Wednesday  16/02/2011/2011 Issue 14020

الاربعاء 13 ربيع الأول 1432  العدد  14020

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

      

كان يقول عن نفسه: «كنت أعمل في الصباح، والمساء. وأبيع، وأشتري في أعمال بسيطة، كبيع المفاتيح، والأقفال، وبعض الخردوات». فقاده بيعه - ذاك - إلى تأسيس إمبراطورية تجارية - كبرى - لها بصماتها، استطاع - من خلالها - أن يرسم مسارا مميزا في عالم التجارة، فكان - بحق - أحد العمالقة المؤسسين للأعمال المصرفية.

«صالح بن عبد العزيز بن صالح الراجحي»، لم ينقش اسمه في صخر، وإنما في ذاكرة التاريخ. فهو من تعجز الكلمات عن وصفه، ووصف أعماله الدعوية، والتعليمية، والاجتماعية، والصحية. وستتوارى خجلا أمام شموخ رعايته، لكل عمل خير. فهو بإيجاز: بحر العطاء الزاخر، المتدفق - دوماً - كرماً، وسماحة. ولا أبالغ إن وصفته، بأنه: «رمز الإنسانية في معناه الشامل»؛ لأنه امتلك المقومات الأساسية لأي نجاح، فأثمرت فكراً صائباً، وعملاً سديداً. فما بالك وقد صادفت إرادة صادقة، وروحاً مخلصة.

بوفاته، زاد المشهد حزناً في ليلة مشهودة. وانكسرت أضواؤها في أجوائها، بعد أن رسمت ريشتها الساحرة لوحات، تفوح بالذكر الحسن. فهو النبيل الذي تسيد الكرم بعطائه، وتوج الابتسامة بصدق حفاوته.

رحل عن دنيانا، وليس من أهلها إلى غرفة الغروب، حين توقفت أنفاسه، لكنه احتل من القلب سويداءه، ومن العقل إيحاءه. ويبقى عزائي، بأن: الدنيا لا تدوم لأحد، ولا يبقى بعدها سوى العمل الصالح، والصيت الحسن، مما يخلد الله به الذكر، ويرفع به المنزلة - بإذن الله -. وسوف تنطلق إلى السماء دعوات لا حصر لها، بأن: يورده الله موارد الكرام البررة، وأن يجعله من المطهرين، وأن يخلف الأمة من أمثاله.

drsasq@gmail.com
 

هكذا.. يرحل الكبار!
د . سعد بن عبد القادر القويعي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة