Monday  28/02/2011/2011 Issue 14032

الأثنين 25 ربيع الأول 1432  العدد  14032

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

رحمك الله يا أبا صالح

رجوع

 

شيعت محافظة الزلفي يوم الاثنين 27-2-1432هـ في موكب جنائزي مهيب علماً من أعلامها، وركناً من أركان مجتمعها الحضري، ورمزاً من رموز السخاء والكرم والشهامة، إنه الفقيد الأستاذ محمد بن صالح العبداللطيف «يرحمه الله».

عند الصلاة عليه ضاقت جنبات جامع الإمام فيصل بن تركي والشوارع المحيطة به، وعند تشييعه ضاقت المقبرة بجموع المشيعين من أهالي المحافظة، والمحافظات القريبة لما له -يرحمه الله- من محبة في القلوب والناس شهود الله في أرضه.

برحيله طويت صفحات من السخاء والكرم والوجاهة ورحابة الصدر وسعة الأفق، برحيله هوى علم كان مقصداً لأصحاب الحاجات، برحيله خيم الحزن ليس على أهله وأولاده وأبناء عمومته فقط بل على كل من عرفه وتعامل معه، لقد كان المُصاب جللاً والصدمة قوية ولكنه قضاء الله وقدره.

عرفته عن قرب فكان مدرسة يتعلم منها الإنسان مكارم الأخلاق، وحب الخير وقضاء الحاجات، فتح قلبه للناس قبل أن يفتح باب منزله فكان محل تقدير واحترام من الجميع، وكان مجلسه عامراً بالحضور حتى آخر أيام حياته التي كان يتحامل فيها على نفسه أمام زائريه ومحبيه رغم أن المرض كان ينهش في جسده.حينما أبحث عنه في منزله فلا أجده أعلم فيما بعد أنه كان خارج الزلفي لحل مشكلة أو إصلاح ذات بين، أو مشاركاً للآخرين أفراحهم أو أحزانهم.

برحيله فقدت محافظة الزلفي علماً من أعلامها ورمزاً كانت له مساهمات اجتماعية وإنسانية كانت خافية على معظم الناس. رحمك الله يا أبا صالح فقد سطرت سيرة عطرة ملؤها الحب والعطف ومد يد العون والمساعدة لكل محتاج، سيرة سوف تتناقلها الأجيال.

وما ابن آدم إلا ذكر صالحة

أو ذكر سيئة يسري به القلم

أما سمعت بدهر باد امته

جاءت بأخبارها من بعدها أمم

أحمد بن عبدالعزيز السبيت - الزلفي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة