Wednesday  23/02/2011/2011 Issue 14027

الاربعاء 20 ربيع الأول 1432  العدد  14027

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

ما أحوج الأمة لعودتك الميمونة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حمداً لله بعودة قائد الوطن وحكيم الأمة، ملك الإنسانية، ورجل الحق والعدالة، والسلم والسلام، حارس القيم النبيلة، وصاحب السجل الحافل بالعطاء الباعث عن الخير والطمأنينة التي تعمر وجدان شعبك الوفي.

لقد استفاض هذا الشعب الوفي في دعواته وابتهالاته إلى الله بأن يعود إليه قائده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله سالماً غانماً من رحلته الاستشفائية، وقد كانوا على مرّ الأيام يتابعون كل مراحل الاستشفاء بقلق بالغ على صحة قائدهم الذي طالما أحبوه بصدق ووفاء.. لأنه قد ملك قلوبهم جميعاً وخالطهم في السراء والضراء من موقع القائد والرائد الذي لا يكذب أهله.

فهو الذي عرفوه حكيماً في كل الخطوب، قاطع الرأي والقرار تجاه كل مفسدة تقطع طريق الخير والصلاح على أصحابه الحقيقيين، وهو الذي تجلّله حكمة القيادة ورشد السريرة والساهر على مائدة الضعفاء وصحتهم ودفئهم ونشأة أبنائهم وبناتهم على طريق الصلاح والتقدم والرفعة والأمل الذي لا يقطع رجاءً في الخالق الرازق، والرافع لكل مظلمة إلى ميزان العدالة الناجزة في كل صغيرة وكبيرة.

عوداً ميموناً أيها القائد المحبوب فما أحوج الأمة كلها لحضورك في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة بأسرها، وأعانك الله على ما ينتظرك من مهام جسام بعون شعبك وقيادتنا الرشيدة في كل حقل من حقول حياتنا العامرة، بفضل الله ثم بفضل ما تبذلون في سبيل رفعة الوطن ورفاهية المواطن، بمساندة ولي عهدكم الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وهو خير من أنبت للقيام بإنجاز تكليفكم له بإدارة شؤون البلاد يعاضده النائب الثاني رجل الأمن والأمان نايف بن عبد العزيز، حفظكم الله جميعاً لعز الوطن ومجده.

وبعودتك تعود الحقول إلى الإزهار لنقطف الثمار اليانعة الرطبة على القلوب، لأنك قد عوّدت الناس على بث الطمأنينة بوجودك المادي والمعنوي معهم وبينهم صباحاً ومساءً فيستنيرون الطريق القويم والبصيرة النافذة إلى معالم المستقبل الوارف الوضيء.

ما أحوج الأمة لسريرتك الناصعة الشفافة، وكلمتك الفاصلة بين الحق والباطل ووعدك الصادق الذي تستكين به القلوب الوجلة الخائفة، وينتظرك أبناء الأمة بأسرها فهم يدركون أنك تصبو إلى الخير للجميع وتحمل في جوانحك قيم الفضيلة النقية التي تظلّلها العقيدة الراسخة وتعبقها حصانة القيادة والسياسة الرشيدة، محمية بالثقة في محبة شعبك ودعواتهم التي لا تقطع رجاءً وإيماناً في استجابة الخالق سبحانه وتعالى بأن يتم عليك الصحة.. إنه سميع مجيب.

عبدالرحمن بن علي الجريسي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة