Wednesday  09/02/2011/2011 Issue 14013

الاربعاء 06 ربيع الأول 1432  العدد  14013

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

المقطع الذي انتشر في اليوتيوب يظهر فيه السفير السعودي بالقاهرة يقف محاطا بكبار موظفيه يتحدث مع مواطنة تقترح عليه حلولا منطقية فيقول لها ساخرا: يا سلام عندك حلول؟

بلغة تبدو فيها نبرة التعالي والتحقير للمرأة بوصفها أنثى وبوصفها مواطن درجة ثانية مع أن خطاب الملك عبد الله الشهيرالذي وجهه للسفراء وبدت فيه لغته- حفظه الله- لغة تتسم بالتحذير من الاستهانة بالمواطنين وحقوقهم سواء كانوا رجالا أو نساء ، ودون النظر لمراتبهم ومناصبهم ومراكزهم ونهاية أسمائهم وانتماءاتهم يظهر هذا في مقولته -رده الله لنا سالما - «أي فرد يأتيكم مهما كان، مهما كان (يُكررها مرة أخرى)، اعرفوا أنه من الشعب السعودي. وأنا من الشعب السعودي، وهو ابني وأخي. لا تقولوا هذا ما له قيمة. إياي وإياكم. قدروهم واحترموهم لتحترمنا الشعوب». عبد الله بن عبد العزيز.

المواطن خارج بلده أحوج ما يكون لسفارة بلده ووقفتها معه ويتم من خلال تعامل السفارات معرفة قيمة الفرد بالنسبة لبلده ، السفارات لم تفتتح للاستقبالات والحفلات والولائم، السفارات فتحت من أجل خدمة الوطن وتقوية علاقاته السياسية والثقافية في البلد الذي تقع فيه، وكذلك خدمة المواطنين وتيسير أمورهم وإعطائهم إحساسا بأن أهميتهم ومكانتهم كبيرة لدى وطنهم ، ذلك وجه من أوجه تعزيز الانتماء بين المواطن ووطنه. فهل يعي ذلك بعض سفرائنا؟

أما عن لغة التحقير الظاهرة في التعامل مع المرأة في بيئة العمل مازال محتبسا في صورتها التقليدية حيث هي الجنس الأدنى الذي يجب أن يصمت دائما ولابد ألا يسمع منه إلا سمعا وطاعة، ويتساوى في ذلك المثقفون الليبراليون - والإسلاميون التقليديون وإن كانت النسب تتفاوت لكنها في مجملها لا تخرج عن ذلك!

 

نهارات أخرى
لكل مواطن قيمته ياسعادة السفير
فاطمة العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة