Saturday  12/02/2011/2011 Issue 14016

السبت 09 ربيع الأول 1432  العدد  14016

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

أين رعاية الشباب.. يا رعاية الشباب؟؟!!
حمود بن عبدالعزيز المزيني(*)

رجوع

 

كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. ممثلة في أنديتها المنتشرة في مدن وقرى هذه البلاد العزيزة، تمثل مسماها في الماضي تمام التمثيل، فكانت الأندية تعمل على رعاية الشباب في مختلف الجوانب الرياضية المختلفة من كرة القدم إلى كرة الطائرة إلى السلة والتنس... إلخ، وكان هناك النشاط الثقافي، حيث تعقد الأمسيات الشعرية والندوات والمحاضرات في مختلف التخصصات.. بالإضافة إلى المسابقات الثقافية.

وفي المجال المسرحي كانت هنالك المسرحيات والتمثيليات الهادفة التي يقوم عليها متخصصون في هذا المجال.. وفي الفن التشكيلي كان هناك متخصصون ومراسم للشباب ومعارض للفنون التشكيلية.. وفي الفن الموسيقي: كان هنالك عناية بالفن الشعبي، والمنولوجات.. التي كان لها حيز واسع في الحفلات التي تقيمها الأندية.. ونحن نعلم جميعاً أن الفنون بأنواعها جزء من هوية الأمة.. فلا تُوجد أمة على وجه الأرض.. إلا وفنونها أحد عناوين هويتها.

وكان هنالك مخصصات للأندية من الرئاسة، تكفي للإنفاق على هذه المناشط المختلفة.. ولكن الرئاسة العامة لرعاية الشباب في العقدين الأخيرين رفعت يدها عن أنديتها، وتخلت عن مهامها ومسؤولياتها تجاه الشباب، فأصبحت الأندية تترنح غير قادرة على القيام ولو بلعبة واحدة فقط، وهي لعبة القدم، التي تحرص عليها الرئاسة دون غيرها؟؟.. ففقدت بذلك الأندية دورها الريادي والتثقيفي.. وانعدمت قدرتها على استقطاب الشباب.. وقد كان لذلك تبعاته بلا شك، والتي من أخطرها اتجاه الكثير من الشباب إلى أحد طريقين: إما طريق العبث والمخدرات، أو الطريق المفضي إلى الإرهاب، ولو تدبر المعنيون في هذا الأمر لوجدوا أن إعانات الأندية وعددها لا يصل إلى ال (200) نادٍ في المملكة، لا يعدو عن كونه مبلغاً زهيداً يصرف في إصلاح فلذات الأكباد وملء فراغهم بما يفيد ويروّح عن النفس.

والوقاية بلا شك خير من العلاج، هذا العلاج الذي تصرف عليه الدولة الآن المبالغ الطائلة في مكافحة المخدرات وملاحقة الإرهاب.. والذي لا يُعد ما ينفق على الأندية في مقابله شيئاً.

إن السمة الواضحة للرئاسة العامة لرعاية الشباب في وقتنا الحاضر أيها الإخوة، هو نشاط كرة القدم، التي تهتم بها وترعاها.. أما ما عدا ذلك فليس لها فيه من اسمها نصيب، حتى إنه لو استبدل مسماها إلى (الرئاسة العامة لرعاية كرة القدم) بدلاً من رعاية الشباب، لكان هذا هو الحق والحقيقة.

فإلى متى يُترك أكثر من 60% من سكان هذه البلاد، وهم الشباب، في مهب الريح، ولقمة سائغة للمنحرفين، ولمن يعمل ضد هذا الوطن وضد قيادته؟؟..

والله ولي التوفيق.

(*) المجمعة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة