Friday  04/03/2011/2011 Issue 14036

الجمعة 29 ربيع الأول 1432  العدد  14036

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

فن، فنانون، فنانات، رسم، رسام، رسامة.. فن تشكيلي، فن بصري، فنون جميلة، فنون رقمية، فن معاصر.. الخ، كثيرة هي تلك المصطلحات.. والأكثر منها ربما يكون تصنيف ممارسي هذا المجال، والتصنيف الذي أقصده هنا هو تصنيفنا الأولي لأي عمل فني عندما نشاهده للمرة الأولى، لا كناحية أكاديمية وتصنيفات بحسب الموضوع أو الأسلوب أو الخامة، إنما بحسب تأثير ذلك العمل وكيف نقوم باستقباله في ذاكرتنا البصرية حسب الانطباع الذي ينعكس علينا كمتلقين وقت رؤيته.

ولن أُخْضع هذا التصنيف لمعايير مقننة نبنيها على نظريات نقدية وفلسفية، أو يدخل فيها نسب إحصائية لعدد من يزاول أي مجال من الفنون مهما كانت التسمية، ولكنها مرة أخرى التعبير الأولي لرؤية العمل الفني.

وفيما يلي تصنيفي من خلال تتبع المشاركات والمعارض للفنانين والفنانات، حيث أواجه عدة نماذج من الأعمال الفنية يختلف تأثيرها على رؤيتي، وربما يكون لردة فعلي تجاهها علاقة بالتخصص، وربما أيضا تؤثر فيها ثقافتي وذائقتي الخاصة.

فمن ضمن تلك النماذج التي قد أشاهدها في معرض أو كتالوج معرض أو من خلال صورة وصلتني عبر البريد الإلكتروني أو من خلال الفيسبوك.. إلخ:

1- هناك نموذج لوحة تجذبني، تحاورني، أحترمها، وتظل في مخيليتي فترة طويلة بعد فراقها، وأتمنى أن أصطحبها معي!

2- لوحة ردئية سيئة (أعتذر عن ضراوة التعبير) ولكنها لممارس ربما يملك موهبة أو لا، لا أدري هل يستحق أن يدعم لعله يرتقي فنياً، أم يقمع فلا يمارس الفن أبداً؟

3- لوحة قد تكون جيدة وقد يكون لها معجبون، لكنها لا تستهويني أبداً، ولا أفكر أبدا بها لاحقا، إلا من باب تذكر الأمور المؤلمة أو المزعجة!

4- وعمل آخر يذكرني مراراً وتكراراً بتفشي داء الواسطة والمجاملات وعفن الفساد حتى في مجال من المفترض أن يكون أجمل صورة للإنتاج البشري.

5- وهناك أيضا عمل قد يعجبني جدا، ولكن شكله يشبه تلك النماذج من الأطباق المصنعة كمستنسخ ثابت تعرضه بعض المطاعم كبديل «ثلاثي الأبعاد» للوصف المكتوب أو الصور في قائمة الطعام المعتادة.. فهو يبدو جميلا جدا ولكنه غير حقيقي ولا يمكن أن يؤكل! ومعظم هؤلاء من المقلدين والمقلدات.. وقد تناسوا أننا في زمن (جوجل الباحث في الصور).

6- وهناك نماذج من الأعمال لا يشدني كثيرا، ولكن أستطيع تلمس موهبة مدفونة لم تصقل بعد، أو لم تستطع التعبير بشكل جيد عن قدراتها الفنية.. وقد أصاب حينها بإحباط لأني أعلم أن تلك الموهبة ربما لن تجد الفرصة أبدا لصقلها إذا لم تكن ضمن عائلة تؤمن بالفنون أو لديها من المال والجاه والعلاقات التي تسمح لهذه الموهبة بالنمو دون اهتمام حقيقي بأهمية الفن ومهما كانت التكلفة!

وبالطبع أستطيع الاستمرار في هذه القائمة.. كما أني أكيدة أن لكل واحد منكم قائمته الخاصة أيضاً.

 

إيقاع
الأعمال الفنية
د. مها السنان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة