Monday  28/02/2011/2011 Issue 14032

الأثنين 25 ربيع الأول 1432  العدد  14032

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

أيها الفقيد

رجوع

 

ممتطياً صهوة الرحيل.. متوشحاً بليالي الغربة.. واقفًا على أبواب النهار، ساخرًا في وجه العذاب.. لم يكن نبأ موتك مفاجأة للقلوب التي تعرف الغربة، ولم يكن رحيلك مفجعاً للعيون التي أدماها سهر البعاد، ولم يكن محزناً فناؤك.. ففناؤك استغراق في الحزن والألم.

رحلت غريباً ك(طائر الفينيق).. رحلت أيها الأسطورة والخرافة..

رحلت أيها المُعجِز وتركت خلفك أبوابًا صدئت مفاتيحها ولم تفتح للحياة ولا للفرح يوماً باباً.رحلت وتركت الحزن وحيداً، فمن له بعدك يا يحيى رفيقًا وصديقًا وجليسًا.

رحلت.. وتركت خلفك الجياع والمساكين ينتظرون عودتك لتشاطرهم فرح الحزن واحتباس الدمع في العيون.

أيها السادر في تراب الغربة.. أيها السائر على دروب البعاد ومرافىء الوحدة.

أيها المبهج في حضورك.. وغيابك القاتل.. إن حزني عليك ليمتد فوق خارطة الكون وينثر فوق حدود الكون بسمات من الزمان الغابر والسنين العجاف.

أيها المولود من الغربة والراحل إلى الغربة.. ستنبت فوق قبرك ألف وردة ووردة.. وألف زهرة وزهرة.. وسوف يعشب فوق قبرك ثلج الشتاء ليصبح ربيعاً أخضر كاخضرار فينا التي عشقت.. وسوف لن تعود ليالي الأنس إلى فينا.. فقد رحلت.. وأخذت كل أنس الدنيا معك.

وداعاً.. أخي وحبيبي..يحيى.

محمد بن أحمد الخضري

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة