Friday  25/02/2011/2011 Issue 14029

الجمعة 22 ربيع الأول 1432  العدد  14029

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

قليلة هي الأيام المميزة والمختلفة عن بقية أيام العمر في تاريخ الأمم والشعوب. الأيام بوصفها جزءا من عمر الزمن والوحدة الصغرى المكونة للشهور والسنون قد لاتختلف عن بعضها لكن الأحداث السعيدة هي فقط من يمنحها التميز والتفرد.

يوم الأربعاء 20-3-1432هـ كان أربعاء مختلفا بالنسبة لنا نحن السعوديين ومتفردا منذ إشراقة شمسه كيف لا ونحن نعيش حالات الترقب منذ أكثر من ثلاثة أشهر هي عمر الانتظار والترقب لعودة حبيب الشعب أبي متعب سالما معافى.

ترقب عاشه الصغار قبل الكبار والضعاف قبل الأقوياء كل الفئات مرت عليها تلك اللحظات بطيئة، الأطفال والشباب والكهول والشيوخ والأرامل والفقراء والمساكين والأيتام لا فرق في المشاعر والدعوات الصادقة النابعة من القلوب الصافية.

الأربعاء الماضي كان عنوانه يوم المشاعر الصادقة والتعبير عنها بتلقائية وشفافية وصدق مشاعر الحب للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدا لعزيز-يحفظه الله- ومشاعر الفرح بعودته سالما معافى إلى أرضه ووطنه وأهله وأبناء شعبه الوفي والمخلص والذي لايجيد التزلف والتملق.

الجميع يوم الأربعاء بثوا تعبيرات عفوية صادرة من قلوب يعمرها الحب.

مشاعر غير متكلفة عبرت عنها الجموع من أبناء الشعب لقائدهم الساكن في قلوبهم.

عاد بالسلامة إلى الأرض التي اشتاق لها واشتاقت له وقدم إلى حضن الوطن الدافئ ليتنفس هواءه العليل ويستنشق رائحة الخزامى والنفل والشيح ويكحل عينيه برمال صحاريه الذهبية وشواطئه الساحرة وجباله الشامخة تلك الأرض المباركة العريقة التي شهدت خطواته منذ الطفولة وعبر عمره المديد في رحلة طويلة من الحب لهذا الوطن والإخلاص له وكل شبر على امتداد المساحة الشاسعة يشهد بصمة من بصمات البناء والتشييد.

في يوم الأربعاء المميز تنوعت الصور بعرض بنورامي بديع وتشكيلات وشائجية أخاذة.

صور التلاحم بين القائد وشعبه وصور الحب المتدفق المتمرد على أي قوة تريد كبحه أوترشيده ليس حسدا لجمالية التعبير وإنما سعيا لانسيابية التدفق.

وصور الجموع المحتشدة وهي تبتهل لخالقها بأن يطيل عمر أبي متعب ليواصل مسيرة التنمية للوصول بالمملكة إلى مقدمة الركب.

وصور تكشف تفاصيلها عبارات الحمد والشكر لله على سلامة الولد وعودته وقد ألبسه رداء الصحة والعافية.

يوم العودة بعد الشفاء بداية مرحلة جديدة من عهدك الميمون يا أبا متعب واستكمالا لمرحلة مشرقة حملت تغييرات جذرية وطرحا لفكر مستنير بددت مشاعل نوره ظلمات الجهل والتخلف والتطرف والتشدد وغلو الفكر المنحرف.

مرحلة مميزة في تاريخنا المعاصر كرست فيها برؤيتك الوطنية بعيدة المدى كل المبادئ الأصيلة التي قامت عليها هذه البلاد فواصلت مسيرة البناء والتطوير والتجديد في مجالات التعليم النوعي والمحافظة على متانة الاقتصاد وتحقيق الرخاء والأمن والاستقرار و دعم البنية التحتية بمشروعات ضخمة وعملاقة تضمن مواصلة عجلة التنمية للسير الآمن دون عوائق.

مدن جامعية ضخمة ومدن اقتصادية عملاقة وتدعيم للبنية التحتية في المشاعر المقدسة خدمة لحجاج بيت الله الحرام والزائرين والمعتمرين وقياما بالواجب الذي شرف الله به المملكة دون سواها.

طرق وجسور وأنفاق ومدن صناعية حولت المملكة إلى دولة عصرية تقدم نفسها كنموذج إعجازي فريد نسجت حلتها البهية على أرض هذه الصحراء القاحلة.

خطاك السوء يا أبا متعب وألف لابأس عليك والحمد لله على سلامتك والوطن بانتظار المزيد من إنجازاتك.

Shlash2010@hotmail.com
 

مسارات
أربعاء مختلف جدا
د. عبد الرحمن الشلاش

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة