لا يختلف اثنان على الخطأ الذي ارتكبه رادوي في لقاء الوحدة الأخير، ولا شك أن ما بدر منه لا يرضي أي شخص بتاتاً، ولعل الهلالييون هم أول من رفض التصرف الذي قام به رادوي، والبطاقة التي نالها بالطبع كانت مستحقة، ولكن أن يتم الكيل بمكيالين فهذا أمر غير طبيعي، فنيل رادوي للبطاقة الحمراء كان إجراء متخذاً من الحكم داخل الميدان ولا يستطيع أن يتخذ أكثر من ذلك وإذا افترضنا جدلاً أنه دوّن في تقريره عن اللقاء أنه يستحق عقوبة إضافية فهذا لربما يشفع للجنة الفنية، أقول ربما أن توقفه لقاءين إلى هنا يكون مسار الأمور طبيعياً وحتى ردة الفعل الهلالية كانت متعقلة وطبيعية كذلك، ولكن أن يتم إصدار عقوبة جديدة وإلحاقية بعد صدور ونشر العقوبة الأولى من قبل لجنة الانضباط فهذا (ضرب من الجنون) وتسطيح بعقلية المتابع الرياضي أياً كانت ميوله، ولعل مكمن الغرابة كون لجنة الانضباط (تجتمع) خارج أوقات الدوام الرسمي وبدون علم (رئيس اللجنة) وتقرر، بل وتذيع خبر العقوبة بدون أي تنسيق مع اللجنة الفنية ولا مع الأمانه العامة.

وما يزيد الأمر تعقيداً ويجعلك تعقد حاجبيك ولا يدع لحسن النية أي حضور في هذا المشهد (المريب) هو أن القرار الصادر من لجنة الانضباط واللجنة الفنية قبل ذلك مستنداً على لائحة واحدة فقط بمعنى أن اللائحة قابلة للقراءة على عينين (عين الرضى) و(عين السخط) وليت الهلال من أحد العينين سلم، بل كان للهلال قصب السبق في أن جمع بين العينين على افتراض أن القرار الأول تم (بعين الرضى)، ما يحزن في الموضوع أن البعض يردد أن الوسط الرياضي محتقن والمدرجات مشتعلة وكلنا نرى هذا النتاج ونلمسه ولكننا في الواقع نغمض أعيننا عن السبب الواضح وهو القصور الواضح في النظام، وعليه لا تعتبوا على الجماهير الهلالية يريدون تغير الخلل الواضح في النظام غير القادر على وضع صيغة واضحة تفصل في كل الأحداث، وإن لم تنجح هذه الجماهير في إصلاح هذا الخلل الواضح البيّن للبعيد قبل القريب فحينها سيكون لسان حالهم أقرب للقول (لا خير في الرقعة ولا خير في السير كله).

رصاصات

- من يعتقد أن رادوي غير مخطئ أو بريء فهو مخطئ، وبالتالي أتمنى من إدارة الهلال أن تتخذ أقصى عقوبة ضد رادوي الذي وضع الهلال فنياً وإدارياً وجماهيرياً في وضع «مؤسف».

- الهلال أكبر من رادوي ولا يربط توهجه بتواجد لاعب أياً كان حجمه ولا بد على الهلاليين إدارة وجماهير أن ينتبهوا من إرسال رسالة (سلبية) لبدلاء رادوي وأولهم (عزيز) أنهم لا يثقون في قدراتهم بعد إيقاف رادوي.

بسام اللحياني