Wednesday  23/02/2011/2011 Issue 14027

الاربعاء 20 ربيع الأول 1432  العدد  14027

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

مرحبا بك.. يا فأل السعد!
عبدالرحمن بن محمد السدحان

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وأخيراً.. حل الموعد المشهود الذي كنا ننتظره في شوق ورجاء بقدوم قائد هذا الكيان وربان سفينته المظفر، أيده الله إلى أرض الوطن الغالي سالماً معافى، وندعو الله من أعماق قلوبنا أن يحفظه من كل سوء، وأن يقيه من كل داء، وأن يديمه عزاً لنا وفخراً!

إن قدوم أبي متعب إلى بلاده وشعبه، هو كسحاب يساق بإذن ربه إلى أرض أظمأها هجير الشوق وأضناها أرق الحنين، ثم يأتي حفظه الله غيثاً مغيثاً ليحيا بوجوده نبت الفرح في القلوب، ويضيء بإشراقته سراج الثقة في النفوس، فمرحبا ألف ألف مرة بأبي متعب، الذي أحب شعبه فأحبه! كيف لا وهو الذي ترجم بلسانه ضحى يوم عيد الأضحى المبارك من العام الماضي، في قصره العامر بالرياض قبيل رحلة العلاج المظفر، فدون في القلوب مقولته الخالدة التي جسدت دفء الود لأبنائه وبناته وإخوانه أهل هذه الأرض الطيبة، فقال حفظه الله: (أنا بخير ما دمتم أنتم بخير). وصاحبت هذه العبارة نفحات من عطر التقدير والعرفان لدى شرائح عديدة من المواطنين عبروا عنها بجملة مماثلة (نحن بخير ما دمت أنت بخير)! وها نحن اليوم نكرر مقولة الأمس القريب بأريحية المحب الوفي سائلين المولى القدير أن يديمه وولي عهده الأمين سندا لهذه الأمة وعضداً.

- لقد كان الملك المفدى حفظه الله وعافاه حريصاً على العودة مبكراً إلى الوطن، لولا إلحاح الأطباء والمقربين منه والأصدقاء الذين ناشدوه أن يمنح صحته أولوية قصوى، وأن يستكمل إجراءات العلاج الطبيعي والنقاهة ثم يعود بعد ذلك بإذن الله إلى بلاده في أحسن حال، آخذين بعين الاعتبار أن معاناته مما ألم به لم تكن قصيرة ولا يسيرة.

- ورغم ذلك كله، لم يشغله المرض ولا مجابهته الطويلة عن الاهتمام بشجون وقضايا بلاده، فكان يتابع تطورات نموها، سائلاً ومناقشاً وموجهاً. وكان هاجسه العروبي والإسلامي ملازماً له، كما هو دأبه دائماً، لا يصده عن ذلك علاج ولا راحة، مكرساً في الوقت نفسه الكثير من وقته واهتمامه للتواصل مع بعض أطراف الحراك العربي، والجبهات الساخنة منه خاصة، وما أكثرها هذه الأيام! وليس بغريب عليه حفظه الله هذا النهج القويم، فهو منار للحكمة والنصيحة والرأي الرشيد، داخل وطنه وخارجه!

- ذلكم هو عبدالله بن عبدالعزيز، الملك الحكيم، والقائد الملهم، والإنسان الحنون، لا يشغله عن هموم بلاده شاغلٌ في عسره ويسره، وفي سفره وإقامته، يتمنى لها خيراً مستداماً: تنميةً وتطويراً وعلاجاً للمعوقات. والأمة العربية من جانب آخر، قادة وشعوباً، يتطلعون إلى عودته الميمونة سالماً بكثير من الرجاء والدعاء له بالصحة والهناء والتوفيق.

وبعد:

- فمن حق المملكة العربية السعودية أن تحتفل اليوم بعودة فارسها الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، سالماً معافى. ومن حقها أن تفخر بوجوده قائداً ومسيراً لحراك الحدث التنموي بكل ما عرف عنه وبه أيده الله، هيبة وحكمة وسداد رأي، وما من أحد داخل هذه البلاد إلا ويدعو له من الأعماق بدوام صحته واستقرار عافيته، ليستأنف مشواره الرائع في خدمة قضايا أمته ورعاية مصالحها، ومعالجة ما يعوق تقدمها في كل المجالات.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة