Sunday  27/02/2011/2011 Issue 14031

الأحد 24 ربيع الأول 1432  العدد  14031

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

- لانحتاج إلى فتوى أو نظرية فلسفية كي نسلم بأن ثمة مواطن ارتبطت بالإبداع وارتبط الإبداع بها حتى باتا يشكلان وجهين لعملة واحدة، وأن للقبح أيضاً مراتعه التي يستوطنها ويعيش فيها، وأن للإبداع أربابه وأنصاره.. كما أن للقبح أهله وناسه.

- وأن في كرة القدم وعالمها الفسيح من الإثباتات والشواهد ما يؤكد ذلك عبر حقيقة وجود مدائن عامرة بكل ما هو بديع وجميل، وأخرى مأهولة بالضد وما في حكمه.

- ولنأخذ نادي الهلال مثالاً:

- فقد بات من المتعارف عليه أنه موطن الإبداع والجمال الكروي حتى أضحى حاملاً متفردا ص لصولجان هذه الحقيقة..

وأن الذي لا خلاف ولا اختلاف حوله، هو أن الزعيم لم يعد فقط يمثل الرقم الأصعب في أية معادلة تعنى بالكرة السعودية والآسيويةكواجهة مشرقة تنثر إبداعاتها في كل الاتجاهات.

- بل زاد على ذلك بأن أضحى هو المعيار الثابت للوقوف عن كثب على قيمة التنافس والمنافسات، وعلى مدى ارتفاع أو انخفاض المستوى العام للأداء، وعلى مدى جودة الانتاج.. غير أن كل هذه الحقائق والصفات والمسلمات الجلية.. لا ترضي ولا تعجب أعداء الإبداع من أهل وناس النقيض..؟!!.

- ذلك أنهم لم يدعوا وسيلة من وسائل العمل على تشويه الصورة المشرقة لهذا الصرح العملاق إلاّ امتطوها تحت جملة من الأكاذيب والأراجيف التي اصطنعوها وجندوا لخدمتها وترويجها خلقا كثيرا من مختلف المشارب الرياضية التي تدور في فلكهم بغية تكريس تلك التشويهات من خلال العمل بمبدأ (الكثرة تغلب الشجاعة)، ذلك أنه في يقينهم أنه كلما تزايدت وتنوعت الأصوات..كان التأثير أشمل وأقوى.. وبناءً عليه فقد كرسوا جهودهم لمحاربة ومعاداة أي ملمح إبداعي هلالي من أي نوع.. سواء من خلال انتداب أشباه اللاعبين لأداء مهمات خاصة تتمثل في تقصد مفاتيح التفوق الأزرق إما بتعطيلها أو باخراجها عن طورها لتكون عرضة للعقاب، وفي كلتا الحالتين يتحقق الهدف.. أو من خلال التأليب والتباكي وممارسة الصراخ الهستيري المنظم والمنتظم المراد به الاستجداء والضغط على مصادر القرار في سبيل إيقاع القرارات الظالمة بحق هذا النادي (المبدع) في زمن شح فيه الإبداع.

- لاحظوا كيف كان يعامل (تفاريس) وكيف أصبح يعامل اليوم، ولاحظوا كيف كان يعامل (التايب) وكيف أصبح يعامل بعد ذهابه عن الهلال.. ثم لاحظوا كيف كان يعامل السويدي (ويلي) خلال المواسم الماضية عندما كان يبدع ويقدم أفضل ما لديه من فنون الكرة وكيف ألحقوا به التهم الجائرة التي سيحاسبهم الله عليها.. ولأنه لم يعد بمقدوره اليوم تحمل الضرب المتعمد والظلم التحكيمي الذي كابده طويلاً.. إذ كان قضاة الملاعب يتفرجون على الجلادين وهم يتعاقبون على ضربه وايذائه بشتى الطرق.. فكان من الطبيعي أن يسقط اليوم من حساباتهم الاستهدافية بعد ان قل مجهوده وبات محدود العطاء، ولم يعد (ويلي) الذي نعرفه إلى درجة أنه بات يتجنب الاشتراك في أي كرة حفاظاً على حياته ولاسيما في ظل تخاذل قضاة الملاعب عن حمايته قانونياً..؟!!.

- ثم انظروا إلى حجم الاستنفار الإعلامي العجيب، الرسمي وغير الرسمي، الهادف إلى الإطاحة بالروماني (رادوي) وتكريهه في تمثيل الهلال مستقبلاً باعتباره يمثل علامة احترافية بارزة ومميزة تصب في مصلحة الهلال.. وأقسم لو أنه يمثل أحد الأصفرين لما تم تسخير البرامج والمطبوعات للنيل منه على شاكلة ما جرى ويجري وإنما تسخيرها للإشادة به وبقدراته الابداعية، فضلاً عن الإلحاح في المطالبة بحمايته من اعتداءات واستفزازات (رخوم) الملاعب الذين كسروا (أنفه)، والذين تعاقبوا على توجيه الأكواع إلى جمجمته أمام أنظار قضاة الملاعب، علاوة على الذين يتم تجنيدهم لملاحقته في كل شبر من الملعب بقصد الضرب والإيذاء لصالح أطراف أ خرى وليس لصالح فرقهم التي لا جمل لها ولا ناقة في المنافسات الكبرى أمثال (الثقفي والبرناوي)، وهنا يبرز السؤال: ما هو الثمن يا ترى..؟!!.

- ولنا أن نتخيل مواقف (أسرى القبح) لو أن ما حدث للهلال أمام الأهلي كان العكس.. هل كان سيصيبهم الخرس كما أصابهم اليوم؟!!.

الفرق بين الإعجاب وبين الضرورات؟!

- وسط هذا لخضم من الأقلام التي تعج بها صحافتنا الرياضية، منها الصالح ومنها الطالح، ومنها ما هو بين هذا وذاك.. ظهرت (سحنات) تأبى إلا أن تشهد خلق الله على ما هي عليه من (خواء)؟!!.

- مثلاً: حينما يتداخل أحد الإعلاميين بأي من البرامج التي تستضيف عادة ذلك الصنف من (المنفوخين) ذاتياً تحت صفة كاتب أو ناقد، إلىآخره من المسميات والصفات (المجانية) التي تصرفها تلك البرامج على بضاعتها.

- قول حينما يتداخل ذلك الإعلامي لسؤال ذلك (المنفوخ) أو تذكيره بما سبق أن سطره من (خرابيط)، أو بشيء من عبثياته المضللة.. تراه يعدل من جلسته منتشياً (منشكحاً) شاكراً للمتداخل.. لا لأنه أراد البحث عن حقيقة مغيبة، ولا لأنه أراد المساهمة في تعديل ما يمكن تعديله من اعوجاجات يمكن إصلاحها بشيء من التذكير والمراجعة.

- وإنما هو يشكره فقط لأنه متابع لما جادت به قريحته، ومن ثم يروغ ويتملص من الاجابة عن الاستفسارات كما يروغ الثعلب..!!.

- المعضلة أن هذا الصنف ممن ابتلي بهم الوسط.. يضعون أنفسهم (اعتباطاً) في مواقع ليسوا أهلاً لها من قريب أو بعيد بدليل أنهم لا يفرقون بين ضرورات المهنة التي تقتضي بأن يكون الإعلامي الحقيقي متابعاً لكل ما يجري على الساحة، وبين مسألة الاعجاب، إلى الحد الذي يجعلهم يوظفون تلك المداخلات المهنية تحت بند الإعجاب.. وبذات الكيفية التي لا يفرقون من خلالها بين العيب واللاعيب..؟!!.

المعنى

عين تعيي تشوف الزين وابداعه

ما فالها إلا الرمد والتراخوما

الله يحب الجمال بساير انواعه

 

في الوقت الأصلي
أعداء الإبداع؟!
محمد الشهري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة