Monday  21/02/2011/2011 Issue 14025

الأثنين 18 ربيع الأول 1432  العدد  14025

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

دورات الزواج تساعد على وعي الشباب والشابات بالحياة الزوجية

رجوع

 

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

قرأت ما كتبه عدد من الإخوة والأخوات في هذه الصحيفة الغراء حول الدورات التدريبية للمقبلين على الزواج وقد لاحظت بالفعل انتشارها مؤخراً وكثرة المنخرطين فيها من الشباب والفتيات المقبلين على الزواج وتقوم بتنظيمها عدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والمؤسات الاجتماعية وكذلك المراكز والمؤسسات التي تعنى بالشؤون الأسرية ويحاضر فيها عدد من المشايخ والداعيات والمختصين والمختصات بشؤون الأسرة والمجتمع وما من شك في أن لها أثراً إيجابياً في تقديم كل ما يحتاجه المقبل على الزواج وكذلك الفتاة المقبلة على هذه الحياة الجديدة التي تختلف اختلافاً جذرياً عن الحياة في محيط العائلة الكبيرة والوالد والوالدة والإخوة والأخوات.

وقد قرأت مقترحاً جميلاً قدمه أحد الكتاب في هذه الصحيفة الغراء كاقتراح للمسؤولين عن وزارة العدل وهو أن تشترط وزارة العدل قبل إتمام عقد الزواج أن يأخذ الزوج والزوجة دورة تدريبية في الحياة الزوجية لا تقل عن شهر أي أن يعتبر شرطاً مثله مثل شرط الفحص الطبي قبل الزواج لكلا الزوجين.

كم هو مقترح جميل وما أروع أن يتم تطبيقه ولعل مثل هذه الدورات تساهم في زياردة وعي الشاب والفتاة بأهمية الحياة الزوجية ومكانة هذا الرباط الهام والتقليل من حالات الطلاق التي وصلت وللأسف نسبة كبيرة تشكل خطراً محدقاً وتنذر بمآسٍ وكوارث اجتماعية وسلبيات خصوصاً على المرأة فهي الضحية الأكبر والخاسر الأول من جراء الطلاق خصوصاً في ظل نظرة المجتمع الدونية والقاصرة تجاه المطلقة حتى لو كانت هي المظلومة وحتى لو لم تبت ولا ليلة عند زوجها فمن سوء حظها أنها حملت لقب (مطلقة)!!

ففي الغالب الأعم لا يتقدم لها إلا كبير في السن أو رجل متزوج بأخرى بل ربما بأخريات! وضحايا الطلاق أيضاً هم الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى تسرع ورعونة وحماقة والدهم بل وربما والدتهم في بعض الأحياء وكم أتمنى لو يتذكر الجميع قول الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ليس كل البيوت تبنى على الحب) فلا بد من التضحية ومحاولة الانتباه للإيجابيات لدى الطرف الآخر وعدم التركيز على السلبيات فقط والسعي إلى الحفاظ على استقرار الأسرة وعدم التشتت خصوصاً في ظل وجود أطفال.

والله من وراء القصد

عبدالعزيز بن صالح الدباسي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة