Thursday  17/02/2011/2011 Issue 14021

الخميس 14 ربيع الأول 1432  العدد  14021

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تحقيقات

 

خيبوا آمال أبنائهم وزوجاتهم
آباء أجهضوا أحلام إجازة نصف العام

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صحف - عبير الزهراني :

كثير من الآباء لم يفرغوا أنفسهم لقضاء هذه الإجازة التي وضعت للطلاب مع أبنائهم، فبعضهم فضلها للسفر بمفرده، والبعض الآخر فضل الخروج مع أصدقائه ونسي أبناءه وحقهم في التمتع بالإجازة والترفيه عن أنفسهم من ضغوط الاختبارات .

في البداية تحدثت أم وسن عن معاناتها مع زوجها حيث تقول: اعتقدت أننا سنستفيد من هذه الإجازة -رغم قصرها- في سفرة أو تخييم، ولكن زوجي فاجأني بقوله : «اتفقت مع أصدقائي أننا سوف نستغل هذه الإجازة في التخييم، وطلب مني الذهاب إلى بيت أهلي لحين عودته مع بداية الدراسة، أليس هذا ظلماً؟ أليس من المفروض أن تكون هذه الإجازة من حقي أنا وأطفالي بعد تعبنا طوال فترة الاختبارات فكان من الواجب عليه أن يقسم هذه الإجازة بين أسرته وأصدقائه» .

وتتفق أم ياسر مع أم وسن بقولها «ما وضعت هذه الإجازة إلا للطلاب حتى يرتاحوا من الاختبارات ويرتاح الأهل من الضغوط النفسية التي عاشوها في تلك الفترة ولكن من يفهم الرجال هذا الكلام فهم أنانيون ولا يفكرون إلا في (وناستهم)» وأضافت أم ياسر قائلة: عندما أطلب من زوجي أن يخرجنا ولو مرة واحدة يخرج بنا ولكن بوجه عبوس ومتضايق طوال الطريق فنكره الخروج ونفضل الجلوس في البيت .

منى الشهري طالبة في الثانوية تقول: كل النزهات التي نقوم بها تكون في أول النهار لأن أبي في المساء يكون مشغولاً دائماً بلعب الورق (البلوت) وكنت أتمنى أن يفرغ نفسه لنا ولو يوماً واحداً نذهب فيه إلى أحد المطاعم أو المقاهي لأن فترة المساء طويلة ومملة .

وتضيف منى: هذه الإجازة من حقنا فما وضعت إلا لنا حتى نعود إلى مدارسنا بنفسية مرتاحة ونشاط وحيوية ولكن لا حياة لمن تنادي .

أبو جابر معلم في المرحلة الثانوية يقول: قررت أن تكون هذه الإجازة لي لوحدي ولا يشاركني أحد فيها حيث إنني تعبت كثيراً من هذه الاختبارات فهناك اختبارات في المنزل واختبارات في المدرسة فقررت أن أسافر إلى إحدى الدول الآسيوية وأنا لا أعتبرها أنانية مني فقد أردت أن أريح نفسي حيث إن لبدني علي حقاً، فقلت في نفسي لو أخذت أسرتي معي فلن أستريح من إزعاج الأطفال ولكني وعدتهم بأن الإجازة الأخرى ستكون من نصيبهم .

وتحدثت أم مشاعل الثبيتي قائلة: إن زوجي وعدنا بالسفر في هذه الإجازة واستعددنا للسفر وكنا فرحين جداً ولكن ما كدر صفونا أن أحد أبنائي لم ينجح فغضب زوجي وألغى السفر، وسافر بمفرده وتركنا بالمنزل .

وتضيف أم مشاعل: ما ذنبي أنا وما ذنب باقي أبنائي الذين نجحوا وما ذنب الذي رسب أيضاً؟ أعتقد أن زوجي أرادها من الله حتى يسافر بمفرده .

خديجة طالبة في المرحلة الجامعية تحدثت لنا قائلة: لم تفرق معي هذه الإجازة كثيراً حيث إن أبي يذهب إلى العمل ولا يعود إلا في الساعة 3 عصراً وينام ولا يستيقظ إلا في الساعة 8 مساء وتكون حالته المزاجية متعكرة وإذا طلبنا منه الخروج يرفض ويقول إنه ليس له مزاج للخروج وتعودنا على هذا الروتين وفي اعتقادي أن هذه الإجازة سوف أقضيها في النوم .

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة