Saturday  12/02/2011/2011 Issue 14016

السبت 09 ربيع الأول 1432  العدد  14016

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

أشرت في المقال السابق إلى افتتاح الأمير سلمان لمبنى وزارة التعليم العالي مساء يوم الأحد الماضي والفارق الزمني بين الأجيال... وأنا هنا أتمنى لو أن افتتاح المبنى كان في الصباح أو في الظهيرة حيث سطوع الشمس وضوء الرياض النير وفي الدور (12) الشاهق في مقر المعرض الدائم سيتمكن الأمير سلمان من أن يطل على بوابات تاريخ الرياض ...ففي الركن الجنوبي الشرقي أطراف الوشم سيرى الأمير سلمان في ذلك الركن قصر المربع حيث شهد ولادة أول حكومة سعودية في عهدها الثالث في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ، سيشاهد القصور الطينية والزخارف الجصية والشرفات ويشم نسائم تاريخ الملك عبدالعزيز ولو أخذ الحد الجنوبي مع ميل إلى الغرب قليلاً ستنفتح له بوابة الناصرية ناصرية الملك سعود -رحمه الله- وهي النقلة السياسية والمعمارية الثانية حيث العمائر والبيوت الأسمنتية والطراز السعودي الذي مزج ببيوت أهل الشام ومصر من القصور والفلل والمباني المستقلة، ناصرية سعود التي شهدت البناء السياسي الخارجي وهيكل الدولة من الداخل... أما لوأخذ الأمير سلمان الأفق الغربي القريب فهناك بوابة الفيصل معذر الملك فيصل- رحمه الله الذي نقل المملكة من دولة في ظل رمال صحراء جزيرة العرب إلى دولة فاعلة في المناشط السياسية في العالمين العربي والإسلامي وأيضا الدولي هناك في معذر الفيصل حيث عاش الملك يمتن ويدعم بنيان الدولة ويقف كالرمح الشاخص في وجه أعاصير السياسات الدولية المتقلبة ليحمي دولته... وكذلك لو اخذ الأمير سلمان الركن الشمالي الغربي لوزارة التعليم العالي لانفتحت له فضاءات المعذر الشمالي بوابة الملك خالد -رحمه الله-، بوابة الطفرة الاقتصادية والتنمية العمرانية حين كسرت الرياض ومدن المملكة أطرها وحدودها التقليدية لتتوالد مدنا جديدة، وتتفجر ينابيع النفط أنهارا من الذهب وعائدتها تنعكس علينا مشاريع و بيوتا ومدارس ومستشفيات وطرقا وتنمية لاحدود لها...وأيضا ولو أن سلمان الأمير وحاكم الرياض أدار النظر باتجاه أصيل الرياض حيث تغطس الشمس في حافة طويق صوب قصر اليمامة هناك حيث الفهد الملك فهد -رحمه الله- الذي أعاد صياغة دولتنا صياغة حديثة ونقلنا من الأطر النمطية إلى التحديث لتكون دولتنا الاسم والرمز والفاعل في المحافل الدولية.

الفهد الذي جنبنا حروبا مدمرة الخليج الأولى العراق وإيران والثانية تحرير الكويت والثالثة العراق وأمريكا وجعلنا بحدود آمنة بمواثيق دولية... أما لو أن الأمير سلمان استدار بعدسة بانورامية واسعة وعين صقر علوية فسيجد الملك عبدالله -حفظه الله- حاضراً في وجوه ضيوف حفل الافتتاح وفي المباني والجامعات والمدن الجامعية وفي محيا وجبين أبنائه في جامعات الداخل وابتسامات المبتعثين في الخارج سيجد الملك عبدالله أعاده الله إلينا سالماً في دواخلنا وفي الرياض العاصمة وفي مدننا السعودية قد اختصر لنا المسافات لنصل للآخر وأيضا ليصل الآخر إلينا.

 

مدائن
الأمير سلمان والجامعات (2-2)
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة