Monday  14/02/2011/2011 Issue 14018

الأثنين 11 ربيع الأول 1432  العدد  14018

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

لا أحسب أنني سآتي اليوم بما لم تأتِ به الأوائل حديثاً عن (السعودية)، فقد سبقني إلى ذلك ألف عكاشة.. وعكاشة! ويبدو أن الحديث عن هذا المرفق الهام جداً بات له (موسم) أيضاً، يهل مع (ماراثون) الهجرة داخل البلاد وخارجها كلما حلت إجازة موسمية، ولذا، فلا مناص أن يسمع الناس ويقرأوا مكرور الكلام وجديده في كل موسم كل عام لسببين: لأن رضا الناس غاية لا تدرك كلها، ولكن لا يُترك جلها، من جهة، ولأن غاياتهم تزداد وتتنوع عاماً إثر عام، من جهة أخرى!

وفي تقديري المتواضع، أن لدى كل من (السعودية) وروادها حصاداً من التجارب والمواقف تجعل الفريقين يدركان قيمة هذا الحديث، رغم تكرره.

وأحسب أنني لا أشط عن جادة الحق إذا قلت أن مهمة التطوير والتقويم لخدمات (السعودية) لا يمكن أن تتم من طرف واحد، بل لا بد أن تسير في دربين متوازيين، تقف (السعودية) في نهاية أحدهما، ويقف (المستفيد) منها في الطرف الآخر.

(السعودية) من جانبها مطالبة بتقصي الحقائق عما يرضي المستفيد وما يؤذيه، فتقلص هذا، وتضاعف ذاك.

وهي مطالبة بتحري أسباب القصور الذاتي في آلية الشتغيل، حيثما وجد مادياً كان أو مالياً أو فنياً أو بشرياً، ثم تعمل على احتوائه والسيطرة عليه.

وهي مطالبة بأن تبقي قنوات الاتصال مفتوحة مع جمهورها، لمعرفة ردود الفعل إزاء أدائها، سلباً أو إيجاباً، فتصحح ما يجب تصحيحه، وتؤصل ما يجب بقاؤه.

والمستفيد بدوره، مطالبٌ بأن يكون عونا ل(السعودية) لا عبئاً عليها، فلا يحرجها بمفاجآته، رغبة في السفر إلى مكانٍ ما، أو العودة منه، فإذا لم يُلب طلبه، صال وجال، وملأ الآفاق شكوى واحتجاجا! جزءٌ من الحل لهذه المعضلة (الموسمية) هو التخطيط المبكر للسفر، وذاك صمام أمن أمين له ول(السعودية)، فلا حرج ولا أذى لأي منهما!

والمستفيد مطالب بأن يفصح عن الخطأ حين يحدث، فيبلغ من بيده حل أو عقدٌ، ولا يعني هذا تضخيم الخطأ أو تصعيده بعبواتٍ كلامية ناسفة عبر الصحف، بحجة الإبلاغ عنه، لكن، هناك أكثر من أسلوب حضاري يمكن التعامل به مع الخطأ، ما لم يثبت بالدليل المانع القاطع، كما يقول أشقاؤنا الشرعيون، أن الخطأ الذي كان هو ضحيته، خاصٌ به هو دون سواه، وتلك أذن، حيثية مختلفة، لها داؤها ودواؤها.

أخيراً.. وليس آخراً، لا بد من كلمة حق تقال في هذا السياق، وهي أن (السعودية) تؤمن بالتغيير إلى ما هو أفضل، وترغب فيه، وتسعى إليه، قد لا تنال كل ما تصبوا إليه، لكنها تحاول ذلك في ظل العديد من الاعتبارات والإمكانات العامة والخاصة، وهناك خطوات عدة معلنة اتخذت أو ستتخذ لتسهيل وتيسير مهمة السفر، بدءاً بالحجز، وانتهاءً بمقعد الطائرة!

ختاماً.. هناك خاطرتان لا أود أن أغادر ساحة القارئ الكريم قبل ذكرهما:

الأولى:

يجب أن تظل كرامةُ الراكب وكبرياؤه ووقته هاجساً يلازم كل من يعمل في (السعودية)، بدءاً بأعلى نقطة إشراف فيها، حتى آخر نقطة تنفيذ. هذا الهاجس وحده كافٍ لأن يجعل (السعودية) أقرب إلى درب الصواب.

الثانية:

إننا فخورون بخطوطنا السعودية، ونتمنى لها ومنها الأفضل دائماً، لكن الفخر يفرز الغيرة والغيرة تسوق النقد وتسوغه، لا رغبة في التشهير، ولكن طمعاً في الأفضل، سمعة وأداء!

 

الرئة الثالثة
خطوطنا السعودية: أما بعد!
عبد الرحمن بن محمد السدحان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة