Tuesday  15/02/2011/2011 Issue 14019

الثلاثاء 12 ربيع الأول 1432  العدد  14019

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

ساهر.. نحن معك.. ولكن !!
ناصر محمد الحميضي

رجوع

 

اختلفت الآراء والقناعات بين مؤيد ومعارض ومتحفظ بشأن نظام الرصد الآلي للمخالفات المرورية (ساهر) على الرغم من إيجابياته فالمؤيدون يرون بأن هذا النظام ساهم إلى حد كبير في القضاء على المخالفات المرورية وقلل أعداد الوفيات والمصابين منها وأدى إلى نوع من الانضباط الجيد لدى السائقين في الطرقات العامة، والمعارضون يرون أن فيه نوع من المبالغة في الرصد والتتبع للسائق وأن تحديد السرعات المقررة أقل من الحد المسموح والغرامات أعلى من الحد المطلوب وفيها نوع من الإجحاف والمبالغة ويعترضون على وصولها للحد الأعلى خلال فترة قصيرة.

وكما أن لنظام ساهر المروري الكثير من الإيجابيات فإنه لا يخلو من بعض السلبيات العابرة التي يطالب فيها الكثير من السائقين، فمثلاً الحد المسموح للسرعة في غالبية الشوارع لا يتعدى سبعين كم / ساعة كحد أقصى وهذا يعني أن جميع الشوارع والطرقات متساوية فيفترض أن يكون هناك دراسة وافية وشاملة لنوعية كل طريق وشارع، فالشارع الذي بعرض سبعين متراً يختلف عن الشارع الذي بعرض تسعين متراً مع الأخذ في الحسبان نوع الشارع ومستوى الحركة المرورية فيه وتعدد المسارات لأن بعض الشوارع يكون بها نوع من بطء الحركة وعرقلة السير حينما تكون السرعة المقررة فيها متدنية جداً.

النقطة الأخرى التي يعترض عليها البعض وهي الغرامات المقررة حيث يتذمر البعض من المخالفين بارتفاع قيمة الغرامة التي لا تقل عن ثلاثمائة ريال وتضاعف خلال ثلاثين يوماً إلى الحد الأعلى فهناك مطالبة بعدم وصولها للحد الأعلى إلا بعد مرور سنة كحد أقصى. أما النقطة الأخيرة فهي موضع الكاميرات الخاصة بنظام الرصد الآلي فكثيراً ما يصادف وأن نرى مواقع للكاميرا في أماكن غير مناسبة وكأن الهدف المنشود منها مجرد كمين للسائقين لا أقل ولا أكثر وقد لا تؤدي الغرض المطلوب أحياناً فيفترض أن يكون هناك دراسة أوفى وأشمل لأماكن وضع الكاميرا الخاصة بنظام ساهر بحيث توضع في الشوارع التي يكون فيها خطورة على المشاة وبالقرب من المدارس والمستشفيات وأماكن العبور وأن يكون التصوير من الجهة الخلفية للمركبة وليس الأمامية مع وضع لوحة إرشادية بوجود كاميرا مراقبة وهذا معمول به في العديد من دول العالم.

ومهما اختلفت وتباينت الآراء من قبل الناس يظل نظام الرصد الآلي ساهر يحظى بكثير من الإيجابيات ويحتاج منا إلى وقت لنعتاد عليه يوماً بعد يوم وأن رضا الناس غاية لا تدرك فنحن معك يا ساهر ولكن الوضع يحتاج إلى بعض من الدراسة والتأني لبعض السلبيات اليسيرة وهذا لا يعني بأنك سيء أبداً.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة