Friday  11/02/2011/2011 Issue 14015

الجمعة 08 ربيع الأول 1432  العدد  14015

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

سلمان بن عبدالعزيز الإنسان
عاصم السليمان

رجوع

 

حميد الصفات رفيع الدرجات.. كثير الهبات.. عديم الغفوات.. عظيم الصحوات.. رقيق الابتسامات.. وافر الخيرات.. ملم بأخبار الشعوب والحضارات.. حكيم الشعوب وطبيب القلوب.. في سجله تاريخ مملوء بالخير الوافر، شجاع يقدم على كل أمر دون خوف أو بأس.. متبصر بالأمور ولا تعرف حنكته اليأس جاب بلاد الدنيا بأكملها من شرقها إلى غربها من أجل عون المسلمين ونصرة العرب والموحدين.. مستمع واع ومتحدث لبق وحكيم مخضرم وأمير له سمو بين العامة والخاصة وصاحب مكانة بين الشعب والجمهور.. سريع الفطنة يقظ العقل.. حاضر الذهن خير السليقة.. نقي السريرة.. قوي الشكيمة.. لا يخشى في الله لومة لائم.. لا ينطق إلا بالحق.. ولا يعاهد إلا بالصدق.. ولا يفتي إلا بالشرع.. صاحب الحاجة عنده منصور والجائر الظالم لديه مدحور.. وطالب النصح والمشورة معان.. وراغب الهبة عنده مكافأ.. فالرجل كريم بحث وحليم بصدق وخبير دون فهق.

إمام تقي وعالم نقي.. جميل بهي.. وأب سخي.. ونبيل شجي.. وقوي فتي، أخلص القلب مع الله.. وأحب العلم والعلماء والعمل والصلاة.. يستيقظ باكراً.. ويصلي الفجر.. ويعكف على هموم الرياض في الليل ساهراً ليعطي الحق لصاحبه ويدفع الظلم حاضرا.. يشجع العلم والعلماء وينصر الفقراء ويجزل لهم العطاء ويتصدى لكل جور أو.. عن كاهله بغاء.. ويسعى إلى رضا الله وحب الناس.. فالأمير يبتغي وجه الخالق في كل كبيرة أو صغيرة.. إنني بصدد الحديث عن سليل كريم وشريف وعظيم وحكيم حميم مستشار الملوك والرؤساء أمين سر العائلة المالكة أسرة آل سعود صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أمير منطقة الرياض، رجل الفهم والذكاء، والعلم والعطاء، والكرم والسخاء، والحب والعطاء، والتضحية والفناء، الشاكر لنعم الله في كل سراء وضراء، وفي كل مثمرة وجدباء.

إنه الرجل العالمي الذي نزل على كل الشعوب والدول وحصل على العديد من الأوسمة والجوائز الإقليمية والدولية تقديراً لحصافته وحسن إدارته للأمور وتبصره بطبائع مختلف الجمهور، فهو عاقل لا يثور وعادل لا يجور، ويدخل على كل من حوله الفرح والسرور.

إن للأمير سلمان دورا كبيرا في إحياء الثقافة ونشرها في المجتمع السعودي بأكمله، ويرأس سموه العديد من المؤسسات التراثية والعلمية فهو رئيس اللجنة العليا لتطوير الدرعية ورئيس مجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرمة والمشرف العام على مكتبة الملك فهد الوطنية، التي يعمل من آن لآخر على تجديدها، وتزويدها بأمهات الكتب ودوائر المعارف، وموسوعات الفكر والثقافة العالمية، وسموه أيضا رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، مؤسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.

سلمان بن عبدالعزيز يطلق عليه أبو المؤرخين لجهوده العلمية التي يبذلها في رعاية المؤرخين ورعاية المراكز البحثية، والمشرف على العديد من الأوقاف منها ما يحمل اسم سموه.

هو اسم مرادف للخير وروح التكافل الاجتماعي، مهندس أعمال البر ورائد العمل الخيري في المملكة.

الأمير سلمان اسم ملازم لعشرات الجمعيات والهيئات والمراكز الخيرية والاجتماعية والإنسانية التي تعني بالفقراء والأيتام والمطلقات والأرامل والمتوفين والمحتاجين.

ولا ينس أحد دوره في المنح والعطايا لغير القادرين والمحتاجين من خلال رئاسته لجمعية البر في الرياض، حيث يضع دائما قول الله تعالى أمام عينيه: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ}.

وآخر مبادرات سموه موافقته على إنشاء بنك الطعام تحت إشرافه، الفكرة التي لا تنبع إلا من مستشعر لنبلها وملم لحاجتها وقلب معلق في حب الخير، الفكرة التي طرحها سموه وتبناها حتى ظهرت للنور، البنك الذي يعني بتوفير الغذاء للفقراء بطريقة علمية وحضارية تتوافر فيها المعايير الصحية للتغذية.

الأمير سلمان معروف عنه الهمة العالية والنشاط الدائم، فهو حريص على الاستيقاظ مبكراً وصلاة الفجر في جماعة، والوقوف على مشاكل البسطاء وحلها بأقصى سرعة ممكنة لما عرض عنه من حنكة وقوة تغلفها النزاهة والحيادية، على المستوى الإقليمي والدولي، فالتاريخ لا ينكر دور الأمير الرائد في جمع التبرعات منذ القدم ومنها منكوبي مدينة السويس المصرية عام 1956م حيث كان رئيساً للجنة جمع التبرعات، وكان رئيسا للجنة جمع التبرعات لمساعدة شعب الجزائر في العام نفسه، كما تولى رئاسة اللجنة العليا لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1967م وكذلك اللجنة الخاصة بمساعدة مجاهدي فلسطين في العام نفسه، ودعم المجهود الحربي لحرب أكتوبر 1973م ومتضرري السيول بالسودان 1988م، واليمن عام 1989م، ومتضرري فيضانات بنجلاديش 1991م والبوسنة والهرسك 1992م بل أكثر من ذلك شارك في دعم العديد والعديد من بلدان العالم مثل باكستان وأفغانستان والكويت وأخرى.

شخصية الأمير سلمان العالمية ساهمت في حصوله على العديد من الجوائز والأوسمة النفيسة وشهادات التقدير والعرفان من بلاد العالم المختلفة، فقد حصل على وشاح الملك عبدالعزيز من الدرجة الاولى في المملكة العربية السعودية، ووسام بمناسبة مرور 2000 عام على إنشاء مدينة باريس 1985م، ووسام البوسنة والهرسك عام 1997م، ووسام الكفاءة الفكرية من دولة المغرب الشقيق، ووسام سكتونا من الفلبين عام 1999م، ووسام الوحدة اليمنية من الدرجة الثانية من الجمهورية اليمنية عام 2001م. حاصل على جائزة البحرين للعمل الإنسان لدول مجلس التعاون الخليجي عام 2007م ودرع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم، تقديراً لدوره في مكافحة الفقر، ودعم الفقراء على مستوى العالم، وتوفير فرص عمل لهم وتقديم كافة التسهيلات الإجرائية والإدارية لهم وحثهم على الاستثمار، كما حصل سمو الأمير على وسام نجمة القدس من دولة فلسطين، إلى جانب العديد من الأوسمة المحلية والإقليمية تقديراً لدوره الهائل في خدمة المملكة والشعوب العربية الشقيقة.

الأمير يتمتع بمحبة غامرة في قلوب الشعب السعودي عامة وشباب مدينة الرياض خاصة، فالأيدي لم تتوقف عن الدعاء عندما كان الأمير في رحلة علاجية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والفرحة كانت غامرة عندما انتشر الخبر بشفاء الأمير المخلص المحب لوطنه ولأبناء وطنه.

اللهم سدد خطى الأمير سلمان بن عبدالعزيز واحفظه من كل شر واشفه من كل سقم أو تعب واجعله عونا دائما للفقراء والمحتاجين وسندا قويا للأمراء المخلصين واكتب لمدينة الرياض الخير على يديه واجعلها مع سموه في تقدم دائم وإشراق مستمر بين المدن المختلفة بالمملكة العربية السعودية.

هذا هو سلمان بن عبدالعزيز، ما ذكر صفحة من صفحات أعماله الخيرية والإنسانية، وشخصية بحجم شخصية سموه يصعب حصر أعماله وأفعاله في مقال أو كتاب، إنه هرم الأعمال الخيرية.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة