Friday  18/02/2011/2011 Issue 14022

الجمعة 15 ربيع الأول 1432  العدد  14022

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

فاصلة:

(كل واحد يحوّل قدر استطاعته أحلامه الخاصة)

-حكمة فرنسية-

في المقابلة الأولى التي تجريها بعض الجامعات الأجنبية هاتفياً للقبول المبدئي للاتحاق ببرنامج الماجستير أو الدكتوراه ومن ثم في المقابلة الأولى مع مشرفك في الجامعة دائماً ما يُطرح سؤال مهم، وهو بعد أن تنهي دراستك «ما الذي تنوي عمله حين تعود إلى بلدك»؟

من وجهة نظري إجابة هذا السؤال مهمّة، لأنها تكشف للمشرف جانباً مهماً من شخصية الطالب، وهو مدى وجود رؤية واضحة لديه لمستقبله، وإلى أي مدى لديه طموح ودافعية للدراسة ومن ثم للاستفادة واستثمار العلم والمعرفة في العمل.

بعض الطلبة المبتعثين يكون همهّم الأساسي الحصول على وظيفة، وهو طموح مشروع لكني أجده غير كاف، فالحصول على وظيفة في قطاع الحكومة مثلاً وإن استعصى لمحدودية الوظائف إلا أنه ليس مستحيلاً. كما أن هناك مبتعثين من قبل جهات عملهم، وبهذا تكون الإجابة أصعباً.

الحلم بغد أفضل وبوظيفة تستطيع من خلالها أن تحقق النجاح هو الهدف الذي يستحق أن تغترب لأجله عن بلدك وأهلك.

الطموح صفة لا توجد لدى الناس جميعاً ولها علاقة مباشرة بما لدى المرء من جينات وراثية، كما أن للأسرة دوراً كبيراً في إشعال جذوة الطموح لدى أطفالها.

ليس المطلوب من كل المبتعثين أن يكونوا طموحين، لكن ليس من الصعب أن يتعلموا أن يحلموا لتحقيق أهدافهم، والله لا يضيع أبداً مجهود عباده.

ما يضير المبتعث أن يحلم دون أن يتدخل العقل الواعي ليفسد خياله؟

كل الذين وصلوا إلى القمة كان ذلك المشهد في خيالهم قبل أن يعيشوه. فلماذا نحرم أنفسنا من أن نحلم بتحقيق أصعب الأهداف التي نريدها لكننا نخاف أن نستيقظ على الواقع.

فكرة أن على المرء ألا يستغرق في الحلم حتى لا تضيع آماله لا أجدها إلا محبطة للآمال والأماني. فإن لم يتحقق ما حلمت به فإن هناك حلماً آخر ينتظرني حتى أعيشه فيحققه الله لي، فلا مكان للإحباط في نفوس طلبة علم يجتهدون ليبلغوا قمم العلم والمعرفة.

nahedsb@hotmail.com
 

مسؤولية
يوميات المبتعثين «الطموح»
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة