Saturday  12/02/2011/2011 Issue 14016

السبت 09 ربيع الأول 1432  العدد  14016

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

المنعطف الخطير
عبدالرحمن بن عبدالله القريشي

رجوع

 

لاشك أن الأحداث الأخيرة في الدول العربية تحزن كل مسلم بل تبكي كل مخلص على ما يراه من الفرقة والتناحر والظلم السائد للأسف، الأمر لم يتوقف على تونس أو مصر أو أي قطر من أقطار العالم العالمي أو الإسلامي كلا!

إن الظلم صوره كثيرة ومختلفة ومتنوعة، ومن هنا نجد أن الشعوب هي من يدفع تلك الأخطاء للأسف، والسبب هو اجتهادات بعض الأفراد لتلك القيادة وخضوع تلك الإدارات لمذاهب معينة أو فكر معين أو ضغوط عالمية، بل إنها أيادٍ خفية تعبث بالشارع العربي المسلم أو مصالح - كما يقال عنها - مشتركة، وعليه نجد أن الشعب يدفع فواتير كثيرة ترهق كاهله بسبب بعض التصرفات أو التعدي. لذا لابد من المراجعة والوقوف على احتياجات المواطنين وتجنيد الإدارات والمرافق للإصلاح العام والخاص، فمتى كان هناك ظلم للشعوب فإن الله لا يرضى بالظلم فالعدل موجود وقد تحقق في بعض بلدان العالم غير المسلمة، فضلاً عن بلاد الإسلام فكم من تونس ومصر تئن تحت وطئة الظلم القهري وسلب الأموال وممتلكات الدول، فهل من مجيب ومتبصر!. فاليوم ليس كما يعتقده البعض من ساسات البلدان يوم القوة فقط كلا، نعم لقد تحول الشارع العربي إلى مأساة دامية قتل وتفجير وإصابات من المسؤول عن ذلك؟ تلك العجوز والشاب الفقير المسكين المريض، أم ذلك الموظف الكادح، أم تلك الأسرة التي تعمل في الحقل، من المسؤول؟ أصحاب الأموال ورجال الفكر، أم رجال الأعمال، أم إنه الظلم كلما زاد عن حده انقلب على الظالم مهما طال به المكوث في المنصب والأرض، حيث يسلط الله عليه من لا يعرف الله بسبب الظلم. نعم إن كان هناك وقفات وتأملات صادقة فيجب أن يقف كل مدرك عاقل على حال الأمم والشعوب وما تعانيه من المشاكل، لذا لا يمكن أن يستمر الحال لابد من المراجعة الحقيقية في جنب الله بغية الإصلاح للإنسان ذاته الذي خلقه الله كريماً حراً لا يقبل الظلم مهما كانت تلك الظروف!.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة