Tuesday  15/02/2011/2011 Issue 14019

الثلاثاء 12 ربيع الأول 1432  العدد  14019

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

بعد ثورة شباب تونس، التي قادها العشريني سليم عمامو، عبر دعوة مجايليه، من خلال الإنترنت، للأخذ بثأر العاطل محمد البوعزيزي، يأتي العشريني الآخر وائل غنيم، ليقود ثورة أخرى، عبر توجيه أقرانه المصريين للانتقام لزميلهم العاطل خالد سعيد. وكلا الثورتين ، انتهتا لصالح الشباب.

القواسم المشتركة في الثورتين، هي: الشباب، البطالة، الإنترنت. وسوف لن يرجع الزمن إلى الوراء، بل سيستمر يحمل هذه القواسم. أي أن الشباب سيستمرون يحددون هوية الواقع والمستقبل، باستخدام أدوات وشعارات إلكترونية، لا يمكن لأحد حجبها. هذه الشعارات ليست منجزاً من منجزات الأحزاب والتنظيمات المرخصة والمحظورة، إنها شعارات الحرية التلقائية والكرامة الحقيقية، دون أدنى انتهازية.

هذه القواسم لا أجندة لها ولا مفاوضات حولها ولا تأجيل أو تمطيط لوقتها. لا مقر لمكاتبها ولا تلفزيون لبثها ولا صحف لترويجها. إنها ببساطة، تطالب بموقع تحت شمس الوطن، يكفل لذلك الشاب أو تلك الشابة مشاركة في الصوت الوطني، وفي العمل بلا وصاية، وفي كسب الرزق بلا إهانة، وفي صنع المستقبل بلا حراسة. هذا هو ما حدث بالضبط في تونس وفي مصر. وإذا كان البعض قلقين على مصير مثل هذه الثورات العفوية غير المؤدلجة، فإن عليهم أن يراجعوا مصائر الشعوب التي قادتها ثورات إيديولوجية!! وعليهم أيضاً، أن يقارنوا أعمار الرؤساء الذين سقطوا، بأعمار رؤساء أحزاب المعارضة الحاليين!!



 

باتجاه الأبيض
ثورة غير انتهازية
سعد الدوسري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة