Tuesday  01/03/2011/2011 Issue 14033

الثلاثاء 26 ربيع الأول 1432  العدد  14033

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

د. مشاعل: مدينة جدة هشة ومتهالكة
توقعات عالمية بزيادة نسبة الأمطار في تهامة وساحل البحر الأحمر

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - هبة اليوسف:

وصفت الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود أستاذ البحث المشارك في معهد بحوث الفضاء بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية طبيعة مدينة جدة الجغرافية بالهشة والمتهالكة مبينة أن جزءًا كبيراً من المأساة التي حدثت بها تتحمله الطبيعة الجغرافية للمدينة كونها عبارة عن سهل ساحلي وجبال تقاطعها أودية انكسارية عمودية على البحر الأحمر وهي عميقة وقصيرة، كما أن السهل الساحلي لجدة منخفض جدا حيث يقل انخفاض بعض المناطق عن مستوى البحر إلى جانب ارتفاع نسبة المياه الجوفية فيها قائلة: كل هذه العوامل جعلت من جدة مدينة هشة إلى جانب مياه الأمطار التي شكل استمرارها بهذه الوتيرة وشدتها السبب الثاني للمأساة حيث يبلغ معدل الأمطار لمدينة جدة من 50 -200 مل متر خلال السنة بينما بلغ معدلها خلال مأساة 2009 (94مل متر) في ظرف 3 ساعات فقط أي ما يعادل 75% من كمية الأمطار خلال السنة وفي يناير 2011 بلغ معدل الأمطار خلال الأربع ساعات التي أغرقت المدينة 124 مل متر أي معدل أمطار سنة كاملة وأضافت خلال محاضرة قدمتها في مركز الدراسات الجامعية للبنات بعليشة والتي نظمتها وحدة التطوير البيئي بالجامعة تحت عنوان (سيول جدة): كما ساهمت العوامل البشرية في اتساع نسبة المتضررين حيث جاء التوسع العمراني باتجاه الشرق وهي منطقة المنحدرات وبنيت المنازل في مصبات الأودية ومناطق التقائها وفي بعض الأحواض المائية كحوض القوس الذي بلغت نسبة البناء فيه أكثر من 40% من مساحته الأصلية وهو أكثر الأماكن تضررا من سيول 2011 م كما أن المنازل قريبة جدا من الجبال حيث تبتعد عنها بحوالي 10 كيلو مترات فقط مما جعلها عرضة للانجراف بسبب اصطدام كميات كبيرة من مياه السيول المندفعة بقوة من الجبال بها حاملة معها كميات كبيرة من الرسوبيات والمواد الطينية، كما أشارت إلى أن حمولات الأودية من الرسوبيات والأتربة كانت السبب أيضا في ارتفاع منسوب المياه حيث بلغت كمية الأمطار التي نزلت في يناير الـ2011 (20 مليون متر مكعب) والتي من الطبيعي ألا تزيد نسبة ارتفاعها عن 16 سم لكن وبسبب الرسوبيات والمواد الطينية التي بلغت 124 مترا مكعبا تجاوز منسوب المياه المتر والمتر والنصف في بعض المناطق أي 6 أضعاف المتوقع مما زاد أيضا من سرعة جريان المياه وخلصت في دراستها التي عملتها في2010 حول منطقة جدة أن العديد من المناطق في جدة تحمل نفس السمات الجيولوجية للمناطق المتضررة وهي عرضة أيضا لمخاطر السيول في حين هطول أمطار غزيرة مبينة أن التوقعات العالمية تشير إلى زيادة نسبة الأمطار في بعض مناطق المملكة وبالأخص تهامة وساحل البحر الأحمر بمعدل 30% واختتمت حديثها بتحذير يتضمن توصية ذكرت أنها رفعتها للمسؤولين تنص على نقل جميع السكان من المناطق الخطرة كمجاري الأودية والأحواض المائية.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة