Wednesday  23/02/2011/2011 Issue 14027

الاربعاء 20 ربيع الأول 1432  العدد  14027

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الأولى

      

ها نحن وقد طال بنا الانتظار أصبحنا على موعد مع اللقاء المنتظر مع حبيب الشعب، فيما كانت قلوبنا من قبل تهفو بشوق إلى لحظة قدومه الميمون، وعيوننا ترقب وتتابع باهتمام - غير مسبوق- كل صورة أو مشهد أو حدث جميل تنقل لنا لمحات أو ومضات عن الجديد عنه، حيث مكانه ومكانته في أحداق العيون وسويداء القلوب، وحيث تتسارع دقات قلب كل منا فرحاً بشفائه وعودته سالماً إلى أرض الوطن الحبيب، متزامنة مع استعدادات الرياض وباقي مدن المملكة، لتكون هذه المنظومة من مدن المملكة على موعد مع هذه الاحتفالية الأجمل والأبهى التي تجسد صور التلاحم بين قيادة خادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة العربية السعودية.

***

هذا هو عبدالله بن عبدالعزيز، وهذا هو المواطن السعودي، تلاقٍ في الهموم، وتفاعل دائم ومتواصل مع كل جديد، وتجاوب متجدد حيثما كانت هناك فرصة لإصلاح أو تجديد، في سباق لا يتوقف، وعمل لا يهدأ، وإرادة لا تلين، كأننا بذلك في سباق مثير وطويل ولا يتوقف - ونحن كذلك- من أجل خدمة وطن شامخ وقوي ومستقل، ومواطن لا يساوم على ولائه وإخلاصه ومحبته لوطنه الغالي.

***

فاسم عبدالله بن عبدالعزيز ما إن يرد في أي محفل أو مناسبة حتى تقفز إلى الذهن مفردات كثيرة لحظة تردد هذا الاسم الكبير على ألسنة الناس، فهو ملك الإنسانية، وهو رائد الإصلاح، وهو صديق الفقراء، وهو رجل العدل، وهو العروبي، وهو الملتزم بالوسطية في كل تعاملاته وقراراته وتوجهاته، إنه أكثر من كل هذا التوصيف بما يقال عنه من جميل الكلام، وبما يوصف به من حسن الطبائع، ما لا يمكن حصره أو اختزاله في بضع كلمات محدودة.

***

لقد أحبه شعبه، وقدَّر فيه مواقفه، ونبل أخلاقه، وحسن تعامله، ورأى في عبدالله بن عبدالعزيز نموذجاً للقيادي البارع الذي يعبّر عن همومه ويصغي لصوته ورأيه، ولا يتردد في احترام وجهة نظره والاستجابة لما هو حق من مطالبه، ضمن إيمانه القوي والراسخ وغير المتردد بأهمية أن يقود بنفسه -وضمن التزاماته القيادية- كل ما يلبي احتياجات المواطنين ويوفر لهم الفرص في حياة حرة كريمة تغنيهم عن ذل السؤال وتحفظ لكل منهم كرامته وعزته.

***

لا أكتب هذا عن عاطفة، ولا يقودني إلى هذا الرأي محبتي الخاصة للملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإنما أستلهم هذا الرأي عن معرفة حقيقية بأننا أمام زعيم تاريخي ورمز قيادي أنجز في فترة زمنية قصيرة لدولته ولشعبه ما لا يمكن أن تنجزه دول وقيادات تمتلك بعضها من الإمكانات ما لا تملكه المملكة، لكنه الإخلاص والعزيمة القوية التي اتصفت وتتصف بها قيادة عبدالله بن عبدالعزيز لوطنه وشعبه، وتفاعل المواطنين وتجاوبهم مع مبادراته الإصلاحية، هي التي ساعدت ومهدت الطريق نحو اختصار الزمن واستثمار الفرص وتوظيف الإمكانات لاستكمال بناء مقومات هذه الدولة الحضارية بما مكنتها لأن تكون ضمن منظومة الدول العشرين العملاقة.

***

وإذ يعود الملك عبدالله بن عبدالعزيز - اليوم- إلى حبه الكبير وطناً ومواطنين، بعد أن أضناه الشوق والحنين، وآلمته الغربة والغياب عن الوطن والمواطنين، إنما يعود بآماله وأحلامه وبشائره وتطلعاته لاستكمال ما بناه ولإنجاز ما يلبي رغبة المواطنين، وهي سيل من المشروعات، ومزيد من الإنجازات، وكثير من الإصلاحات، ضمن توهج الوطن المنتظر والقادم بما يحرّك دورة العمل فيه بتجاوب غير مسبوق مع تطلعات المواطنين، وتفاعل ينهي حالة البطالة، ويقضي على كل مظاهر الشكوى من الغلاء الذي بات يقلق حياة الناس، ويقرع كل بيت، ويمس في الصميم غالبية المواطنين.

***

إنها لحظة تاريخية سوف تختلط فيها الابتسامات مع الدموع، حين يظهر اليوم الملك الذي نحبه بإطلالته وابتسامته ويديه الكريمتين محيياً مواطنيه كما عوّدهم دائماً، دون تكلّف أو تصنّع، وهو مشهد أبوي مثير، فيه من العاطفة الجيَّاشة الممزوجة بالحب الصادق ما لا يمكن قياسها ورصد علاماتها إلا حين نكون أمام مثل هذا الموقف المهيب الذي يسوده هذا النوع من الحب الذي لا ينتهي ولا يقدّر بثمن.

 

كرنفال وطن
بقلم: خالد المالك

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة