Wednesday  23/02/2011/2011 Issue 14027

الاربعاء 20 ربيع الأول 1432  العدد  14027

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

عبدالله بن عبدالعزيز.. اسم تألق في سماء المجد

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملك القلوب

ملك الإنسانية

حبيب الشعب

ملك المواقف

ملك الحوار

الملك الجليل

ملك الحلم

هكذا بدون ألقاب فاسمه لا يحتاج إلى لقب لكي يتألق في سماء المجد.

هذه الألقاب ليست إلا مشاعر أطلقها الرأي العام المحلي والعربي والإسلامي والدولي على سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي بسلامته وعودته إلى أرض الوطن سليماً معافى يتغنى كل أطياف شعب المملكة العربية السعودية فرحاً ومهللاً ومكبراً وحامداً لله جل جلاله على أن منَّ الله سبحانه وتعالى على قائدنا الأعلى لكافة القوات العسكرية بالشفاء وأسبغ عليه ثوب الصحة والعافية.

ما أجمل أن يطلق الإنسان العنان للكتابة عن مشاعر في شخص يحبه ويتغزل بحبه، وما أجمل أن يعبر الإنسان عن مكونات نفسه لرجل أخلص لله فأحبه الله، ومن أحبه الله، حبب فيه خلقه، فهنيئاً لهذا الملك الجليل بهذا الحب والقرب، وهنيئاً لنا نحن بشفاء قائدنا ووالدنا وراعي مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين. وهو الذي منحه الله الحنكة والحكمة، الوقار وعلو الهمة، والنبل والتواضع، فمن منا لا يتذكر اعتذاره لإخوانه المواطنين عن عدم قيامه للسلام واضطراره للسلام عليهم وهو جالس، فسبحان من منحك قلباً يتسع لحب الجميع، ووقاراً يجعل من يعرفك ومن لا يعرفك يظن أنك أقرب الناس إليه، ومهابة جعلت أكبر رؤساء وحكام الكرة الأرضية ينظرون إليك بكل إجلال واحترام.

حمداً لله على سلامتك يا حبيب الشعب، أبا متعب نقولها بقلوب ملؤها الإيمان بأن ما أصابك أصابنا، وأن ما كدر عليك أرّقنا، ولكن نحمد الله أننا مسلمون، لذا فنحن مؤمنون بأن كل شوكة، أو وخزة إبرة، أو مبضع جراح لك فيها أجر من رب العالمين.

فالحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة عدد ما لهجت الألسن بذكره، والشكر والثناء لمن أغدق نعمه على عباده، وأغدق عليكم يا سيدي عبدالله نعمة الشفاء والعافية، ليستمر عطاؤك لوطن غالٍ علينا جميعاً، وطننا أحببته فأغدقت عليه أنهراً من قرارات البناء، ومواطنون تجلت إنسانيتك معهم بما للإنسانية من معنى، واستهلكت معظم مخزون التواضع وتحليت بهذا التواضع الذي أصبح يزهو بك، ما زادك عظمة ورفعة ومهابة لدى مواطنيك حتى تغنوا بإحدى صفاتك يا سيدي يا ملك الإنسانية، كم نحن فرحون مسرورون بطلتك البهية، وكم كنا مترقبين لمعرفة تاريخ عودتك.

نعم لقد ملكت قلوب أبناء شعبك ومواطنيك شيباً وشباباً أطفالاً وكباراً نساء ورجالاً، لقد كسبت حب شعبك وولاء ووفاء مواطنيك وإعجاب عارفيك من عرب ومسلمين وأجانب بلا استثناء.

لن أتحدث أو أعبر عن مشاعري تجاه ما قدمت للوطن، حتى أضحى متألقاً في سماء المجد بين الدول، فلإخواني الكتاب قصب السبق في هذا المجال، ولكن مشاعرنا في حبكم موثقة في قلوبنا أكبر وأبلغ وأسمى من أن يوثقها شخص أو مجموعات أو كتب ومجلدات في ملك القلوب.

أجل لقد فتح الوطن ذراعيه مرحباً ومستبشراً بعودة رأس قيادتنا الحكيمة، عوداً حميداً برداء الصحة وموفور العافية ليكمل مسيرة الخير والبناء والنماء والعطاء لوطن الإخاء ولمواطنين يكنّون له كل تقدير بقدر ما يحملون له في قلوبهم من حب كان هو - حفظه الله - من نمّاه في قلوبهم حتى أضحى حبيب الشعب.

نعم فإن كل مواطن بل كل مسلم يسعده ويسره عودة خادم الحرمين الشريفين سليماً معافى، فخدمة الإسلام والمسلمين بحاجة إلى وجودك في هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى.

فها هي المشاعر المقدسة بانتظار عودتكم يا خادم الحرمين الشريفين لتقطف ثمار ما خططت ووعدت وأنجزت من مشاريع كبرى لا يتخذ قرارها إلا قائد في قامة الملك الصالح عبدالله بن عبدالعزيز، فها هي التوسعة الجديدة في الحرم المكي الشريف والتي تعد أكبر توسعة في تاريخ الحرم ومعها حزمة من الإنجازات التنموية في مكة المكرمة والمشاعر.

أهلاً بك يا سيدي بين أهلك ومحبيك من إخوانك العرب، ومنطقتنا تواجه في هذه الأيام أحداثاً عصيبة، وبقدر يقيني بأنك كنت وأنت في رحلتك العلاجية في قلب الأحداث متابعاً لها أولاً بأول، إلا أن وجودك بيننا يبعث في دواخل أشقائنا العرب الراحة والطمأنينة، كيف لا وأنت رجل المواقف الصعبة، والقرارات الحازمة، والتوجيهات الصارمة.

فأهلاً بك، فالجميع بحاجة إليك بعد الله، لأن الجميع يدرك إدراكاً تاماً الدور الريادي الذي تقوم به قيادة هذه البلاد المباركة تجاه أشقائها العرب والمسلمين، فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام من صناع التاريخ الذين صاغوا المواقف والأحداث العالقة في التاريخ على مدى خدمتهم لهذا الوطن الغالي.

نحمد الله سبحانه وتعالى على سلامة مليكنا الغالي وعودته بثوب العافية إلى أهله ومواطنيه ومحبيه، ليواصل موكب العطاء وتستمر لوحة الحب والتلاحم بين قيادة راشدة وشعب وفيّ.

قدوم ميمون، وعوداً حميداً، ألبسكم الله ثوب الصحة والعافية ليستمر البناء ويتواتر العطاء في وطن أكرمه الله بولاة صالحين وعلى العمل قائمين وللخير فاعلين.

اللواء الدكتور إبراهيم بن محمد المالك - المدير العام لإدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة