Wednesday  23/02/2011/2011 Issue 14027

الاربعاء 20 ربيع الأول 1432  العدد  14027

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

الحاسة السادسة
كارثة جدة (المنتظرة)!
عثمان ابوبكرمالي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من حسن حظ الاتحاد السعودي لكرة القدم ومكتب رعاية الشباب بجدة أن مباراة (ديربي الغربية) غداً هي مباراة مباراة (هامشية) وليست تنافسية وإنما هي -بعد أن خرج الفريقان من المنافسة- مباراة تقليدية (تكميلية) عادية في الدوري،

وإلا لكانت تنذر بكارثة تستحق أن يعلن لها درجة متقدمة من (حالة الطوارئ) في جدة،لاتقل عن (الاحتياطات) التي تعمل عند مرور (سحب) وبوادر سقوط أمطار، خوفاً من سيول وتجدد كارثة الأربعاء الحزين!

لا أمزح؛ ولكنها الحقيقة التي يمكن بل يجب أن تحصل إذا ما تقرر إقامة مباراة مهمة وكبيرة مثل مباراة (ديربي جدة) في ظروف تنافسية ومثيرة تجذب الجماهير وتدفع أنصار الناديين في (العروس) وما حولها إلى مشاهدتها، وهم الذين عرفوا بولعهم وشوقهم واهتمامهم وذائقتهم الكروية العالية مع حب جارف واندفاع وتعصب لنادييها الكبيرين وليس من مكان ولا موقع لإقامة المباراة سوى (استاد الأمير عبدالله الفيصل).

الاستاد (العتيق) واحداً من أوائل (الاستادات) الرياضية في السعودية، إذ يعود إنشاؤه إلى ما قبل أربعين عاماً، بعد أن تم بناؤه ضمن واحد من ثلاث استادات رياضية تم الانتهاء منها عام 1970 م في مدن الرياض والدمام وجدة، وكان يطلق عليه (استاد جدة) وتحول في عام 2000م إلى (استاد الأمير عبدالله الفيصل) وفاء وتقديراً لرائد الرياضة، وهو يصنف كأقدم استاد رياضي في المملكة، وأقلها تحديثا وتوسيعا واستيعاباً منذ إنشاءه، وبعد أن شهد خلال السنوات الأخيرة عمليات (ترقيع) مظهري، أخذت من جنباته ومدرجاته خاصة في الجهة الغربية وأدت إلى تقليص مساحاته والأعداد التي يستوعبها بما لا يقل عن20 % في المرات التي تمت فيها عمليات التحسين، وأظنها ثلاث أو أكثر، كان آخرها تركيب (المقاعد البلاستيكية) التي قلصت لوحدها المدرجات قبل وضعها بما يصل إلى 30%، وهي قلصت أصلاً من قبل نتيجة عمليات التجميل المتتالية من أجل جعله مناسباً وقادراً على استضافة مباريات رياضية كبيرة ونهائيات ومناسبات محلية أو بطولات قارية ودولية ذات شروط خاصة لملاعبها.. حسب معلومات (رسمية) من الرئاسة العامة لرعاية الشباب فإن سعة الاستاد عند إنشائه كانت لا تقل عن (30) ألف متفرج، حيث يقول كتيب (المنشآت الرياضية والشبابية) الذي أصدرته إدارة الإعلام والنشر في طبعته السادسة عام 2001م في حديثه عن الاستادات الثلاث ما نصه (يتسع كل واحد منها لحوالي من 30-45 ألف متفرج) وإذا اعتبرنا أن استاد جدة أقلها سعة في (نص الكلام) الرسمي فهذا يعني أن سعته ثلاثين الف متفرج، لكن هذا العدد تقلص كثيراً خلال الأربعين عاما الماضية، وأصبح - حسب آخر تصريح مسؤول أدلى به مدير مكتب رعاية الشباب بجدة- لا يتسع إلا لحوالي (17) ألف متفرج، هذا يعني أن مدرجات الاستاد تناقصت إلى النصف تقريباً، مع أن المفروض أن يحدث العكس تماماً، في مدينة بلغ عدد سكانها حوالي (3.5) مليون أي ما يمثل حوالي 14% من سكان المملكة، وهي مدينة معدل النمو السكاني بها مرتفع ويبلغ تقريبا 5و3 % سنوياً، وهذا يعني أنها تعيش نمواً (عكسيا) مع استادها الرياضي (الوحيد) ومالم يتم تدارك هذا الأمر فإن استاد المدينة الوحيد (حالياً) سيتحول مع السنوات إلى ما يشبه (علبة ساردين) من اكتظاظ الجماهير محبي وعشاق كرة القدم! وذلك ينذر بكارثة، ولابد من حلول للموضوع، الحل (الجذري) مستقبلي ومعروف، ويتمثل في استاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز (المنتظر) لكن لابد من حلول عاجلة وقتية وهي ليست (اختراعا) وإنما مأخوذ بها في أماكن ومدن كثيرة خارجية، أحدها الشاشات العملاقة في ميادين وساحات محددة، وبشكل خاص في ساحات الاستاد نفسه، هل ذلك كثير أو هل هو اختراع، أم أنه ضرورة واحتراز قبل أن يحدث مالا تحمد عقباه، وتصحو جدة (لا سمح الله) على كارثة جديده، لكنها رياضية؟!

أين العدالة يالجنة؟

رفضت لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم طلب إدارة نادي الاتحاد تأجيل مباراة فريقها (الدورية) أمام الهلال، وجاء الرفض بحجة المساوة والعدل بين الأندية كافة (!!) علماً بأن طلب التأجيل كان ليوم واحد فقط، وحجته هو (ضيق الوقت) الفاصل بين عودة الفريق من مباراته في البطولة الآسوية أمام فريق بختاكور في طاشقند ومن ثم عودته إلى جدة، قبل أدائه مباراة (الكلاسيكو) في الرياض ولا أعلم عن أي عدل وأي مساواة تتحدث اللجنة، وهي نفسها التي أجلت مباراة الفريقين في الدور الأول بناء على طلب الهلال ولمدة (مائة وثلاثين) يوماً بالتمام والكمال، وكان الهلال قادماً من (الدوحة) بعد مباراة الغرافة، ويفصل بينها المباراة خمسة أيام.. مباراة الدور الأول كان مقرر أن تلعب في 27-9- 2010م، ولعبت في 6-2-2011م وكانت حجة التأجيل أن الهلال في (مهمة وطنية)، وذلك منطقي، لكن هل الاتحاد سيذهب إلى (طاشقند) للتسلية أو في مهمة ترفيهية، أم أن تمثيل الهلال فقط هو (الوطني)؟! وإذا كانت عبارة (المساواة والعدل) التي استخدمتها اللجنة قصد بها ربط الموضوع برفض طلب الشباب تأجيل مباراتيه (دوريا) أمام الفتح ونجران فلا منطق في ذلك ولا مقارنة، بل ينطبق عليه ما قالته اللجنة وبعض الهلاليين عند تأجيل كلاسيكو الدور الأول، عندما كان (منطق) الاتحاديين أن الأولى تأجيل مباراة الاتفاق التي لعبت، فكان الرد أن مباراة الكلاسيكو ليست مثل مباراة الاتفاق، والسؤال هنا وهل مباراة الشباب والفتح أو نجران مثل مباراة الكلاسيكو؟ أم أن أهمية الكلاسيكو (تغيرت) بتغير موقعي المستفيد والمتضرر من طلب التأجيل ؟!

وطالما أن الحديث عن (العدل والمساواة) فلا أدري متي تدرك بعض لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم أن الحديث عنهما كمجرد شعار، ينطبق عليه حديث ووصف سمو رئيس الهلال إنه (حديث سخيف).. ومن المؤسف أن تستمر بعض لجان كرة القدم وهي تكيل بمكيالين في (زرع) الاحتقان والحقد والكراهية في مدرجات الأندية الرياضية وبمثل هذه القرارات المجحفة التي يفترض أن يقف أمامها وأن يرفضها الجميع حتى تسود الأخلاق و(الروح الرياضية) بالعدل والمساواة.

كلام مشفر

- ابتعد الأهلي عن المنافسة على البطولات الكبيرة، فانشغل بالمنافسة والأولويات (الهامشية) وغبير الرياضية، على غرار (النشيد الرسمي) ويبدو أن الاتحاد يسير في نفس الطريق، فدخلت جماهيره النفق نفسه، وأصبحت اهتماماتها بالقشور والشكليات، الله يرحم زمان (كتيبة الإعدام).

- وبالمناسبة في ظل التأكيد على أولوية النشيد يقول الأهلاويون إن ما يدعيه الاتحاديون هو أهزوجة) ولم أجد فارقا (عمليا) بين النشيد والأهزوجة، فالنشيد هو (رفع الصوت بشعر الإطراء والمديح) أما الأهزوجة فهي (أغاني الطرب في المناسبات) فما هو الفرق؟!

- أصبح الهلال يغرد وحيداً خارج السرب على مقعد الصدارة في دوري زين للمحترفين، بعد أن (حسم) المنافسة، وأصبح من حقه أن يحتفل بالدوري قبل انتهائه بعد أربعة أسابيع قادمة على الأكثر.

- وكأس البطولة لن تكون مكسب الزعيم من دوري هذا الموسم، وإنما بالإضافة إلى ذلك هذه الكوكبة من الأسماء الشابة الذين زج بهم كالديرون في (تشبيب) علمي مدروس.

- بطولة وصناعة (عنوان العمل) الذي يقدمه كالديرون في الهلال، بعد أن وجد (أجواء صحية) للعمل الفني العملي وبطريقة علمية مدروسة، بعيداً عن سطوة النجوم و(مؤامراتهم)، وفي منأى عن الإقصاء والانتهازية، وهو المدرب الذي لفظه الاتحاديون واصفينه بالفاشل والمفلس.. صحيح اللي ما يعرف الصقر يشويه.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة