Wednesday  23/02/2011/2011 Issue 14027

الاربعاء 20 ربيع الأول 1432  العدد  14027

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

عودة الملك.. عودة للأمل
أحمد صالح يماني (*)

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المكانة الخاصة التي يحتلها الملك عبدالله في قلوب مواطنيه، والثقل الذي يمثله بين قادة منطقته يجعلان عودته إلى أرض الوطن سالماً معافى هي مناسبة الموسم دون منازع.. مناسبة عزيزة على قلوب الجميع.

فبعودته -حفظه الله- تكتمل فرحة أبناء وطنه الذين انتظروا هذه العودة بفارغ الصبر فمنذ لحظات الوداع يوم 16-12-1431هـ للعلاج والقلوب تتشوف إلى عودته والألسنة تدعو له بالشفاء العاجل إلى لحظة عودته الحميدة التي بها يلتئم شمل الأب بأبنائه الذين ابتهجوا بخبر شفائه، وبقوا متطلعين إلى رؤيته على ثرى الوطن مقيماً بين أهله ومحبيه.

وبعودة الملك القائد يستمر الدور السعودي المؤثر في الشأن الإقليمي والدولي، ويتواصل دور المملكة الريادي في محيطها السياسي والاقتصادي، وبعودة الملك عبدالله إلى أرض الوطن تتواصل مسيرة التنمية التي أصبحت عنواناً لهذا العهد الزاهر، وتمثلت في القفزات التنموية الهائلة ذات الأبعاد المتعددة والأشواط الطويلة التي قطعتها المملكة على طريق التقدم خلال السنوات الماضية، وخاصة في مجال التعليم العالي، بشهادة الأرقام الدولية ومراكز الأبحاث المستقلة.

وبعودة الملك عبدالله تكتسب النهضة التعليمية غير المسبوقة التي تشهدها المملكة قوة دفع جديدة، متمثلة فيما نراه من مشاريع تطوير تطال كلاً من قطاعي التعليم العالي والتعليم العام، الحكومي والخاص على حد سواء، وبعودة الملك عبدالله تستمر عملية البناء الشاملة التي نراها ماثلة للعيان في مشاريع تنموية كبرى تنتشر في جميع أرجاء المملكة بما تحمله من مستقبل واعد للوطن ورخاء للمواطن السعودي والأجيال القادمة.

فعلى المستوى الوطني تعني عودة قائد المسيرة الكثير للمواطن السعودي بما ترمز إليه من استمرار نهج قيادي فريد ذي خصائص مميزة لخصتها كلمته التي بشر فيها بقرب عودته إلى أرض الوطن، فهو عندما يقول بعفويته المعهودة: (إنني بخير، وسأعود قريباً جداً إلى المملكة، حتى أكون بين أهلي وأبنائي وشعبي.. النقاهة بالنسبة إلي هي متعة العمل، فنحن نحمل أمانة، والوقت يدهمنا وهو لا يرحم، والعمل بالنسبة إلي راحة) يجزم كل مواطن سعودي وكل مقيم على أرض المملكة وكل من عرف الملك عبدالله عن قرب أن الملك يتكلم من القلب، ويعبر عما يجول في خاطره فعلاً لأن الجميع يشعر بذلك ويعرف عنه الصدق والوضوح والشفافية، والإخلاص في العمل، والإحساس بالمسؤولية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بقضايا مواطنيه، كما عرف عنه قربه من المواطن وإحساسه بتطلعاته، ومن نبض الشارع وحاجاته الحقيقية مما أكسبه حب الناس واحترامهم.

كما أن هذه العودة تعني الكثير على المستوى الإقليمي والدولي لأن إنجازات الملك عبدالله ليست محصورة في حدود الوطن، بل إن إنجازاته الوطنية ترفدها إنجازات دولية هائلة حجزت للمملكة مكانتها اللائقة بها بين الأمم المتقدمة، وما عضوية نادي العشرين الاقتصادي عنا ببعيد فهنيئاً للقيادة وللشعب وللوطن بالعودة الميمونة، ونسأله سبحانه وتعالى أن يحفظ أمتنا، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل حكومتنا الرشيدة، إنه سميع مجيب.

(*) مدير جامعة الأمير سلطان

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة