Wednesday  23/02/2011/2011 Issue 14027

الاربعاء 20 ربيع الأول 1432  العدد  14027

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

تضاعفت أعداد الجامعات وزادت التخصصات العلمية
التعليم في عهد الملك عبد الله.. نقلات نوعية وقفزات تسابق الزمن

رجوع

 

الجزيرة - هبة اليوسف

حققت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إنجازات عظيمة في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والزراعية والصناعية والثقافية والاجتماعية والعمرانية. وقد أولى - حفظه الله - التعليم جل اهتمامه وذلك لما له من أهمية في بناء الاقتصاد المعرفي والرقي بالأمة، فقد شغل الهم المعرفي والتعليمي ذهن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسعى جاهدا لتطويره ودعمه بكل السبل، فشهدت المملكة في عهده - حفظه الله - نقلة رائده في تطوير التعليم وعلى هذا جاءت وثيقة الملك - حفظه الله - لبناء قاعدة علمية وتطوير المناهج والتوسع في التعليم الإلكتروني المتصل بشبكات الجامعات العالمية الكبرى. حيث ضم ملف الابتعاث إلى خارج المملكة للدراسات العليا 50.000 طالب وطالبة، كما تضاعفت أعداد الجامعات بواقع خمسة أضعاف في كل المحافظات.

وقد انعكست رؤية الملك على مسيرة التعليم العالي من خلال تطبيق ما ورد في تلك الوثيقة، بزيادة التخصصات العلمية والهندسية وعلى الأخص اتساع نطاق العلوم المختلفة كالطب والصيدلة وعلوم الحاسوب والإدارة الحديثة وما تحتاجه البلاد من التنمية وأسواق العمل.. والتوسع في إنشاء الكليات والجامعات بما في ذلك الجامعات الأهلية حتى زاد عدد الجامعات في المملكة العربية السعودية من 8 إلى 21 جامعة إضافة إلى «7» جامعات أهلية و18 كلية. وارتفع عدد المحافظات التي جرى تطوير التعليم العالي فيها من 16 إلى 79 محافظة لدعم برامج التنمية الاقتصادية والبشرية، وتطورت في المملكة كليات الطب والصيدلة والتمريض لترتفع من 16 كلية إلى 50 كلية إلى جانب افتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات، وافتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، كما حظي البحث العلمي في المملكة باهتمام كبير في إستراتيجية تطوير التعليم وتنمية الموارد البشرية التي ترعاها الدولة، وخصصت ميزانية كبيرة لدعم البحث العلمي، وشملت الحوافز مكافآت شخصية لأساتذة الجامعات ودعت مراكز التميز البحثي إلى تشجيع الجامعات على الاهتمام بنشاط البحث العلمي وتطويره، بحيث يرتكز على الهندسة والنطاق الطبي وأبحاثه وتكرير البترول وصناعات البتروكيماويات بأياد وطنية، مع إفساح المجال أمام العقول الشابة للابتكار والاختراع والتصنيع. ولما له - حفظه الله - من نظرة بعيدة للمستقبل فقد سعى لتأسيس بنية تحتية قوية من خلال مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام الذي يسعى لإحداث نقلة نوعية لبناء الأجيال القادمة قادة المستقبل حيث يعد المشروع الذي أقره مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها يوم الاثنين الموافق 24 المحرم 1428هـ نقلة نوعية في مسيرة التعليم بالمملكة العربية السعودية، فهو مشروع نوعي يختلف عن مختلف المشروعات التعليمية التي نفذتها وزارة التربية والتعليم ويصب في خدمة التعليم وتطوره في المملكة لبناء إنسان متكامل من جميع النواحي الاجتماعية والنفسية.

يتضمن المشروع الذي سيتم تنفيذه على مدى ست سنوات بتكلفة قدرها تسعة مليارات ريال برامج لتطوير المناهج التعليمية وإعادة تأهيل المعلمين والمعلمات وتحسين البيئة التربوية وبرنامج للنشاط اللاصفي ليؤسس بذلك جيلاً متكامل الشخصية إسلامي الهوية وسعودي الانتماء يحافظ على المكتسبات وتتوافر فيه الجوانب الأخلاقية والمهنية ويحترم العلم ويعشق التقنية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رائد الإصلاح الشامل.

ويأتي مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام استجابة لتطلعات حكومة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وتنفيذاً لسياسة التعليم في المملكة التي تؤكد ضرورة مواكبة التطور العلمي والتقني حيث يهدف تطوير وصناعة المناهج التعليمية إلى تنمية شخصيات الطلاب العلمية والعملية ومهارات التفكير والتعليم الذاتي وتعزيز القيم الإسلامية والأخلاق والولاء للأسرة والمجتمع والوطن وتقدير المكتسبات الوطنية والمحافظة عليها والتوازن بين السنوات والمراحل الدراسية وما يُقدم فيها من كم معرفي والمواءمة بين المحتوى وربطه بالتقدم العلمي، إضافة إلى برامح إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات التي تهدف إلى الاستمرارية في تطوير كفاية المعلم والمعلمة وتأهيل القيادات التربوية في الإدارة والإشراف ومختلف حقول العملية التربوية والتعليمية، وذلك من خلال تزويد المعلمين بالخبرات والمهارات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات لتوظيفها في مجال عملهم وتنمية قدراتهم التدريسية والقيادية في ضوء مفهوم الكفايات والمهارات والتعامل مع المتغيرات وتنمية السمات الإيجابية وتعزيز الانتماء للوطن ومهنة التدريس ومهمة التربية.

إلى جانب سعي المشروع لتحسين البيئة التعليمية وذلك بهدف زيادة فاعلية البيئة التعليمية داخل الفصل من خلال توفير المتطلبات التقنية من أجهزة حاسب وسبورات تفاعلية وأجهزة عرض وشبكات اتصال محلية داخل المدرسة وخارجية بخدمات الإنترنت.

وتوظيف هذه التجهيزات لخدمة المعلم والطالب على السواء بحيث تساعد المعلم على أداء عمله على أفضل وجه وبأفضل طريقة كما تمكن الطالب من أن يكون محور العملية التعليمية ومشاركاً متفاعلاً مع أسلوب التعلم الذاتي وليس عنصراً متلقياً مما يساعد على تجاوز مرحلة التلقين. كما سيُسهم هذا البرنامج بشكل ملحوظ في نشر ثقافة استخدام التقنية بين أفراد المجتمع وتنمية الذات لدى الفرد,إضافة إلى تفعيل الأنشطة اللاصفية التي تهدف للاستفادة من أوقات الطلبة خارج الفترة الدراسية المتعارف عليها حالياً وسيتم التركيز على البناء المتكامل لشخصية الطالب ورفع المستوى الصحي والثقافي وتنمية الملكات الذاتية والرؤى الجمالية والمواهب البدنية والذهنية والفكرية واللغوية والمهارية وغيرها وإذكاء روح التنافس الإيجابي في مجالات الإبداع والابتكار وتقوية وتحفيز المشاركة في الأعمال والأنشطة الجماعية وتعزيز صلة الطالب بالمجتمع والعناية بالتربية الأخلاقية من خلال الممارسات العملية في الحياة.

عن هذه الإنجازات وغيرها، التقت (الجزيرة) عددا من المختصات والمهتمات بالشأن التربوي لنرصد آرائهن عن تطور التعليم في المملكة والقفزات النوعية التي ما زال يشهدها مضمار التربية والتعليم في المملكة، وأكدن خلال لقاءاتهن أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تطوير التعليم ليس على المستوى القريب فحسب بل على الأمد البعيد، فقالت الدكتورة ابتسام محمد العليان مساعد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي للبرامج التطويرية جامعة الملك سعود: أتوجه بالشكر والثناء لله - عز وجل - أن منّ على والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بالشفاء وعودته - حفظه الله - سالما معافى إلى أرض الوطن، فدتك أرواحنا يا مليكنا. يا أبو متعب عودتك أثلجت صدور الجميع من أبناء شعبك وبثت في قلوبهم البهجة والطمأنينة إن هذه الفرحة الكبيرة تعكس مدى قوة وقوف الشعب السعودي صفاً واحداً دائماً مع قيادته في كل المناسبات التي تؤكد يوماً بعد يوم مدى التلاحم الصادق بين القيادة والشعب للعالم أجمع.

وأكدت أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالتعليم والبحث العلمي قد ناله من العناية والاهتمام الشيء الكثير مما عكس على مخرجات التعلم وقفزت إلى إنجازات نوعية كبيرة في الكم والنوع والكيف، مما حقق الأثر الكبير في مسيرة التنمية ورفع مستواه وتحقيق الريادة العالمية لوطننا الحبيب في فتره قياسية مقارنة بإنجازات الأمم. وقالت أثمر ذلك عن توسع كمي في التعليم في المحافظات حيث قفزت الجامعات من ثماني جامعات إلى 25 جامعة، ومنها إنشاء جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن وإنشاء جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي تحولت إلى صرح علمي شامخ بمعايير عالمية، إضافة إلى توسيع برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي تجاوز عدد المبتعثين فيه عشرات الآلاف الذي يعد أضخم برنامج وطني لتنمية الموارد البشرية، ودعمه - حفظه الله - لتمويل إنشاء مراكز بحثية في الجامعات السعودية وبرامج كراسي البحوث.

وتابعت العليان بالقول: وقد تبرع - حفظه الله - بمبلغ 36 مليون ريال من حسابه الخاص لتمويل استكمال التجهيزات الأساسية لمعامل متخصصة في مجال التقنية متناهية الصغر المعروفة بتقنية»النانو» في ثلاث جامعات هي جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وتكريم الحاصلين على براءات الاختراع من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية.

من ناحية أخرى فقد شهد التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - دخول الجامعات السعودية لمجالات الريادة العالمية وتحقيقها لمراكز متقدمة في التصنيفات العالمية للتعليم العالي, والقائمة تطول وهذا شيء قليل من كثير.

وطالما حظيت جامعة الملك سعود باستمرار للدعم المتزايد والمساندة والثقة من لدن خادم الحرمين الشريفين، ما مكنها من تحقيق إنجازات علمية عالمية سجلت في المحافل الدولية باسم الوطن. مشروعات الأوقاف ووادي الرياض للتقنية وسيارة غزال تشهد على ذلك. ومن نعم الله على جامعة الأم أن ميزانيتها ظلّت تُزاد سنةً بعد سنة حتى خُصصت لها هذا العام أكبر ميزانية في تاريخ الجامعة منذ تأسيسها، وبمبلغ يفوق السبعة مليارات وثلاثمائة مليون ريال.

ولفتت العليان إلى أن المرحلة التاريخية في عمر الزمان، تلك المرحلة التي تعيشها المرأة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين التي استطاعت أن تعلن عن ذاتها وإمكاناتها، وتؤكد قدراتها الهائلة على العطاء والمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع وتطويره، متحدية العوائق والعراقيل التي تعترض طموحاتها البناءة، لتؤكد جدارتها.

وقالت إن المرأة السعودية في ظل الإمكانات التي دعم فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - المرأة حققت إنجازات في مجال التنمية الحضارية والاقتصادية، وكذلك من خلال مساهماتها على المستويين الدولي والمحلي في مجالات وأنشطة حياتية متنوعة.

خادم الحرمين الشريفين إن الفرحة بعودتك سالما متوجا بثوب الصحة والعافية إلى أرض الوطن غمرت كل أبناء الشعب السعودي والأمة الإسلامية والعربية وأثلجت صدورهم, ويسرني أن ارفع أسمى معاني التهنئة بعودة خادم الحرمين الشريفين لأرض الوطن سالما معافى للنائب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وللنائب الثاني والأسرة الحاكمة. الله يحفظ مليكنا من كل شر وأن يوفقه لما يحب ويرضى ويديم عليه صحة العافية..آمين.

من جانبها قالت الدكتورة حنان العليان وكيلة وكالة التطوير والجودة بجامعة الملك سعود: حققت المرأة السعودية في عهد ملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز إنجازات عظيمة على مستوى التعليم والعمل أسهمت في ارتقاء مكانة المرأة السعودية باعتبارها نصف المجتمع. فقد اهتمت الحكومة السعودية بالمرأة وسهلت لها الإمكانات المختلفة لمواصلة تعليمها في التخصصات المختلفة حتى تتمكن من العمل في المجالات المختلفة التي تلائم المرأة.

وأوضحت أن جامعة الملك سعود كانت لها المبادرة الأولى في دعم المرأة في التعليم الجامعي والعالي، وفي سعيها لتطوير مشاركة المرأة في المجالس واللجان على مستوى السلطة العليا وتولت مناصب قيادية إدارية وأكاديمية. كما أتيحت لها المشاركة في اتخاذ القرارات ووضع خطط التطوير والتحسين، حيث شاركت المرأة السعودية مشاركة فاعلة في فريق التخطيط الاستراتيجي عند إعداد خطة الجامعة الاستراتيجية التي تغطي الفترة المقبلة حتى عام 2030م.

من جانبه أشاد وليد بن جمال توفيق المدير العام للعلاقات العامة والإعلام بمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام «تطوير»، بالتطوّر الملحوظ الذي شهده قطاع التعليم على مختلف الأصعدة في ظلّ قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قائلاً «إن هذا العهد يحمل جملة من المنجزات على مستوى الوطن والأمة والعالم أجمع، وقطاع التعليم بشكل خاص استحوذ على النصيب الأكبر من هذه المنجزات».

وأردف أنه منذ تلقينا خبر العارض الصحي الذي تعرّض له خادم الحرمين الشريفين والألسنة تلهج بالدعاء والأيدي تعانق السماء، إلا أننا وبحمد الله نحتفي اليوم بشفائه - حفظه الله - تغمرنا مشاعر السعادة والفرح.

وأشار توفيق إلى أن إنجازات خادم الحرمين الشريفين عظيمة ولا يمكن حصرها، تميّزت في مجملها بالتكامل والشمولية في مختلف المجالات، ولعل النهضة التعليمية الرائدة التي يقودها - حفظه الله - تؤكد حرصه على الارتقاء بالمستوى المعرفي كأساس في تطور الأمة وتقدمها، وأن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام أحد المشروعات الرائدة التي تعكس اهتمامه بقطاع التعليم ودعمه إياه, الذي يشهد نمواً متزايداً في تحسن مخرجاته, والرفع من مستواه للوصول به - بإذن الله - إلى مصاف الدول المتقدمة من حيث الجودة والنوعية.

واستمر توفيق في حديثه قائلاً «نعمل في مشروع تطوير على بذل قصارى جهدنا لضمان تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين حول مستقبل العملية التعليمية في المملكة من خلال استراتيجية شاملة تمتد للسنوات العشر القادمة - بإذن الله -.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة