Friday  11/02/2011/2011 Issue 14015

الجمعة 08 ربيع الأول 1432  العدد  14015

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

لقاءات

 

قائد مدارس الحرس الوطني اللواء العنزي في حوار مع الجزيرة:
وفاؤنا وصادق محبتنا لقائدنا الكبير خادم الحرمين الشريفين وعودته تفرح أمة كاملة

رجوع

 

الجزيرة - عوض مانع القحطاني :

تعتبر مدارس الحرس الوطني.. العمود الفقري في مجال تعليم وتدريب وتأهيل ضباط وأفراد الوحدات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة... هذه المدارس التي شهدت نقلة كبيرة في مجالات عديدة من تحديث برامجها وتحديث وتطوير دوراتها حسب حاجة أجهزة الحرس الوطني..

عندما تزور هذه المدارس فإنك تشاهد من الداخل مبانٍ حديثة ومرافق تعليمية متطورة تليق بالتطور الحاصل في الحرس الوطني... هذه المدارس في تعليمها وتأهيلها تواكب التطور الحاصل في العلوم العسكرية وتواكب ما يحصل عليه الحرس الوطني من معدات عسكرية. الجزيرة قامت بزيارة للمدارس والتقت بقائد مدارس الحرس الوطني اللواء تركي بن حمود العنزي..

- ما هي مشاعركم بشفاء خادم الحرمين الشريفين؟

- في الواقع وفاؤنا وصادق محبتنا لقائدنا الكبير خادم الحرمين الشريفين وعودته تفرح أمة كاملة.. وهي مشاعر كل مواطن تربى على أرض هذا الوطن المعطاء ليشكر الله سبحانه وتعالى بعد أن من على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء، هذا الشعور العام الذي نعيشه في هذه البلاد شعور ينبع من محبة صادقة ووفاء لقائد كبير، وفي الحقيقة لا أستطيع في هذا اللقاء استحضار سيرة خادم الحرمين الشريفين أو تأثيره في مسيرة الوطن والمنطقة، فهو القائد الذي أعطى وأحب بلاده وشعبه وبادله شعبه حبا بحب وما نشهده من تلك الأفراح التي تعم أرجاء الوطن بسلامته هي الغرس الطيب المثمر الذي بذر في أرض وطن العطاء والمحبة الكرم والتسامح.

- وماذا يعني لكم تعيين سمو الأمير متعب بن عبدالله رئيساً للحرس الوطني؟

- بحكم عملي تحت قيادة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز التي ليست بالقصيرة فهو قائد من قادة الحرس الوطني الذين ساهموا في بناء هذا الجهاز، وهو القائد الذي تعلم على يد باني الحرس الوطني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتقلد مناصب عديدة مكنته من اكتساب الخبرات المعرفية والقيادية في هذه المؤسسة، فهو شخصية كبيرة تعد رمزاً عظيماً من رموز هذا الوطن الغالي، ومثالاً للمسئول المخلص الذي يحث على الإخلاص والتواصي بالحق ومراقبة الله في العمل، ومثالاً للقيادي الملهم الذي يتيح للرجال فرص النجاح، فهو أهل لما اختير له سائلاً الله أن يوفقه لخدمة الدين والمليك والوطن.

- كيف بدأت فكرة إنشاء مدارس الحرس الوطني؟

- كانت بدايات مدارس الحرس الوطني عبارة عن مرفق تدريبي محدود الإمكانيات لتنفيذ بعض البرامج في مجالات التدريب والتأهيل الأساسي، ولمواكبة مسيرة التطوير والتحديث تسليحاً وتنظيماً التي شهدها الحرس الوطني تطلب الأمر تطوير مدارس الحرس الوطني لتلبي الاحتياجات التدريبية لتلك الوحدات وانطلقت مسيرة التطوير حتى أصبحت مدارس الحرس الوطني العسكرية مدينة تدريبية متكاملة تحتوي على (10) مدارس متخصصة تلبي هذه المدارس بمرافقها الحديثة وتجهيزاتها المتطورة احتياجات التدريب الحالية وتوجيهات القيادة باستمرار عملية التطوير لتلبية الاحتياجات التدريبية المستقبلية لوحدات الحرس الوطني المختلفة.

- كم الطاقة الاستيعابية لهذه المدارس؟

- الواقع بأن الطاقة الاستيعابية تختلف من سنة إلى أخرى حسب احتياج الحرس الوطني للدورات والبرامج.. نحن طاقتنا الاستيعابية السنوية ما بين 2500 إلى 3000 متدرب ما بين ضابط وفرد في شتى البرامج المتنوعة.

- ما هي هذه البرامج التي تنفذها مدارس الحرس الوطني العسكرية؟

- برامجنا متنوعة وحسب حاجة وحدات الحرس الوطني كما أشرت سابقاً وهي برامج عسكرية في المشاة والمدفعية والهندسة فمثلاً الأفراد: هناك تدريب تأسيسي ومتقدم وهو مطلوب على كل ضابط وفرد حسب الاختصاص.. ودورات تخصصية وفنية حسب مجالات العمل ولا يقتصر التدريب على مدارس الحرس الوطني فقط بل لدينا دورات خارج المملكة.. وفي الداخل مع قطاعات أخرى ومجالات تعليم وتأهيل الضباط أستطيع أن أقول بأن 80% حصلوا على دورات وابتعاث سواء في الداخل أو الخارج بالإضافة إلى ما تعلموه في هذه المدارس.

- هل يقتصر التدريب في هذه المدارس على منسوبي الحرس الوطني فقط؟

- يتدرب حالياً في مدارس الحرس الوطني إضافة إلى منسوبنا عدد من الضباط والأفراد من جميع قطاعات القوات المسلحة في عدة تخصصات بالإضافة إلى وجود ضباط من دول مجلس التعاون الخليجي من خلال دورات تأسيسية للضباط.

- كم مدة الدورات التي تعطى للضباط والأفراد؟

- تتفاوت مدة الدورات من أسابيع إلى عدة أشهر حسب نوع الدورة لكن الدورات الطويلة تعقد للضباط وهي دورات قيادية يركز فيها التدريب على مواضيع القيادة وأعمال الأركان ويلتحق بها ضباط من رتبة مقدم فأعلى.

- هل يوجد لديكم خطط لرفع مستوى هذه البرامج في هذه المدارس؟

- نحن لا نتوقف عند حد معين طموحاتنا كبيرة ونحن ننظر إلى الأمام ونعرف ما لدى العالم من برامج حديثة ومتطورة، ونحن محظوظون بقيادة تتطلع إلى الأمام دائماً وتزودنا بما هو جديد ويرفع كفاءة منسوبينا بصفة عامة ولدينا تنسيق مع مرافق تدريب خارج الحرس الوطني ونستعين بالخبرات المتقدمة وليس عيباً أن نأخذ بما لدى الغير من تطور وتقدم في البرامج التي تخدم قطاعاتنا وهناك نشرات وخطط تأتي لنا من هذه المدارس ونعمل على تطويرها.. وأي قطاع عسكري عندما يدخل أي تجهيزات ومعدات جديدة لابد له من تعليم وتدريب أفراده وضباطه عليها وهذا ما نعمل عليه لمواكبة المستجدات في العلوم العسسكرية ونحن من أكثر القطاعات في مجال التعليم العسكرية الذي نأخذ الشيء أولاً بأول.

- هل أغنتكم هذه المدارس عن الابتعاث للخارج؟

- المدارس هي بطبيعة الحال نقلة كبيرة في عمل برامج تأهيلية وتعليمية لكن تبادل الخبرات والمعرفة مع الآخرين أمر هام كما قلت لك سابقاً معظم الضباط والأفراد الذين يعملون في هذه المدارس حصلوا على دورات في الخارج.. والاستفادة من بعض التجارب والخبرات زيادة خير واكتساب معارف جديدة.

- هل لا زلتم تبتعثون للخارج؟

- نحن نبتعث للخارج بعض الضباط والأفراد حسب الحاجة ويتم تأهيلهم قبل ذهابهم للخارج في مدارس الحرس الوطني حيث يحصلون على دورة اللغة الإنجليزية قبل ابتعاثهم.

- هل الكادر التعليمي من منسوبي الحرس الوطني؟

- بالطبع وصلنا إلى نسبة 100% من الكادر التعليمي في مدارس الحرس الوطني هم من منسوبي الحرس الوطني ويحملون مؤهلات عالية في تخصصاتهم.

- كم عدد الدورات التي تعقد سنوياً؟

- هيئة العمليات بالحرس الوطني تطلب من الوحدات تحديد حاجتها من الدورات وعلى ضوء هذه الاحتياجات تنظم هذه الدورات وإعدادها حسب التخصصات المطلوبة.

- وهل التدريب والتأهيل تعليمي فقط أم أن هناك تدريباً ميدانياً؟

- يشمل الجانبين النظري والعملي والتدريب الميداني دائماً يرسخ في الذهن وهو ما نعمل عليه في الجانب العملي.

- ما مدى تأهيل منسوبي الأفواج من خلال دورات تنظم لهم؟

- موضوع الأفواج هناك توجيهات من سمو رئيس الحرس الوطني بعمل دورات تأهيلية وتدريبية لهم ولدينا عدد كبير من منسوبي الأفواج يتم حالياً تأهيلهم (دورة فرد أساسي) يتعلمون فيها العديد من المهارات الأساسية التي تتناسب والمهام الأمنية التي يكلفون بها في الحرس الوطني بحيث يكون تأهيلهم تأهيلاً متقدماً.

- هل فكرتم بالتعليم عن بعد؟

- التجربة نجحت عند كثير من الدول وحسب توجيهات سمو رئيس الحرس الوطني بالبحث عن الأفضل دائماً وليس لدينا عوائق في تطبيقها وسبق أن جرب الحرس الوطني على مستوى التمارين هذه التقنية ونأمل أن نوظفها في مجال التدريب قريباً ودائماً نفكر في الجديد لمواكبة التطور الحاصل في العالم.

- هل لكم علاقات مع مدارس مشابهة لكم؟

- نعم هناك تعاون في مجالات التدريب والتأهيل خاصة على بعض الأسلحة والمعدات ولدينا تواصل مع بعض المعاهد والمدراس العسكرية سواء في الداخل أو الخارج ومدارس الحرس الوطني أصبحت اليوم قاعدة كبيرة في مجال التدريب والتأهيل لمنسوبي الحرس الوطني لكافة قطاعاته ومنشآته.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة