيحة والتسجيل منها بأخرى لم تحتسب بعد ذلك.. لأن هذه ليست كتلك فتأثير الأولى بالغ الأثر !!!

يبدو أن تصرف الحكم مطرف القحطاني حينما لوّح بيده ردا على تحية جماهير النصر.. مقبولا ومشروعاً من قبل لجنة الحكام الرئيسية عندما صمتت تجاه هذا التصرف دون مراعاة لمشاعر جماهير ومحبي الفريق الآخر وخير شاهد على ذلك أن اللجنة أبدت رضاها عن أداء الحكم في تلك المباراة. ترى هل ستتطور الأمور مستقبلا إلى ما هو أبعد من رد التحية أم تقف عند هذا الحد ؟!!

رادوي لاعب مستهدف وكثيرا ما يتعرض للاستفزاز والخشونة الواضحة من الخصوم للتخلص منه داخل الملعب كونه لاعب كبير ومؤثر للغاية وإذا ما أحسن رادوي التعامل مع هذه المواقف بأن يحافظ على هدوءه سيكون فريقه هو الرابح الأكبر كما حدث في لقائي الهلال بنجران والاتحاد حينما طُرد الثقفي.. فيما تم استبدال محمد نور حينما تأثر أداؤه بعد حصوله على البطاقة الصفراء.

 

أولاً وأخيراً
أزمة حرّاس !!!!
محمد السياط

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة