Thursday  24/02/2011/2011 Issue 14028

الخميس 21 ربيع الأول 1432  العدد  14028

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الأولى

      

لم نُفاجأ بالأوامر الملكية الكريمة، ولم تَصب أيٌ منا الدهشة، أو نشعر بالذهول، أمام هذا الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين وهو في طريقه إلى المملكة، لمعالجة الكثير من متطلبات المواطنين والمؤسسات التي تخدمهم، فهذا ما عوَّدنا عليه الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ما يزيل أي انطباع عن الاستقبال لهذه الأوامر بغير أنها جاءت متوافقة مع ما كان متوقعاً من الملك الذي عوّد مواطنيه بمثل هذه المبادرات التي تُوصف بأنها تصب ضمن الطبيعة الشخصية الإنسانية للملك عبدالله بن عبدالعزيز.

***

وهذه الأوامر الملكية لم تأتِ كما لو أنها مستجدات طارئة وغير متوقعة، ولا ينبغي أن يكون فهمنا لها كما لو أنها هكذا، فهي بالمنطق والاستقراء تأتي امتداداً طبيعياً لسلسلة من المواقف السابقة التي تظهر وأظهرت من قبل اهتمام الملك بهموم مواطنيه وحرصه الدائم على بذل كل جهد يصب في مصلحتهم، ما يعني أنه كان متابعاً وبصفة شخصية لأحوالهم ومتفهماً لمعاناتهم، حتى وهو في حالة صحية نتفهم جميعاً بأنها تسمح له وتعفيه فيما لو تأخر في إصدارها إلى وقت آخر.

***

الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أوامره الملكية تلمَّس كل ما هو محل شكوى أو نقص أو حاجة إلى تفعيل، وحدد المعالجة بأزمنة قصيرة، وبدعم مالي كبير، وأكد على جدية الأوامر الملكية باللجان العليا التي أناط بها مسؤولية التنفيذ، وأظهر جديته وحسمه مرة أخرى لكل ما هو محل عنايته واهتمامه من خلال هذا التنوع والشمول والتفاصيل الكثيرة التي صاحبت صدور هذه الأوامر الملكية.

***

وأجمل ما في هذه الأوامر الملكية أنها تجاوزت ما هو محل ملاحظة أو شكوى، وقدمت للمواطنين وللمؤسسات والقطاعات التي أُنشئت لخدمتهم أكثر بكثير مما كان محل أحاديثهم أو طلباتهم، دون أن يخطر على البال أن التفعيل سيمتد إلى كل هذه القطاعات، وأن المعالجة لن تستثني أحداً من المواطنين.

***

كما أن أحداً لا يمكن أن ينظر إلى هذه الأوامر الملكية بغير عين الرضا والتقدير، والشعور بحجم اهتمام القيادة بالمواطنين، والنظر دائماً نحوهم بمنظار الوقوف على كل ما يعزز مكانة المملكة ويبقى المواطن بوصفه سراً من أسرار تميُّزها، ورقماً فاعلاً في تطورها من خلال توفير الأجواء التي تساعد على استمرار هذا الإبداع والتوهج.

***

إن الفرحة بشفاء خادم الحرمين الشريفين، وعودته إلى المملكة، ستبقى من أجّل المواقف، ومن أسعد اللحظات، فلا شيء يعلو على الفرحة بسلامته، ولا شيء يكبر أو يتميز على عودته سالماً معافى.



 

أوامر تاريخية
بقلم: خالد المالك

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة