Wednesday  23/02/2011/2011 Issue 14027

الاربعاء 20 ربيع الأول 1432  العدد  14027

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

أمان العالم
صالح بن إبراهيم الرشيد

رجوع

 

قلما تجد شعباً في العالم تربطه بحاكمه مثل تلك الرابطة التي تربط خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشعبه ، وهي علاقة ما كانت لتتأتى إلا لرجل في قامة هذا الرجل العظيم ، هذا الملك الحكيم الذي نجح في أن يضع يديه بمهارة جراح حاذق على احتياجات وطموحات و أحلام أمته ، وعلى الرغم من الذكاء الفطري الذي يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولمسه كل من عرفه من قرب ولحظوا لمحاته العبقرية ، إلا أني أرد كثيراً من هذا النجاح غير المسبوق لهذا القائد في علاقته بشعبه إلى الحب الكبير الذي يمتلكه الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز الذي عرف عنه حدبه على الناس وحبه لهم وحرصه عليهم.

وتحكي عن هذه العاطفة الإنسانية الجياشة لخادم الحرمين الملك عبدالله قصة حب قديمة لكل ما هو إنساني ، فطالما سمعنا عن مرض كان شفاؤهم بعد الله على يديه ، وطالما سمعنا عن غارمين كان خلاصهم بعد الله على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وطالما سمعنا عن منكوبين كانت إغاثتهم بعد الله بين تلك الأيادي الكريمة.

إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمة في رجل ، وفي محبته ، وفي عطائه، أمة في مواقفه، وفي حكمته، وفي مودته ، وفي روحه الإنسانية الجميلة التي التجأ إليها العالم في المدلهمات ، وليس أدل على ذلك أنه عبر ببلاده نفق الأزمة المالية التي عصفت بجميع بلدان العالم، بأمان حاز عليه إعجاب رؤساء العالم وزعمائه وقادته الذين ما إن أدركوا هذه الحقيقة الساطعة حتى استعانوا بمشورته ورأيه، وتمثل ذلك بدعوتهم له للمشاركة في قمة العشرين التي تضم أهم دول العالم التي تتحكم في مقدراته الاقتصادية للالتفاف, والاستفادة من آرائه الاقتصادية، والاستناد إلى اقتصاد مملكته القوي الذي وقف قوياً صلباً في مواجهة رياح أزمة عاتية أتت على الأخضر واليابس.

إن هذا الحضور الطاغي لتلك الشخصية العالمية زاد شعبه محبة لخادم الحرمين، وإعجابا به- حفظه الله- ، فخادم الحرمين الشريفين قدم من المواقف والمكارم والمبادرات والكلمات ما يشرف كل سعودي ويزيده تشريفاً بين أبناء الأمم الأخرى التي تغبطنا على قائد محب لشعبه وفي بالتزاماته يفكر ليل نهار في كل ما فيه الفائدة والنفع له، يتقي الله فيه ويتحرى العدالة بين أبناء شعبه وبناته ، فالجميع سواء أمام عطاء عبدالله بن عبدالعزيز، والجميع سواء أمام محبة عبدالله بن عبدالعزيز، فنحمد الله سبحانه وتعالى أن من على مليكنا وولي أمرنا وحبيبنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بنجاح جراحته وشفائه الذي ابرأ الوطن من خوفه وقلقه على ولي أمره، فلله الحمد من قبل ومن بعد وله المنة والفضل أن أقر أعيننا بشفاء ملك المكرمات وملجأ الإنسانية في النائبات ، كما نحمده سبحانه وتعالى أن رد إلينا غائبنا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ولقد أتم الله نعمه على بلادنا نعمته بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير الرياض بعد جراحته الناجحة التي ملأت قلوب أبناء الوطن راحة وسكينة وطمأنينة ، فالحمد لله حمداً كثيراً على نعمه علينا التي لا تحصى، وأدام الله على بلادنا أمنها وأمانها وحفظها من كل سوء ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة