Monday  14/02/2011/2011 Issue 14018

الأثنين 11 ربيع الأول 1432  العدد  14018

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

تحقيقات أمريكية: براءة تويوتا من وجود أعطال إلكترونية في سياراتها

رجوع

 

توصلت تحقيقات مكثفة أجريت في الولايات المتحدة إلى أن مشكلة التسارع غير المقصود التي حدثت في سيارات أنتجتها شركة تويوتا للسيارات كانت نتيجة لأخطاء في الاستخدام وليست بسبب أعطال إلكترونية.

وقالت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا والهيئة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة أن عملية الرصد التي تم إجراؤها على مدى 10 أشهر للأعطال التي أدت إلى استدعاء أكثر من ثمانية ملايين سيارة في كافة أنحاء العالم لم تتوصل إلى وجود أسباباً إلكترونية لذلك. وأشارت جهات مهتمة بالسلامة وبعض الجهات القانونية إلى الأخطاء الكهربائية كسبب لحالات تتعلق بمنتجات أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم.

ولم يتوصل تقرير أمريكي نشر أمس في واشنطن إلى وجود أسباب لحالات التسارع غير المقصود بخلاف الحالات المرتبطة بعدم ارتداد دواسة الوقود وأرضية السيارة التي تتسبب في عدم ارتداد دواسة الوقود. وهذه هي الأسباب التي حددتها شركة تويوتا في مقرها بمدينة تويوتا في اليابان.

وقال وزير النقل والمواصلات الأمريكي راي لاهود في مؤتمر صحفي بواشنطن، «إننا نشعر بأن سيارات تويوتا آمنة.» وكان لاهود قد صرح في فبراير 2010 بأن على مالكي سيارات تويوتا التوقف عن قيادتها، ليعود الآن ويقول بأنه قد نصح ابنته بشراء سيارة تويوتا سينا 2011، وأنها قد أخذت بنصيحته.

وقال ستيف أنجلو، مسؤول الجودة بتويوتا أمريكا الشمالية في بيان أصدرته تويوتا بأن الدراسة يجب أن «تؤكد مجدداً ثقتها في سلامة سيارات تويوتا ولكزس.» وأوضح أنجلو أن تويوتا ستستمر في تعاونها مع ناسا والخبراء الخارجيين.

وقد ارتفعت شهادات الإيداع الأمريكية الخاصة بتويوتا، والتي يعادل كل منها سهمين عاديين، بنسبة 4 بالمائة، أي ما يعادل 3,44 دولار، لتصل إلى 88,57 دولارا وذلك في الساعة 4:14 من مساء اليوم 8 فبراير في بورصة نيويورك، وهذا أعلى سعر إقفال يتحقق منذ 21 يناير 2010م. وكانت أسهم تويوتا قد انخفضت بنسبة 26 بالمائة في طوكيو خلال الفترة ما بين 5 أبريل إلى الأول من نوفمبر، ولكنها استعادت 24 بالمائة من قيمتها قبل التحسن الذي حدث اليوم.

قضايا متعلقة بالجودة

وهذا التقرير يقلل من حدة بعض التساؤلات المتعلقة بالجودة في تويوتا، والتي كانت الشركة الوحيدة من بين أكبر شركات السيارات التي تسجل انخفاضاً في مبيعاتها بالولايات المتحدة خلال العام الماضي مع تحسن السوق في مجمله بنسبة 11 بالمائة، وذلك نتيجة لقيام الشركة باستدعاء سيارات لإصلاح أعطال متعلقة بدواسة الوقود.

وقال جيم هول، رئيس مؤسسة 2953 للتحليلات والمتخصصة في استشارات السيارات بمدينة بيرمنغهام في ولاية ميتشيغان، «هذا التقرير سيزيل مخاوف الأشخاص الذين لديهم مخاوف متعلقة بمنتجات تويوتا.»

وقال رون ميدفورد نائب مدير الهيئة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة أن ما يقرب من نصف حالات الإبلاغ عن مشكلة التسارع غير المقصود في سيارات تويوتا قد تم إرسالها إلى الهيئة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة خلال شهري فبراير ومارس من عام 2010 حينما عقدت جلسات خاصة لإطلاع أعضاء الكونغرس على تلك القضية. وأضاف ميدفورد، «استقبلنا معظم هذه التقارير بعد أن بدأت تويوتا في تنفيذ عمليات الاستدعاء.»

التسارع غير المقصود

وقال ميدفورد أن الغالبية العظمى من الشكاوى المتعلقة بسيارات تويوتا كانت عند السرعات المنخفضة أو حينما تكون السيارة متوقفة. وأضاف ميدفورد، «على الأرجح أن ما حدث هو خطأ في استخدام دواسة الوقود، بمعنى أن السائق يقوم بالضغط على دواسة الوقود بدلاً من أن يضغط على المكابح، أو أن يضغط على دواسة الوقود وعلى المكابح في نفس الوقت.»

وقد انخفضت مبيعات تويوتا بنسبة 0.4 بالمائة إلى 1.76 مليون سيارة بينما دفعت الشركة 48.8 مليون دولار كغرامات للجهات المنظمة في الولايات المتحدة من خلال عمليات الاستدعاء التي كانت الأكبر من نوعها التي تنفذها شركة منتجة للسيارات.

وتقدر إنتربراند، المؤسسة البريطانية المتخصصة في أبحاث السوق، أن التأثير التراكمي خلال هذا الشهر لعمليات الاستدعاء قد أدى إلى انخفاض سمعة علامة تويوتا بنسبة 16 بالمائة، أي ما يعادل 25.7 مليار دولار. على الرغم من ذلك تظل تويوتا العلامة التجارية اليابانية الأعلى قيمة.

وكانت ناسا قد تلقت طلباً من الهيئة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في مارس إجراء تحقيق يشمل النظم الإلكترونية للتحكم بالخانق في سيارات وشاحنات تويوتا. وخضعت الشركة لعدد من جلسات الاستماع في الكونغرس الأمريكي، والتي اختتمت بشهادة رئيس تويوتا أكيو تويودا بخصوص كيفية حدوث هذه الأعطال.

اختبارات كهرومغناطيسية

وأشارت ريبيكا ليندلاند، المحللة بمؤسسة آي إتش إس أوتوموتيف في ليكسنغتون بماساشوستس إلى أن هذه النتائج لا تغير من حقيقة أن السيارات والشاحنات التي تم استدعاؤها بها أعطال. وقال ريبيكا، «هناك أشخاص لقوا مصرعهم أو تعرضوا لإصابات، وهناك سيارات تحركت من تلقاء نفسها. إنهم يقولون أن ذلك بسبب أخطاء ميكانيكية وليست إلكترونية، ولكن هذا لا يعني أنها لم تحدث ولا يعنى نهاية المعركة.»

وكانت الهيئة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة قد تسلمت 9698 بلاغاً عن حدوث حالات تسارع غير مقصود خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2010، وكان من بينها 3054 بلاغاً (31 بالمائة) مرتبطاً بسيارات تويوتا. ولم تحدث زيادة في عدد الشكاوى المتعلقة بتويوتا بعد أن أدخلت الشركة النظام الإلكتروني للتحكم بالخانق ابتداءً بسيارتها كامري موديل 2002م.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة